صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 22:30
المحور:
الادب والفن
الأرضُ شامخةٌ في وجهِ الأعاصير
31
... .... ... ... ..... .....
وجعٌ يطفو فوقَ سماءِ الروحِ
كلّ صباحٍ
يزهقُ أحلامَ المساءِ
قبلَ ميلادِ الفجرِ
مَنْ هرَّش صدرَ الجبالِ ..
ومَنْ خلخلَ أجنحةَ الأشجارِ؟!
مَنْ لوَّثَ وجهَ النسيمِ ..
ومَنْ جرحَ جبينَ الصحارى؟!
مَنْ كسرَ أعناقَ النخيلِ
ومَنْ شتَّتَ على وجهِ الدنيا
ملايينَ البشر؟!
حزنٌ مكوَّرٌ في أعماقِ الفيافي
حزنٌ من لونِ العصافيرِ
من لونِ الدموعِ
من لونِ الرحيلِ
آهٍ .. تقعَّرَ جبينُ الروحِ
فولدَتْ الأرضُ سنابلاً
منحنيةَ الرقابِ
الأرضُ شامخةٌ في وجهِ الأعاصيرِ
براكينٌ متأجِّجة ليلَ نهار
تحضنُها الأرضُ
الأرضُ رحيمةٌ
تنبعُ من رحمِها
خصوبةُ المروجِ
وفاءٌ دافئٌ دفءَ الأمومةِ
ينمو كلَّ صباحٍ
فوقَ خدودِ الأرضِ
حضنُكِ يا أرضُ
ولا كلََّ الأحضانِ
يشتاقُ الإنسانُ
إلى حضنِ أمِّهِ الأرضِ
يتمتَّعُ بينَ أحضانِ أمِّه الأرضِ
يعبرُ أعماقَ الفضاءِ
يقطعُ آلافَ الأميالِ
يعودُ بشوقٍ عميقٍ
يقبِّلُ ثغرَ الأرضِ
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟