صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 05:16
المحور:
الادب والفن
... ... ... ... ... ...
الإنسانُ حالةُ انزلاقٍ
في كهوفٍ مجوَّفةٍ
بالضلالِ
نتوءٌ غيرَ مرغوبٍ فيهِ
في دنيا الحمائمِ
صحراءٌ شاحبةٌ
مليئةٌ بالثعابينِ
شراهةٌ مميتةٌ
تمتصُّ طلاً مقطَّراً من الأفيونِ
الأرضُ تحضنُ مولوداً
في صباحٍ باكرٍ
على همهماتِ الزهورِ
تفرشُ الأرضُ صدرهَا
بأزهارِ البابونجِ والنعناعِ
تكحِّلُ وجهَ الحبيبة
برحيقِ المروجِ
بماءِ التـفَّاحِ
الإنسانُ بلوةُ البلاءِ لكلِّ الكائناتِ
جفاءٌ ما بعدَهُ جفاء
ارتطامٌ دائمٌ في أمواجِ الصباحِ
بعيدٌ عن بهجةِ الليلِ
عن مرامي الحياةِ
تائهٌ في دهاليزِ هذا الزمان
غير مبالٍ بتهريشِ وجهِ الضحى
ولا بتعكيرِ الماءِ الزلالِ
بعيدٌ عن لُجّةِ الخيرِ
عن خصوبةِ الوجودِ
عن اخضرارِ الطفولةِ
عن وفاءِ النساءِ
عن نخوةِ الرجولةِ
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟