سالي القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 22:22
المحور:
الادب والفن
مع أول قطرات الندى المنسابة على الأوراق
نكون أنا والورد على أهبة الإستعداد
للتغني بإسمك على مسامع الدنيا
فتكون للصباح نكهة أخرى
لاتشبه كل الصباحات
هكذا يصبح طعم قهوتي ألذ من حلوى الصغار
وأزكى من عطر القداح
حين يمر وجهك ضاحكاً من بين أسطر الجريدة
ويأخذني معه لنطوف العالم كالحلم شمالاً وجنوباً
نتصفح قضايا الكون معاً وأخبار البشر
فيرتدي العالم وجهاً آخر
أبيضا كحمامات السلام
أشعر أنك شمس تشرق في عالمي
وعلى كل أرض هي صديقتي
كلما حال الليل الحالك
بيني وبين الضياء
وحين يطل وجهك كالنهار على الربوع الخضراء
ترجع العصافير من ليلها لتبني أعشاشها
تحت أفياء أشجارك العالية
أنت يامن تشبه في وجهك لون حقول القمح
وياعطراً يشبه رائحة تراب بلادي
أكاد أقرأ على جبينك أبجدية أول
إنسان مر على أرض بابل وآشور
وأشعر أن قيثارة عشتار مازالت خالدة
حتى اليوم
يصلني صدى أنغامها
من صوتك مرة ومرة من دعاء أمي
ومرة حين أنصت لوقع حفيف النخيل
القادم مع الريح من أرض البصرة
وعند المساء وقبل أن تغفو تلك الجنائن المعلقة
وتنادي على دجلة ليهبها الماء الطاهر
فتغسل به عناقيدها المدلاة على
جباه الفقراء والصابرين
نكتب آخر تعويذة
نعلقها على صدر العراق
(( جفت أغصان الزيتون ولم تسقط
من أشجار الصبر .. فهي بإنتظار أن تخضر من جديد
حين يلتقي دجلة بالفرات مرة أخرى
ويسقيها من ماء االعز والكرامة))
#سالي_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟