اسقاط جنسية موريس صادق

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن
(Ibrahim Elgendy)

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 21:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قضت محكمة القضاء الإدارى باسقاط جنسية موريس صادق المحامي الامريكي الجنسية المصرى الاصل ، وشطب اسمه من جداول العضوية بنقابة المحامين
ألزمت المحكمة وزارة الداخلية ، بوصفها جهة الإدارة المختصة بتنفيذ الحكم ، وألزمت نقابة المحامين بشطبه من عضويتها

السبب هو تحريضه على تقسيم مصر بين المسلمين والمسيحيين ، ومطالبته بفرض الوصاية الدولية عليها ، وقطع المعونات الدولية عنها، ودعوته إسرائيل لاحتلال الأراضي المصرية

مما يشكل جريمة الخيانة العظمى المنصوص عليها في الفقرة ( د ) بالمادة ٧٧ من قانون العقوبات المصري
انتهى الخبر

مطالبات موريس صادق بها تطرف وشطط لا شك في ذلك، وقد التقينا عدة مرات فى واشنطن ، ودائما بيننا خلاف حول موضوع اسرائيل بالذات مع احترام متبادل ، فلم يتهمنى بالرجعية ولم اتهمه بالخيانة ، فتلك هى وجهة نظره التى يجب مناقشته فيها بالمنطق والبرهان ، فالمواقف السياسية لا يمكن قمعها بالقانون ، موريس لم يخن بلده ولم يسرق ولم ينهب ولم يغسل اموال ولم يعذّب احد

انه احد ابناء مصر الأبرار الذين يجب ان نحملهم على رؤوسنا فى هذه المرحلة العمرية من حياتهم ، ولو كان هذا هو عقاب موريس ، فلماذا لم يتخذ نفس الموقف مع انيس منصور وانور السادات وعلى سالم على سبيل المثال؟

لقد صرّح موريس صادق بأنه سيعود الى مصر ولا احد يقدر على منعه من دخولها لأنها بلده ، وهذا وحده يكفي ليقوم دليلا على اخلاص هذا الرجل ووطنيته وحبه لمصر

مشكلة موريس صادق من وجهة نظري أنه مسيحي أكثر منه مصرى ، وتطرفه .. رد فعل طبيعي على التطرف المقابل على الجهة الاسلامية

اناشد المجلس العسكري الذي يدير البلاد فى تلك اللحظة ان يستعمل سلطاته فى الغاء هذا الحكم الجائر وان يستقبله فى بلده مصر
واناشد موريس مراجعة مواقفه بهدوء وتحكيم ضميره الانساني فى التعامل مع مصرنا المدنية العلمانية القانونية ..لا المسيحية ولا الاسلامية
المفروض ان الثورة غسلتنا من ادران الماضى ولنبدأ جميعا صفحة جديدة

#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات