أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الصايغ - قانون الأمر بالواقع و تكبيل أحلام ممارسة الحريات السياسية ؟؟؟ !!! ...















المزيد.....

قانون الأمر بالواقع و تكبيل أحلام ممارسة الحريات السياسية ؟؟؟ !!! ...


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم هذه المرحلة الانتقالية التي نمر بها والتحديات العصيبة التي نعيشها ,
و أحلامنا مغلولة بالفوضى و عدم الاستقرار و القلق والتشاؤم ...
خرج إلينا قانون ممارسة الحريات السياسية ليصفعنا صفعة محققه لهزيمة الحوار بين القوى السياسية الفاعلة كمجتمع مدني
وبين السلطة التشريعية و التنفيذية , في ظل فرض الإستكانة الجبرية لقانون الأمر الواقع !!!
فمفاجآت المجلس العسكري لنا عبر القرارات و القوانين , و المحاكمات العسكرية ...
تجعلنا نعيش حالة من التخبط والاضطراب الغريب ففي الوقت الذي تعترينا مشاعر الاطمئنان لبوادر انفراج الأزمة
فنفيق على ضربة جديدة تعيدنا لمرحلة اليأس ...
لغموض القضايا الأمنية و السياسية و الاقتصادية والاجتماعية على نطاق المستقبل القريب قبل البعيد !!!
فأصبحنا نخشى على أمننا قبل أن نفكر في حقوقنا و محاسبة كل المفسدون حولنا ...
فلم يعد يشغلنا الآن كيفية الإعداد لجدول زمني محدد لهيكلة النظام للانتقال نحو الديمقراطية النيابية التي حلمنا بها !!!
بقدر ما يشغلنا كيفية المرور بسلام من مرحلة البلطجة و التردي الأمني لننجو بالوطن من الخطط المحكمة لتدميره و تفتيته ؟ !
و فجأة بل على حين غفلة منا و نحن في خضم احتدام صراعات مفتعلة وبدون حوار مجتمعي حقيقي ...
يصدر لنا قانون مباشرة الحقوق السياسية !!!
و بمجرد الإطلاع على مواد القانون أعدكم أنكم ستصابون بذات الحالة التي سبقتكم إليها ...
ألا وهي حالة من التعجب و عدم القدرة على التركيز ...
و قد يعيدكم النص لإحساس الحسرة الممزوجة بالمرارة التي سبق أن شعرتم بها عندما قمتم مثلي بالتصويت بلا على ترقيع الدستور ...
فجاءت النتيجة نعم !!! ...
فصرخ كل ما بداخلكم بباطل الأباطيل الكل باطل و لا فائدة ترجى من كل ما حدث !!!
لكن صدقوني شتان ما بين ترقيع الدستور الذي جميعنا موقن أنه سيتم تغيره بجملته في القريب العاجل ...
و بين تفصيل قانون لممارسة الحريات السياسية تم إعداده بعد الثورة !!!
و سيتم وفقا لمواده انتخاب سلطة جديدة تحكم بصوت الشعب و نيابة عن الشعب و بتفويض الشعب !!!
فكيف نمرر قانون مثل الذي صدر في غفلة من الجميع في مساء الخميس الحالك الظلام الشديد الرطوبة دون عرضه على القوى السياسية الفاعلة
و النقاش حوله لبيان مواطن الضعف و علاجها ليخرج لنا قانون يعبر عن مصر التي كانت دائما في خاطرنا ؟؟؟
لكن أن يخرج لنا و نحن في غياهب المشكلات و محاولة بث الفرقة بين شعب مصر الواحد وإشعال الفتن !!!
فمن الطبيعي أن يأتي و هو يحمل بين طياته الكثير من الثغرات منها...
* عدم تعبيره عن كامل مطالب القوى الوطنية والتي تمثلت في ثلاث حقوق مشروعة ...
* حق التصويت بالرقم القومي – حق التصويت للمصريين بالخارج – إقرار الحق في الانتخاب بالقائمة النسبية .
لكن جاء نص القانون مخيبا لكل الآمال فلم يتضمن نص صريح ينص على مطالب الشعب المشروعة
لكن حمدا لله أنه أقر حق التصويت بالرقم القومي لكن ...
تم حرمان أكثر من ثمانية ملايين مواطن مصري مقيمون بالخارج يساهمون في الدخل القومي و يعتصرهم الحنين و يذيبهم العشق لمصر !!!
بدعوى أن القانون ينص على الإشراف القضائي على التصويت ؟ !
حجة قد تكون جيدة في عهدا مضى ...
لكنها في الحقيقة حجة لا يصدقها الآن طفل من أطفال عصر الثورة !!!
فلمن لا يريد أن يبدع أو يعمل فكره للوصول لحلول بسيطة غير مكلفة إليكم اقتراح...
مصر لديها سفارات و قنصليات بها دبلوماسيون على درجة كبيرة من الشرف والنزاهة و المواطنة سيشرفهم أن يقوموا بهذا الواجب المقدس
تجاه الوطن الذي ينتمون له و يمثلونه ويتحدثون باسمه أمام العالم ...
كما سيكون هذا بلا كلفة زائدة أو أعباء إضافية فقط كل ما يحتاجون إليه للقيام بدورهم الوطني بعض الضوابط و الصلاحيات
التي يجب أن يتم وضعها لضمان نزاهة سير تلك العملية .
كما أن قانون الممارسة خرج إلينا وهو لا يتضمن نص صريح بكيفية الانتخاب و هل سيتم وفقا للقائمة النسبية أم بالطريقة الفردية ...
لكنه حمل بين طياته نصوص غير صريحة عن إجراء الانتخاب وفق الطريقة الفردية مما يعيدنا لأسلوب الانتخابات السابق
و الممارسات غير القانونية التي كانت تمارس لعقودا خلت ... و سيطرة رأس المال و التزوير و القبليات على أسس الاختيار النيابي السليم !!!
كما لم يحدد لنا سقف المبالغ التي يجب إنفاقها على الحملة الانتخابية وعدم وضع حد أقصى للإنفاق على الانتخابات
فلم يضع ضوابط واضحة لاستخدام المال في الانتخابات .
كما لم يمنع أو يجرم استخدام الدين في السياسة أو رفع الشعارات الدينية مما يبيح إمكانية استخدام التيارات الدينية الدين كوسيلة رابحة للضغط
على المتدينين والبسطاء لربح الانتخابات !!!
جاء القانون بتعديل ظاهرة جيد لكن يحتاج أيضا للمزيد من التعديلات فقد منع تدخل الداخلية في العملية الانتخابية
وقام بتشكيل لجنتان الأولى برئاسة الرئيس - الذي سيتم انتخابه - و لجنة أخرى برئاسة رئيس محكمة استئناف القاهرة
و خلت اللجنة من تمثيل الشخصيات العامة الموثوق بها ولا نعرف السبب هل كانت الشخصيات العامة هي سبب تزوير الانتخابات السابقة
لذا في التطهير تم الاستغناء عنهم أم أن هناك أهداف أخرى لذلك ؟؟؟!!!
كما شكلت اللجنة العليا من أقدم نائبين من نواب محكمة النقض و أقدم نائبين من نواب مجلس الدولة و محاكم الاستئناف
أي أن أعضاء اللجنة ليسوا دائمين أو معينين شكليين يشكلون اللجنة فقط فترة توليهم مناصبهم أي سيقومون بعملهم هذا لفترة زمنية محددة
هي فترة توليهم هذا المناصب سابقة الذكر فقط كما سيمارسون عمل اللجنة بما لا يتعارض مع تأدية أعمال وظيفتهم الرسمية
و في الحقيقة هذه عشوائية أي تشكيل غير منظم يجب أن يراجع جيدا ليحقق الهدف المنشود منه ...
لتكون اللجنة قادرة على الإشراف القضائي الكامل لتحقق النزاهة الحقيقية .
و الآن بعد أن حللت معكم من خلال نقاط سريعة ثغرات قانون ممارسة الحريات ...
أعتقد أنكم مثلي مللتم ترقيع نصوص القوانين !!! و ترغبون في قوانين جديدة نابعة من المجتمع و تعبر عنه و عن احتياجاته
لذا يجب وضع دستور جديد للبلاد وعمل قانون جديد لانتخابات مجلسي الشعب والشورى بمشاركة قوى المجتمع
و طرح كل المواد والنصوص للحوار الوطني الهادف للخروج بدستور و قوانين تعبر عن احتياجاتنا الحقيقية بلا ترقيع
أو تفصيل أو ثغرات خفية تتيح فرص جديدة للفساد بالولوج لحياتنا السياسية .
وفي نهاية مقالي ... كلمة صادقة ...
إذا أردنا للانتخابات أن تكون نزيهة و حقيقية ...
يجب أن تجتمع كلمتنا و ضمائرنا و تتوحد إرادتنا جميعا على تحقيق هذا لصالح المجتمع كله .
كليوباترا عاشقة الوطن .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في دهاليز... الفقر صنع في مصر؟؟؟ قنابل موقوتة !!!؟؟؟...
- وطني ينزف حكايات و أرقام و مسكناته منتهية الصلاحية ... !!! ؟ ...
- الاتجار بالبشر السلعة الأكثر رواجاً في عالم البيزنس ... !!! ...
- الولد المشاكس ... جوليان اسانج ... !!! ؟؟؟
- بلبل و الثري باربز ؟؟؟ !!! ...
- قلبي ع ولدي انفطر وقلب ولدي على حجر ... في زهايمر ؟؟؟ !!!
- عيش نملة تأكل سكر يا أبن القنصل ؟؟؟ !!! ...
- و أنطلق مهرجان أبو ظبي السينمائي ليناصر غزة وينتصر لحرية الت ...
- لما السواق بتاعك تحصله حادثة !!! سيبه يبكي ع الرصيف ...؟؟؟ ! ...
- يا حزني أشرق ضياء العام الدراسي الجديد و روائح فساده تسبقه . ...
- إذا كان الفساد سببه اللامركزية و تفويض السلطة قيم التجربة يا ...
- يا مجلس قضاة مصر ... ملكات مصر هن من سيحكمن عليكم أمام العال ...
- تسالي تيك أواي ... !!! لنهيس ... لنسنجل.. !!!
- في رقبة من ؟ دماء شباب عيد الحب المجيد ؟؟؟ !!! ...
- بلاغ عاجل لضمير الإنسانية ... أغيثونا نعاني من أباطرة الفساد ...
- الكرة الأرضية قلبها وجعها من الجلوبال ورمنج يا كيوتو ...؟؟؟! ...
- النجم اوباما وغزوة نوبل العظمى ... !!! ؟؟؟ ...
- رحماك يارب من إيرينا بوكوفا و فاروق حسني والمؤامرات ... !!!
- الوصايا الذهبية للنبذ من حياة المهلبية ... ؟؟؟ !!!
- يا أيتها العذارى أحببن الطهارة ... ؟؟؟ !!!


المزيد.....




- صحة غزة: مقتل أكثر من 90 شخصا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساع ...
- إعلام: هواوي تطلق إنترنت -10 G- في الصين
- -سي إن إن-: هدنة عيد الفصح ستتسبب بصعوبات لأوكرانيا
- سوريا.. اندلاع حرائق ضخمة في مدينة مصياف بريف حماة (صور)
- مظاهرات في عواصم ومدن أوروبية عدة تطالب برفع الحصار ووقف حرب ...
- مسؤول أميركي يتحدث عن إحراز تقدم بمفاوضات النووي مع إيران
- سيناتور روسي يعلق على تصريح زيلينسكي بشأن هدنة عيد الفصح
- نيجيريا.. مسلحون يقتلون 56 شخصا في ولاية بينو وسط البلاد
- مصر.. المشدد 5 سنوات وغرامة في حق المقاول محمد علي بتهمة -غس ...
- ألمانيا.. مقتل شخصين بإطلاق للنار في بلدة شمالي فرانكفورت


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الصايغ - قانون الأمر بالواقع و تكبيل أحلام ممارسة الحريات السياسية ؟؟؟ !!! ...