أطباء بلا حدود

وفاء جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 10:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

دائما مايشغلني ويلفت انتباهي أولئك الناس الذين يتخطون حدود العالم تاركين كل راحة ورائهم ليقوموا بواجباتهم المادية والروحية تجاه إخوانهم في كل مكان يعتبرون العالم كله وطنهم والبشر سكانه فلا حدود تمنعهم من تقديم خدماتهم ولا أي نوع من أنواع التعصب ومن هؤلاء(مجموعة أطباء بلا حدود ) تقدم مجموعة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية إلى الشعوب المتضررة من العنف أو الإهمال أو الأزمات رحمة منهم بأهل العالم وإغاثة المنكوبين الذين يتعرضون للنزاعات المسلحة أو الأوبئة أو سوء التغذية أو الحرمان من الرعاية الصحية أو الكوارث الطبيعية. هؤلاء يقدمون رعايتهم لأبناء عالم الإنسان فتلك هي حياة الإنسان يجب أن تبني على الخدمة ونجدة كل منا للآخر وأن يكون لها هدف إنساني أيا كان ما نستطيع أن نقدمه على قدر مواهبنا وكفاءتنا وظروفنا وأماكن إقامتنا .
الرسل هم بمثابة الأطباء أيضا يأتون إلى عالمنا بين الحين والآخر جالبين معهم كم هائل من الروحانيات والبركات والتأييدات السماوية ليساعدوا بني البشر على الرقي المادي والروحاني ليقوموا بواجباتهم الروحية نحو العالم ليساعدوا أنفسهم على الرقي والنمو الروحاني الذي هو الأساس الذي من أجله خلقنا جميعا .
هؤلاء النفوس المقدسة هم أيضا أطباء بلا حدود ولكنهم يداوون أمراض البشر ليست فقط المادية ولكن أيضا تلك الأمراض الروحية المستعصية التي تؤدى للتطرف والتعصب والجهل والفقر والأنانية ........... يأتون من شجرة لا شرقية ولا غربية ينشرون نفحات الكلمة الإلهية الشافية إلى كل بقعة من بقاع الأرض دون تمييز.
( إن الرسل والأنبياء هم بمثابة الأطباء يقومون بمعالجة العالم وأهله فيصفون دواء الوحدة والإتحاد لشفاء أمراض الفرقة والاختلاف ......... ولا عجب إذا وجدنا أن الطبيب يصف علاجا لهذا اليوم يختلف عما وصف في الماضي . وكيف لايكون، فلكل يوم علاج يناسب أمراضه . وبالمثل فإن الرسل الله وأنبياؤه كلما أناروا العالم بإشراق شمس المعرفة الإلهية دعوا الناس إلى الاستفاضة من نور الله بالوسائل المناسبة لهذا العصر .
صرح حضرة بهاء الله مرارا وبكل وضوح ، أنه هو المربي والمعلم المنتظر، وأنه معلم لجميع الأمم، وأنه ينبوع الرحمة الواسعة العجيبة لأهل العالم وقد أسس أساسا يكون قاعدة متينة لإتحاد جميع أهل العالم ولتأسيس عصر السلام والتآخي على الأرض فكان بمثابة الطبيب الروحاني لأمراض العالم التي يواجهها اليوم وما أشد حاجتنا اليوم لما ينقذنا من أمراضنا الروحية .

#وفاء_جمال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات