أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زكريا السقال - عيناك ومصر قصيدة لم تكتب بعد .!














المزيد.....

عيناك ومصر قصيدة لم تكتب بعد .!


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


لم تغادر زوجتي التلفاز منذ أن هبت مصر ، منتصرة لتاريخها وكرامتها وسيادتها ،
كانت دائما مبتسمة ، دامعة .
وكنت بانتظار خبر .

إلى فادية

جميل ذاك الشاب الأسمر
كان يساعد صبية على المرور
غابا في لجة من الرجال والنساء
هذا العجوز يفترش الأرض
بيديه المعروقتين يقدم الماء للحناجر التي تفيض
عطش لشيء آخر
عطش ملئ الفم
يلثغ كطفل في حضن أمه
الشوارع تزدان بالجموع
الجموع عيناها للسماء
ويهطل المطر
يهطل المطر
ينتصب السياب فاردا ذراعيه
صارخا ايها الفرات العظيم
لماذا أوحلت ؟
من الذي قيح ضفتيك فأجدبت
هاهو النيل ممتد ويفيض
صاخبا يحمل بين ضفتيه غلال ومواسم
وينشد لحنا ما مر ببال القصائد
آه يا بردى كم طوحتني ضفافك
وأنا ألتجئ أليك من هاجس في الطريق
وكم ناشدتك القربى وأنت تنأو وتهمس لي
عما يؤرق صدرك ويعتصر ضفتيك لتذوي
أنا الفرات يا صغيري
تعال أحتضنك
أشم فيك روحي
أ تبكي حسرة أيامك الغابرات
يوم كنت وكان الصبايا يجدلون ضفتيك شموعا من جوري وياسمين
كيف ذوينا يا صاحبي وأصبحنا عرضة للفاسدين
جففت خمرك وادرت ظهرك للوالغين
وأنا يا صاحبي كما ترى أمزقَ
وتٌلقى علي جثث العاشقين

يطوح في طريقه تاريخ من الجدب والقحط
يبسق على هبل العصر
تفر الكلمات من أمامي
أستوقفها راجيا بعضها أن تصف شعر حبيتي
الذي نثرته غير عابئة بالريح
فلوح كعلم على سارية في أحد زوايا القاهرة
تعتذر الكلمات
تفر مغناج
على خجل تلعثم
تردد ، تبوح
لاشيء يقارب هذا الفرح
لا أحرف ولا كلمات تقوى على الوصف
وانى محال يجاب !!!

محمد زكريا السقال
برلين / 23 / 5 / 2011



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصة في الزمن الصعب
- يصر النظام على إسقاطه
- حقاً، على النظام في هذه المرة أن يخاف
- البوعزيزي والأعذار الواهية !
- اللوحة مرسومة بالدم والعبث والهرطقة
- هنا نحن وجها لوجه ؟
- الثورة لحظة تاريخية، الوردة هنا
- وحدة وطنية لدولة وطنية ديمقراطية علمانية
- أريد وطن
- صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر
- قصيدة سيدي بو زيد
- أفكار وتونس تنتفض
- للذين خرجوا وكل معتقلي الحرية
- فلسطين والحرية
- تحديات الترقيع أم عقلية بناء جديدة
- هرطقة الفتاوى وقرار الأبعاد الفضيحة
- أنتظرك وأكظ على الأسنان
- الواقعية التي أوقعتني
- ,وصية صديقي حمار غزة ،
- ارتاح وخليني فكر


المزيد.....




- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زكريا السقال - عيناك ومصر قصيدة لم تكتب بعد .!