أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الكاشف - هذا الأمر كله من شأني !!














المزيد.....

هذا الأمر كله من شأني !!


محمد الكاشف

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا الأمر ليس من شأني !!
كلنا يعلم من الذي أرسى داخل عقولنا ومن ثمة داخل أنفسنا تلك الثقافة "ثقافة الخوف والأنا واللامبالاة"، كلنا يعلم من الذي أوهمنا وجعلنا نخاف من كل شيء وأي شيء، كلنا يعلم من الذي أدخل مصطلح المهمشين داخل القاموس السياسي والاجتماعي في مصر، وكلنا يعلم من القاتل ومن المقتول ومن المُفتري ومن المُفترى عليه.

نعم كلنا نعلم ما فعل بنا النظام السابق على مدى ثلاثون عاماً أو أربعون عاماً (أو كما يقال خمسون وستون عاماً) من فساد ورشوة وانحراف وانجراف لأحضان التوجهات والسياسات الخارجية، الغربية والأمريكية التي لا تخدم إلا مصالحها وأهدافها وأهداف الكيان الصهيوني الغاصب "إسرائيل"، ولا ننسى التدني الذي استشرى في العلم والقيم والمبادئ الأخلاقية التي انحدرت وانحدرنا معها إلى أسفل خط الفقر والمرض طبقاًً للأجندات السابقة.

قبل الخامس والعشرون من يناير كانت مصر نموذجاً للدولة الفاشلة، يحكمها حزب واحد، وتتزاوج فيه السلطة مع المال زواجاً أتضح مع الوقت أنه كاثوليكياً بالنظر إلى كل ما وقع وما ترتب على الأحداث التي شاهدتها الساحة السياسية مع استشراء كبير للفساد بطبيعة الحال نتيجة لذلك، وغياب أي أفق سياسي للتغيير، حتى أن التغيير الوحيد الذي كان مطروحاً على الساحة، تمثل في توريث الحكم لنجل الرئيس السابق!!

ورغم ذلك انتهى هذا العصر، وبدأ عصر جديد، كلنا يأمل في أن نتخلص من كل سلبيات ما مضى وأن تعود قيمنا الأخلاقية إلى عهدها الجميل، كلنا يريد أن نتغير إلى الأفضل، كلنا يبحث عن هذا التغيير الجذري والشامل في حياتنا، كلنا يريد أن نتعلم ونستفيد من الدروس البائدة فأي بلد في العالم يتغير بجهود وسواعد كل أبنائه، ولكن لابد أن نضع على عقولنا مصفاة ناقدة تُرشح وتُنقي وتُجادل وتُناقش كل ما يُلقى إليها، فاليوم العزلة غير ممكنة، والتقوقع مستحيل، والرفض غير مُجد وكذلك المضي قدماً للأمام دون محاسبة وفتح سجلات الماضي وتطهيرها هذا إلى جانب الاستسلام للأفكار المستوردة الغازية وأخذها بالأحضان وتشربها بلا تمييز، النافع منها والضار والذي هو انتحار لا محالة.

إن الموقف السوي المطلوب الآن هو اليقظة والوعي والإيمان العميق بالذات، والأيمان بالهوية التاريخية فمنهما خرجت أنوار العلم والمعرفة إلى العالم أجمع، فكيف إذن نتحول إلى دمى وألعاب اليكترونية موجهة ونحن نستطيع أن نمنع هذا وأن نفكر ونناقش ونرفض ونقبل ونبني مستقبلنا بأيدينا لا بيد غيرنا؟!

إن مشاكلنا تصرخ والخطر حقيقي، فأين نحن من كل هذا الذي يجري؟!
هل نسير في الاتجاه الصحيح؟ أم نسير في الاتجاه المعاكس؟
هل نحن في حاجة إلى كسر قيودنا؟ أم إلى تعزيزها وشد الوثاق على العينين والأطراف ومن ثمة العقل؟!

إن ما أعرفه أننا نسير على الأشواك كل يوم وكل ليلة، والأعداء من حولنا وبيننا وفينا، ولكن وبكل صراحة أحياناً تكون نفوسنا أشد عداوة لنا من الكل.
إلا أنني أستطيع أن أقول أنه قد تساعدنا في مسيرتنا جلسة محاسبة مع أنفسنا كل ليلة نراجع فيها كل ما فعلنا ما وكل ما قدمته عقولنا وأيدينا لهذا الوطن، فما أكثر ما يكون المعتدي علينا هو نحن وأنفسنا، والأيدي الخفية هي أيدينا ذاتها تعطل تقدمنا وتعوق سيرنا.

فالحركة الحركة أيها الناس، يا فئات الشعب وطوائفه فقد طال الرقود والركود والجمود والسكون حتى كاد يسلمنا إلى الشلل.
الحركة في كل شيء وفي كل ميدان وفي كل مجال، فالحياة ذاتها حركة والفكر حركة.
ولا سكون إلا للموتى.
وعلى ضوء ذلك فإن هذا الأمر كله من شأني !!



وعلى الله قصد السبيل
22/05/2011



#محمد_الكاشف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...
- ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر ...
- لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة ...
- العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر ...
- ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
- -تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
- -كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الكاشف - هذا الأمر كله من شأني !!