أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - الإمبريالية الأمريكية والأهداف المؤجلة















المزيد.....

الإمبريالية الأمريكية والأهداف المؤجلة


وسام جواد

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقاومة الفلسطينية, المقاومة اللبنانية, سوريا وإيران, هي الأهداف المؤجلة في قائمة المطلوبين للإمبريالية الأمريكية والصهيونية بعد العدوان على العراق بحجة التخلص من الدكتاتورية, وعلى افغانستان بحجة محاربة الإرهاب. واذا كان لكل عدوان وقته, الذي يسبقه الإعداد له, والعمل على تبرير وتمرير أسبابه, فإن التحضير للعدوان على المقاومتين الوطنيتين في لبنان وفلسطين ( قطاع غزة) قد سبق
المقاومة الوطنية الفلسطينية :
يكذب المُدّعون بأن دول الإبتذال,التي تسميها الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول الغربية بـ "دول الإعتدال" قد قدمت الدعم المادي أو السياسي للشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية. ولولا المُضايقات, وتكرار الدعوات, وتحريض الحكومات, مَعروفة الإتجاهات, وأجهزة المخابرات, التابعة للولايات, لضرب المنظمات, الرافضة للمساومات, لما راوحت القضية الفلسطينية في مكانها ( إن لم تتراجع ) منذ اتفاقية أوسلو, ولما خضع محمود عباس للضغوط الصهيو-أمريكية والعربية التابعة لها, لحمله على تقديم التنازلات واتخاذ القرارات دون اجماع وطني, بسبب الخلافات الداخلية,التي استغلها الكيان الصهيوني في صب عناقيد الغضب, أمام أعين القادة العرب,الذين شددوا الحصار, وبنوا جدار العار.

إن كل الشعوب العربية المحبة للشعب الفاسطيني, ومعها القوى الدولية التقدمية المؤمنة بعدالة قضيته, تتابع بحرص واهتمام, مهمة انهاء الإنقسام, وتحقيق التفاهم والوئام, وتقوية أسس ودعائم العلاقات بين كافة الفصائل الفلسطينية, لبناء مستقبل أفضل, واختيار طريق أمثل, لبلوغ هدف أشمل, بوحدة صف أكمل. ققد كلفت الخلافات الداخلية ثمنا باهضا, دفعه الشعب الفلسطيني الى الطرف المستفيد ( إسرائيل), وقد آن الأوان لوقف العدوان, بالكلمة الواحدة, والقرار الواحد, للشعب الواحد.

المقاومة الوطنية اللبنانية :
جربت الولايات المتحدة حظها في لبنان, فوجدته عاثرا بعد عملية بطولية لرجال المقاومة, كلفتها مئات القتلى والجرحى, واضطرتها الى سحب قواتها. وجربته ثانية, بواسطة الجيش الإسرائيلي عام 2006, إلا ان الظن خاب, واتضح خطأ الحساب, بمجرد محاولة الإقتراب, والسعي لتدنيس التراب, حيث كان العقاب, وذؤام الموت والخراب, ينتظرهم على الأعتاب, لذا قرروا الإنسحاب, وكان عين الصواب.
أما بالنسبة للأعوان, وحماقة الإستقواء بالأمريكان, وحثهم على شن العدوان, وضرب غزة وسوريا وإيران, فإنه سلوك شائن وجبان, يأنفه أبناء شعب لبنان.

سوريا :
لا يشك أحدٌ في حاجة سوريا الى تغيير مسارها التقليدي,الذي لم يعد نظامها قادرا على تحمل مواصلة السير فيه دون ان تُتخذ اجراءات الصيانة اللازمة ظل الأجواء العاصفة بالمنطقة. ولا يختلف حتى قادة النظام على التأخر في إتخاذ القرارات الإستباقية لدرء التحرك المشبوه,الذي تقودة أمريكا والصهيونية وبعض الدول الأوربية والعربية الرجعية وأعوانها لزعزعة أمن واستقرار سوريا, أملا في ايقاف دعمها للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية.

إن سبل الخروج من الأزمة المفتعلة, تقتضي العمل على تكثيف اللقاءات والمشاورات المباشرة بين النظام والقوى الوطنية المعارضة,غير القابضة أو المرتبطة بأجندة خارجية, وتدعو الى بذل الجهود لجعل المناخ السياسي ملائما للإنفتاح على الأطراف السياسية والدينية,التي قد تختلف حول الأداء العام للنظام, لكنها لا تختلف معه حول القضايا المصيرية. ولتحقيق مثل هذا المناخ, لابد وان يتخلص النظام من ثياب شرنقتة القديمة,التي أعاقت حركته, وجعلت مسيرة التغيير والتجديد متعثرة, وأبطأ مما تتمناه القوى الوطنية السورية.

لقد كشفت بعض اطراف ما يسمى بالمعارضة عن دونيتها,التي تذكر بدونية اولئك الذين قبضوا, فكذبوا وطالبوا بضرب العراق بحجة التخلص من الدكتاتورية, ويا لعار وخزي ما طالبوا به, ويا لنذالة وسفالة وضحالة ما يطالب به زملائهم في "المعارضة السورية",التي يمثلها الخادم لأسياده "خدام", والغادر بقضية وطنه وشعبه "الغادري". فقد أعلن الأول في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية, بأن ثمن اسقاط النظام في سوريا هو السلام مع اسرائيل, وكشفِ عن وجود خطط لتدخل قوات الناتو في سوريا. وتحدث عن المساعدات المالية والإعلامية,التي تقدمها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية والعربية العميلة. أما " فريد الغادري" فقد تحدث حول رفع العلم الإسرائيلي في سماء دمشق.
لقد تحولت خيانة الوطن والشعب لدى البعض الى "مهنة" ممارسة العُهر السياسي,الذي لا يقل حقارة عن العُهر الإجتماعي .

إيران :
إنه الهدف المؤجل الأكبر والأكثر أهمية للإمبريالية الأمريكية بعد حربها على العراق وأفغانستان . وقد لعبت المقاومة الوطنية العراقية دورا مهما في تأجيل الوصول اليه بسبب الخسائر البشرية والمادية,التي تكبدتها قوات الإحتلال, إضافة الى خسائرها الجسيمة في أفغانستان, مما دفع بالولايات المتحدة الى تحريك حليفتها "إسرائيل" للتحرش بلبنان وفلسطين, أملا في تصفية المقاومة هناك, والضغط على سوريا, وارغامها على التخلي عن إيران والمقاومة اللبنانية والفلسطينية إن لم يكن بالقوة, فبتقديم الإغراءات, أو حبك الدسائس والمؤامرات, لكي تتفرغ أمريكا الى إيران, معتمدة على المخزون الهائل للسلاح والقوات القتالية الكبيرة في الخليج والعراق وافانستان .

إن احتلال العراق وافغانستان وما تبعه من حشد للقوات الغازية, ومحاولات البقاء في المنطقة, يبين كذب وزيف الأدعاءات,التي برر بها القادة الأمريكان وأعوانهم جرائمهم, ويثبت دور النفط قراطية في التخطيط للعدوان, وشن الحروب, للسيطرة على ثروات الشعوب بأساليب همجية, ووسائل فاشية, وعقلية نازية, وجيوش أمريكية, باسم الديمقراطية .

الخلاصة :
لم يشبع جشع وطمع الإمبريالية الأمريكية والرأسمالية الأوربية, استحواذها على نفط دول الخليج. ولن يهدأ بالها إلا بالسيطرة على ثروات إيران, التي كادت تفقدها في زمن مُصدّق, وافتقدتها بعد الثورة الإيرانية. واذا نجحت الولايات المتحدة وحلفائها في بسط نفوذها على العراق باحتلاله وتوقيع العقود طويلة الأجل مع الحكومة المُنصبة, فإن عيونها لا تزال شاخصة نحو إيران. وقد جرت الرياح بما لا تشتهي سَفن الإحتلال, وهبت عواصف المقاومة الوطنية في العراق ولبنان وفلسطين, فعرقلت الوصول الى الأهداف الإقتصادية المؤجلة في إيران, والسياسية في سوريا ولبنان وفلسطين ( حماية أمن إسرائيل).



#وسام_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتورية والخيارات الصعبة
- النفط قراطية
- غباء الطغاة
- الإنتفاضة والثورة
- صلف وقلة أدب نائب وزير..
- هل هناك أنظمة أرذل من النظام الصهيوني ..؟
- هل يُعقل أن تكون أمريكا -قدوة- للعالم الاسلامي ؟
- القوة والتغيير في التاريخ


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام جواد - الإمبريالية الأمريكية والأهداف المؤجلة