أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إفعلها إن إستطعت!!














المزيد.....

إفعلها إن إستطعت!!


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتبادل رئيسا ائتلاف دولة القانون وائتلاف العراقية، التهديد بحل الحكومة والبرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، وهما يتبادلان التهديد عبر وسائل مختلفة، تصريحات ومؤتمرات صحفية ورسائل بينية تبعث منها نسخ لوسائل الاعلام، وهما يتبادلان التهديد رأسا لرأس بالاصالة، او حواشي واتباع لحواشي واتباع بالانابة، ولكن مسار التهديد يعني انهما يوجهان تهديدا مشتركا للشعب، فلا رئيس ائتلاف دولة القانون ولا رئيس ائتلاف العراقية يتعرض لخطر مباشر بالمستوى الذي يتعرض فيه الشعب العراقي للخطر.
تبدو نتائج اي انتخابات قريبة وكأنها لن تأتي بجديد بعدما نجح اللاعبون في تنظيم اللعبة بطريقة تؤدي الى استنساخ النتائج الحالية ربما بتغيير طفيف، وهناك من يعتقد ان استجواب المفوضية سيؤدي الى حلها وهو ما يعني عدم تنظيم اي انتخابات في المدى المنظور وغير المنظور بحسب متشائمين لأن القوى السياسية لن تتفق بسهولة على تشكيل مفوضية بديلة.
ومع ذلك، يقول لسان حال المواطن العادي لكل من يهدده بإقالة الحكومة وحل البرلمان والدعوة لإنتخابات مبكرة (إفعلها إن إستطعت)، وهو تحد مشروع يطرحه المواطن في مواجهة المهددين بإسقاط الهيكل (هيكل السلطة) الذي منع المواطن والوطن من الدخول الى أقداسه ومن الانتفاع بريعه وصار هيكلا لكهنة يروجون الاكاذيب عن قيامات ماحقة تطيح بكل شيء ان غابت عن الهيكل وجوههم النورانية او ان كف الناس عن التبرك بأسمائهم صباح مساء او ان غابت عن اذان الناس ترانيمهم المباركة!!، التي تدفع الى الجنون لكثرة ما فيها من كذب وخداع واباطيل وحنث بأيمان مغلظة ونكوص عن عهود موثقة بالصوت والصورة.
إفعلها إن استطعت، يقولها الناس لكل من يرغب بالعودة الى صناديق الاقتراع مادام الناخب يتذكر الوعود السابقة ومازالت نيران النكوص عن الوعود تحرق ملايين القلوب النادمة على اختياراتها، على حماسها، على انخداعها.
لا نعرف بالضبط لماذا يهدد الساسة الناس على قضايا هم ليسوا طرفا فيها، فلماذا يعيش المواطن تحت التهديد لأن احدهم لا يعجبه ان تتوجه سهام النقد له بسبب عدم قدرته على حسم قضايا من صلب مسؤوليته، وعدم قدرته على الايفاء بوعود لم يجبره احد على التعهد بها، ولأنه حين يعجز لا يريد ان يقال له انك عاجز، وحين يخطئ لايريد ان يسمع من يقول له ولو بصورة غير مباشرة (أنت مخطئ)، نعم لقد فاض كيلك لأنك لا تريد ان تسمع الا نفسك او من يداهنك فإفعلها ان استطعت.
لا نعرف بالضبط لماذا يهدد الساسة الناس على قضايا هم ليسوا طرفا فيها، فلماذا يعيش المواطن تحت التهديد لأن احدهم تعرض لخدعة وخرج من اللعبة خالي الوفاض، ولأن مقاعد السلطة تناهبتها القبائل والاحزاب تحت نظره وسمعه دون ان ينتبه الى انه بقي بلا مقعد في هذا المركب المثقل بركابه الثقال، وهو لا يريد ان يسمع من يقول له انك حصدت ما زرعت وان القانون لا يحمي الـ(....)، وهو لايريد الاستماع الا لصوته او صوت من يداهنه، فإفعلها ان استطعت.
اهدم هذا الهيكل الذي لم يعد مقدسا عند أحد رغم ان جميع العراقيين مضطرون دائما لدفع كلفة الهدم والبناء حتى وان كانوا لا يريدون ذلك، وحتى وان كان البناء قبيحا او مائلا او لا يلبي ما يريدونه، إنه قدرهم السيء ان يتعرضوا يوميا لتهديد من رفعوه الى قمة هرم السلطة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين نذهب؟
- الرحيل الامريكي والمعركة العراقية
- ظاهرة التشرذم
- جاءوا جميعا وغاب الامن!!
- أسرار الولاءات
- تقاليد الفساد العراقية
- بيئة بن لادن
- قنابل صوتية
- كل هذه الخلافات
- نهاية الفساد
- لاتراجع ولا إعتراف
- سنة صعبة..شكرا ما قصرتوا
- المالكي: ترهيب المتظاهرين وترغيب الاعلاميين
- الارهاب يعمل
- شبه حكومة
- نساء وأقليات وبدلاء
- تسويات عراقية
- الحريات والمعارك الثانوية
- معركة الاستبداد
- مجلس آخر.. إن نفعت الذكرى


المزيد.....




- الشرع يستقبل وفدا من الكونغرس الأمريكي.. وواشنطن تدعو لتجنب ...
- المبعوثة الأمريكية ترد على أمين عام حزب الله بكلمة واحدة.. م ...
- مصادر: خيار مهاجمة نووي إيران ما زال مطروحا في إسرائيل
- طائرات مسيرة روسية تدمر معدات وقوات مشاة للعدو
- الجيش الروسي يحرر بلدة جديدة في كورسك
- بريطانيا.. الشرطة تحتجز الأكاديمي العربي مكرم خوري مخول وتحق ...
- تظاهرة في مصراته الليبية دعما لغزة
- لندن تسعى لحل أزمة الرسوم الجمركية
- جدل حول انتشار الجيش وسحب سلاح حزب الله
- أبرز مواصفات هاتف -Razr 60 Ultra- القابل للطي من موتورولا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إفعلها إن إستطعت!!