صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 11:07
المحور:
الادب والفن
.... .... ... .... ....
يكسرُ خاصراتِ الجبالِ
يدمي سفوحَ الكون
يخلخلُ موازينَ الليلِ والنهارِ
يحرقُ خدودَ الشمسِ
يدوسُ بوحشيةٍ بربريّة
على أزهارِ اللوتس
ويرميها على إمتدادِ المدى
في أعماقِ البحارِ
الإنسانُ قنبلةٌ دائمةُ الانفجارِ
في صدرِ الكونِ
بركانٌ من الشراراتِ
تهطلُ فوقَ جبينِ المساءِ
بحارٌ من لونِ الدماءِ
تُغْرِقُ شهيقَ الحياةِ
الإنسانُ شجرةٌ عاقرةٌ
ينجبُ أنياباً
أكثرَ افتراساً من الذئابِ
لا يهمُّهُ براءةَ الطفولةِ
حزنُ الأمَّهاتِ
ولا تراخي أمواجُ النهارِ
وجعٌ ينمو في سماءِ الروحِ
من لونِ الشفقِ
من لونِ المسافاتِ
من
لونِ
موشورِ
الحزنِ
من لونِ البكاءِ!
سفرٌ ممتدٌ من أخمصِ القدمينِ
حتّى فروةِ الرأسِ
ضجيجٌ من لونِ الضجرِ
عبر محطَّاتِ العمرِ
سفرٌ من لونِ البكاءِ
من لونِ الرمادِ
رحيلٌ في دنيا العذابِ
في أعماقِ السرابِ
أكثرَ من عمقِ المدى!
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟