صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 15:38
المحور:
الادب والفن
الأرضُ تمنحُ الكائنات أنشودةَ الحياة
28
.... .... ... ....
أيُّ عصرٍ هذا؟
تجذَّرَتْ أنيابُ الإنسان
في جحورِ الأفاعي
في كهوفِ الوحوشِ
في سمومِ هذا الزمان
غير آبهٍ بترتيلةِ الحبِّ
ولا بنشوةِ الخصوبةِ
ماتَ في قاموسِهِ
هديلَ الحمام!
عفَّر الإنسانُ أهزوجةَ الفرحِ
المدندنة على شفاهِ العشّاقِ
إسرافٌ أهوجٌ في عوالمِ التيجانِ
تيجانٌ مزنَّرةٌ بالدمّ
صعودٌ عبر أمواجِ الشظايا
عبر فتيلِ الدمارِ
زوبعةٌ مهتاجةٌ
على وجهِ البحارِ
الإنسانُ أخطبوطٌ متخفّي الأطرافِ
ينفخُ أبواقَ الوغى
يمسحُ اخضرارَ المروجِ
من أجلِ تاجٍ
غارقٌ في الحماقاتِ
من أجلِ صولجانٍ
مكتنـزٍ بالشقاءِ
مشروخُ الرؤية
انحدارٌ
نحوَ
أخاديدِ
الوباءِ
الأرضُ أرجوحةُ فرحٍ
مكلَّلة بالقرنفلِ
الأرضُ شقيقةُ السماءِ
تمنحُ الكائنات أنشودةَ الحياةِ
تغدقُ عليها الهواءَ العليلَ
... ...... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟