أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الشبيبة الاسبانية تحول اليأس إلى ثورة: الديمقراطية الحقيقة الآن















المزيد.....

الشبيبة الاسبانية تحول اليأس إلى ثورة: الديمقراطية الحقيقة الآن


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 05:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


صور الحركة الاحتجاجية، ضد إجراءات التقشف التي تعتمدها الحكومة الاسبانية، وسياسات صندوق النقد الدولي و الاتحاد الأوربي، التي تسود العاصمة الاسبانية مدريد و خمسين مدينة أخرى تذكر المتابعين بثورات شعوب الشمال الإفريقي، و خصوصا ثورة 25 يناير المصرية، التي يعتبرها المحتجون الأسبان مثلهم الملهم، للتشابه الكبير بين الحدثين في أوجه عدة منها طابع الحركة والمجموعات التي تقودها ووسائل التعبئة المعتمدة فيها، واختيار مواقع التجمعات الرئيسية، فمقابل ميدان التحرير في القاهرة تقف ساحة بويرته دل سول (بوابة الشموس) وسط مدريد، ناهيك عن الأهداف المشتركة لكلا الثورتين، فضلا عن سلمية الاحتجاج.
يطلق الأسبان على حركتهم، التي تضم أكثر من 200 مجموعة، اسم " الديمقراطية الحقيقة الآن"، وهناك تسميات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الثورة الاسبانية" و "الغاضبون"، تضم الطلبة و العاطلون عن العمل و المتقاعدون و خصوم العولمة الرأسمالية وأعضاء النقابات والمنظمات المهنية و منظمات المجتمع المدني و قوى اليسار و حماة البيئة، اللذين يتوزعون على مشارب فكرية مختلفة فهم يساريون و ليبراليون ومحافظون ومؤمنون و ملاحدة يوحدهم رفضهم للأحزاب المتنفذة في الحكومة و المعارضة البرلمانية. الأهداف التي يطالبون بها و يسعون لتحقيقها تعكس تنوعهم الفكري و التنظيمي فهم يناضلون من اجل نظام سياسي جديد يحقق العدالة الاجتماعية و لا يخضع للوصفات الجاهزة لصندوق النقد الدولي و ألأسواق المالية، نظام يتبنى بدائل ممكنة تكافح الفساد و تقضي على لبطالة المتفشية بين الشباب والتي بلغت 40%، وتوفر مساكن بإيجارات معقولة.
بالتزامن مع الحركة الاحتجاجية شهدت مقاطعات و مدن اسبانيا انتخابات محلية و بلدية عكست نتائجها تأثيرات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، وجاءت النتائج مطابقة للتوقعات إذ مني حزب العمال الاشتراكي (من أحزاب الاشتراكية الدولية)، بأكبر خسارة له منذ الانتقال إلى الحياة البرلمانية بعد وفاة الدكتاتور فرانكو عام 1975 ، وحصل على 27,8 % فقط، في حين حقق حزب الشعب اليميني المحافظ أفضل نتائجه بحصوله على 36,8 % خاطفا 2 مليون صوت من الحزب الحاكم. تحالف اليسار المتحد الذي يشكل الشيوعيون القوة الأساسية فيه استطاع، بحصوله على 7 %،تحسين مواقعه بزيادة قدرها 200 ألف صوت مقارنة بالانتخابات السابقة، وقد أشار تصريح أصدره الحزب الشيوعي الاسباني حول الانتخابات ضمن قضايا أخرى إلى:" لقد حقق تحالف اليسار نتائج جيدة و استعاد العديد من المقاعد في برلمانات المقاطعات و بلديات المدن وأصبح ، بحصوله على 7% من الأصوات ثالث قوة سياسية في اسبانيا". المشاركون في الحركة الاحتجاجية عبروا عن رفضهم للحزبين الكبيرين من خلال مليون ورقة بيضاء أو غير صحيحة رميت في صناديق الاقتراع.
بيان الديمقراطية الحقيقة الآن
نالت الوثيقة الأساسية للحركة الاحتجاجية، و الموسومة" بيان الديمقراطية الحقيقية الآن"، اهتماما واسعا من وسائل الإعلام العالمية لانها تعكس التنوع و الاتساع الذي تجسده الحركة التي تضم مئات الآلاف من اكبر الخاسرين من الأزمة المالية التي لا زالت تأثيراتها الكارثية تتواصل على العكس ما تدعيه مراكز القرار السياسي و الاقتصادي في البلدان الرأسمالية المتقدمة. أدناه ترجمة للنسخة الألمانية من الوثيقة كما نشرتها العديد من المواقع الالكترونية اليسارية في ألمانيا:

نحن أناس عاديون.
نحن أناس مثلك، ننهض كل صباح لنذهب للدراسة، للعمل، أو للبحث عن وظيفة،أناس لديهم عوائل و أصدقاء. أناس يعملون كل يوم بعناء لكي يقدموا لمن حولهم مستقبل أفضل.
البعض منا يعتبر نفسه تقدميا، وبعضنا الأخر محافظون. بعضنا مؤمنون وبعضنا الأخر غير ذلك. بعضنا يتبع أيديولوجية واضحة، و بعضنا غير مسيس، و لكننا جميعا قلقون و غاضبون من الواقع السياسي الاقتصادي الاجتماعي الذي يلفنا: السياسيون الفاسدون، رجال الأعمال و المصرفيون يجعلوننا عاجزين حتى عن الكلام. لقد تحول هذا الواقع إلى أمر معتاد- معاناة يومية وبدون أمل، ولكن عندما نتحد يمكننا الوصول إلى التغير. لقد حان وقت التغير، الوقت الذي نبني فيه سوية مجتمع أفضل.

ولذلك نعمل بعزم من اجل:
- المساواة والتقدم والتضامن وحرية الثقافة و التنمية المستدامة، و أن يكون رفاه الإنسان وسعادته الأولويات لأي مجتمع حديث.

- هناك حقوق أساسية يجب ضمانها للمجتمع وهي: الحق في السكن و العمل و الضمان الصحي و الحصول على الثقافة و التعليم و الحق في المشاركة السياسية والتطور الحر للشخصية، والحق في الحصول على السلع الضرورية للعيش بصحة و سعادة.
- في اللحظة الراهنة لا توفر حكومتنا و النظام الاقتصادي هذه الأولويات، بل تضع العراقيل و بأشكال متعددة أمام التقدم الإنساني.
- الديمقراطية ملك الشعب (ديموس = الشعب، كراتوس = الحكومة)، فالحكومة تتكون من كل فرد منا، و مع ذلك فان القسم الأكبر من السياسيين في اسبانيا لا يسمعنا بالمطلق. على السياسيين ان يوصلوا أصواتنا إلى المؤسسات، ويحققوا المشاركة السياسية للمواطنين من خلال قنوات الاتصال المباشر، لتحقيق الفائدة الكبرى للمجتمع، لا ينبغي لهم الثراء و التقدم على حسابنا، و لا ينبغي لهم الاهتمام فقط بالهيمنة على الاقتصاد من خلال نظام الحزبين ( حزب الشعب و حزب العمال الاشتراكي).
- الطمع بالسلطة و حصرها بأشخاص معدودين يؤدي إلى الظلم و التوتر و يقود بدوره إلى العنف الذي نرفضه. ان النموذج الاقتصادي الذي عفا عليه الزمن يدفع المجتمع إلى دوامة متسارعة تنهار ذاتيا عندما تمنح الثراء لأشخاص معدودين وتدفع بالبقية (الأغلبية العظمى) إلى براثن الفقر.

- هدف النظام الحالي هو مراكمة الأموال دون الاهتمام بالكفاءة الاقتصادية و رفاه المجتمع ويجري هدر الموارد وتدمير الأرض و إنتاج البطالة و الاستياء في صفوف المستهلكين.
- إن المواطنين هم المحرك لهذا النظام الذي طور لمساعدة الأقلية، التي لا تهتم باحتياجاتنا، على الثراء. نحن المجهولون اللذين بدونهم لا يمكن وجود مثل هذا النظام، و في النهاية نحن اللذين نحرك هذا العالم.
- عندما نتعلم كمجتمع أن لا نضع مستقبلنا بين أيدي نظام اقتصادي تجريدي لا نثق به و لا يجلب أي فائدة للأكثرية، عندها نستطيع إلغاء التجاوزات التي نعاني منها.
- نحن نحتاج إلى ثورة أخلاقية بدلا من وضع المال فوق الناس، وينبغي أن نعيده لخدمتنا. نحن أناس و لسنا منتجات. أنا لست نتاج ما اشتريه، و لا يهمني لماذا أشتريه ومن أين.

على أساس هذه النقاط أعلن تمردي، واعتقد إن باستطاعتي تحقيق بعض التغير.
اعتقد أن باستطاعتي المساعدة.
أعرف ما يمكننا سوية تحقيقه.
تعال معنا إلى الشارع، إن ذلك حقك



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغضب اليوناني يتصاعد ضد سياسة التقشف المسعورة*/هل ستغادر ال ...
- حزب اليسار الأوربي يدعو للتعبئة ضد - اتفاق اليورو- و سياسات ...
- المنتدى الاجتماعي العالمي، ينهي اعماله في داكار والعيون ترنو ...
- تفاؤل مفرط في منتدى دافوس الاقتصادي
- ما هي الرأسمالية؟
- الفقراء يزدادون فقرا* تأثيرات الأزمة المالية – الاقتصادية ال ...
- المؤتمر الثالث لحزب اليسار الأوربي ينهي أعماله....أقرار برنا ...
- الأزمة المالية تضرب ايرلندا
- اليسار في امريكا اللاتينية في بدابة القرن الحادي و العشرين* ...
- مرشحة تحالف اليسار تفوز بانتخابات الرئاسة في البرازيل- اول ا ...
- أحزاب جديدة تنظم لحزب اليسار الأوربي و الفرنسيون يستضيفون مؤ ...
- تحالف اليسار الفنزويلي يحصد الأكثرية المطلقة من أصوات الناخب ...
- السياسة الطبقية لليسار الالماني
- وفاة أهم رموز مقاومة الدكتاتورية والزعيم التأريخي للحزب الشي ...
- في ضوء انتخاب الرئيس الألماني الجديد، دروس هل يتعظ الساسة ال ...
- امرأة دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة
- أسئلة اليسار المفتوحة
- نقاش مفتوح حول مشروع البرنامج الجديد لحزب اليسار الالماني
- الذكرى الستين لتأسيس الصين
- حزب اليسار الالماني :نجاحات كبيرة في ثلاث ولايات و فرص اكبر ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - الشبيبة الاسبانية تحول اليأس إلى ثورة: الديمقراطية الحقيقة الآن