أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - رأس ومنفى وقمر














المزيد.....

رأس ومنفى وقمر


سعد محمد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 12:57
المحور: الادب والفن
    




نصب الغريب خيمة في سفوان للرأس الشريد
بعدما غادر الدار قسراً وأرتحل الى المنفى البعيد
خارج حدود الموت ،كان الرأس حينها يرتق بثقوبٍ لذاكرةٍ مفجوعة
ويواسيّ الرب في طوفانه حين نزح مع كائناته جنوباً وهو يمخر كثبان الرمل بسفينة متعبة, فمكث اسابيع ثم اقلته الشاحنة العسكرية الامريكية الى المنفى, كان الرأس موشوماً بلعنة الحرب عندما توسد صخرة في صحراء رفحاء ومنح صفة لاجىء وحفر على جبينه رقماً أيضا (00585) حينها حمل هويه مشرد دون وطن. كان الرأس يحدق في فضاء مبهم دون بادرة أمل محاصرأ بالاسلاك الشائكة وحرس مدججين بالأسلحة .
كان هنالك ثمة َ قمر ٍ صامت يزور المخيمَ كل ليلة وكأنة إلهّ خذلتة قدرته على ايقاف مؤامرة الشيطان في ملكوته فغابت عنه السلطة المطلقة.
اعتاد الرأس ان ينتظر كل ليلة قدوم القمر لكي يستحم بضوئه ويتسامر بحنين الجذور, فباتا كخليّن لم يبرحا بعضهما. وفي الليلة الاخيرة كان الراس المنفيّ ينزف بتراتيلة الى القمر. "سيدي أيها القمر انقذني من غياهب الظلام واستبداد المربع خذني الى ينابيع الضوء وحضرة فضائك الذهبي ياخليً وياصاحبي (سين) استحلفك بفلذة كبدك "شمش"ان تأخذني الى ارض أسلافي لادفن هنالك تحت ظلال اوروك قبل ان اعلق فوق حراب اجلاف الصحراء وابقى ايامأ واسابيع حينها تتيبس ملامحي واتساقط رماداً في المنفى, خرّ القمر ينزف وجعاً وسجد فوق اسلاك المخيم , ثم أشار الى الرأس وابلغه " ياصاحبي يعز عليّ ان تستغيث فلا استجيب. برح الرأس بعد ان ودع القمر (ودلف الى خيمته في خلية 13 زاء المربع 2 من معسكر اللاجئيين) , وأفل القمر ايضاً
بعيدا بعيدا في وحشة الفضاء.
استراليا- ملبورن
مايو 2011



#سعد_محمد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم العاري يغادر الخيمة
- مابين وشاية القمر.... وعبور الحدود
- الله والمطر
- التوحد في حضرة النخلة
- ثوابت مشتركة للانتفاضات المعاصرة
- انشودة اذار 1991
- تراتيل في ساحة التحرير
- انتفاضة الجسد ..وظل الرصيف


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد موسى - رأس ومنفى وقمر