أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ثائر الناشف - زوال الأسد وبقاء سورية














المزيد.....

زوال الأسد وبقاء سورية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 08:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ انطلاق ثورة الكرامة السورية في 15 مارس ، ولايزال بعض السوريين يتساءلون في قرارة أنفسهم ، إلى أين تتجه الأوضاع في سورية؟.
في ضور المعطيات الراهنة على الأرض ، فإن الأوضاع في سورية تتجه نحو تغيير نظام الوريث بشار أسد ، والمؤشرات على ذلك كثيرة ، أولها التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري في سبيل استعادته لحريته وعزته وكرامته التي سلبت منه على مدى أربعة عقود متتالية ، ثانيها التلاحم الوطني الذي ظهر في صورة المظاهرات التي جابت أرجاء الوطن السوري ، فالنظام راهن على ضرب ذلك التلاحم من خلال دس عصابات "الشبيحة" إلى عمق المدن والبلدات والقرى ، إلا أن الواقع أثبت فشل النظام في وأد ثورة الكرامة رغم اعتماده الكامل على الأجهزة الأمنية ذات الطبيعة القمعية ، وبالتالي فإن الأوضاع في سورية تسير وفق ما يريده الشعب ، وليس وفق ما يريده النظام .
ومما لا شك فيه، أن ثورة الكرامة، أتت رداً على سياسة القمع والاستبداد التي مارسها نظام الأسد على مدى أربعين عاماً ، وكان ضحيتها الشعب السوري بمختلف أطيافه، فقد أهدرت حقوق الشعب طوال تلك السنوات، وصودرت حريته، وانتهكت كرامته، تحت ذرائع شتى وحجج واهية، أبرزها أكذوبة الصراع مع إسرائيل ، ومقولة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، والكل يعلم أن نظام الأسد يعتاش من حالة اللاحرب واللاسلم ، ولذلك فإن سقوط نظام الأسد ، سيعني عودة الحقوق كاملة للشعب السوري .
النظام السوري وفي ظل التطورات المتسارعة على الأرض ، يعيش الآن أعلى مراحل الإفلاس السياسي ، ويحاول الهروب إلى الأمام بأي ثمن ، فعندما يقدم على اعتقال الأطفال والمسنين ، فهذا التصرف لا يدل إلا على إفلاس كامل ، وليس اجتيازاً للأزمة أو الخطر كما يشيع أركان النظام ، وبالتالي ليس لدى هذا النظام الذي يستخدم الأسلحة الثقيلة لدك المدن والقرى وقتل الأبرياء العزل ، أي شرعية يمكن أن يفقدها ، فهو فاقد لكل الأوراق والشرعيات .
والسؤال الأهم ، الذي لا يستطيع النظام الإجابة عنه ، لماذا أخفقت كل دعواته في الإصلاح ؟ لأن الثقة ما بينه وبين الشعب معدومة ، بل لا توجد ثقة على الإطلاق ، فالنظام بدلاً من أن يشرع في بناء هذه الثقة ، بنى جدران سمكية من الخوف والرعب في نفوس الشعب ، ثم أن نظام الأسد باعتباره نظاماً ديكتاتورياً أوتوقراطياً ، لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة على طريق الإصلاح ، فهذا الطريق بالنسبة للأنظمة الشمولية ، يعد طريقاً مهلكاً ولنا في تجربة الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف خير دليل على ذلك ، فما دام الشعب في واد والنظام في واد آخر ، لا يمكن الرهان على إصلاح يأتي من نظام غارق في الفساد .
مصير نظام بشار أسد هو الزوال الأبدي من صفحات التاريخ، كغيره من النظم المستبدة التي قمعت شعوبها ، وقبل ذاك خضوعه لمحكمة الشعب التي ستقول حكمها العادل فيه وستضعه في المكان المناسب حيث يستحق ، وبالتالي لا يمكن للشعب السوري الذي يتحفز الآن لإسقاط نظام الوريث بشار أسد ، أن يقبل العيش في كنف هكذا نظام تسلطي فاقد للشرعية الشعبية والوطنية ، بعد أن تمرغت يداه بدماء الشعب الثائر .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق الأسد المتساقطة
- لماذا تصمت الطائفة العلوية ؟
- بشار أسد : القتل في سبيل الوجود
- نظام الأسد ليس للأبد
- هل الجيش السوري وطني ؟
- بربرية الأسد الوريث
- نظام الأسد الطارئ
- ثورة الكرامة لا تقهر
- أباطيل نظام الأسد
- ثورة الكرامة السورية
- لماذا تأخرت الثورة السورية ؟
- الثورة السورية ليست مؤامرة
- الثورة السورية وخريف النظام
- دموية نظام الأسد
- الثورة السورية .. عودة الروح
- رمزية الثورة السورية
- سلمية الثورة السورية
- ربيع الثورة السورية
- شالوم (15) שלום الأخير
- شالوم (14) שלום ق. الأخير


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ثائر الناشف - زوال الأسد وبقاء سورية