خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 09:08
المحور:
الادب والفن
كمْ مِن وصوليّ ٍ بإسمكَ ياعلي
خلدون جاويد
" القصيدة موجهة فقط الى الوصوليين والمرتشين والمفسدين والمخربين والسارقين وبائعي الوطن ..."
كم من وصوليّ ٍ بإسمكَ ياعلي "1"
يرقى منصات الرياء ويعتلي
حاشاك ترضى أنْ تحاط َ بشلة ٍ
نكرآ ، بها يشقى العراقُ ويبتلي
حاشاك ترضى أن تـُـباع بلادُنا
في سوق ِ أيتام ٍ سبايا ، ثـُـكـّل ِ
ظلما ً يُساقُ بهمْ لسوق نخاسة ٍ
حتى غدا "المنزولُ " أشرفَ منزل ِ
زمن الفساد يدق عظمَ جدودِنا
ويصيب منا مَطـْعنا ً في مقتل ِ
ياجبهة الأحرار لاتتواطئي
عن نـُـبـْـلِكِ العـَلـَويّ لاتتنازلي
ثوري عليهم حطـّمي اصنامَهم
دقي قلاع المُرتشين وزلزلي
سُلخ العراقُ من الحياة فما سوى
سور ٍ بخضراء القمامة مُقفل ِ
وسوى التناحر والكواتم والردى
يغلي به جسدُ العراق ويصطلي
أين العهود ؟ وللبلاغة نهجُها
يقضي بأن نرقى لنـُبـْلكَ ياعلي
فإذا بهم يتحاصصون بغزوة ٍ
وبسُرقة الوطن الجريح الأعزل ِ
ياشلة الأوغاد يامن جيّرَتْ
لِغـُـزاتِـنا النهرين ، لا لن تعدلي
بالسعد لن تتبغددي ، بالعشق لن
تتكرّدي ، بالصدق ِ لن تتكربلي
ما جئت الأ كي تبيدي موطنا ً
وتخرّبي وتشرّدي وتـُنـَكـّلي
سقط العراق على يديك ولم يزل
في حفرة ٍ ، ولسوف يهوي من عل ِ
ياشلة الاوغاد عرشك واقع ٌ
سيدوسه الطوفانُ لاتتعجلي
لن يسقط العنق الخؤون من الذرى
الا ّ بمطرقة ٍ يُدق ومنجل ِ
ولسوف تأتيك الجحافل كلها
حمراء والليل الطويل سينجلي
يأتي العراقيّون من دُكُناتهمْ
" شم الإنوف من الطراز الأول ِ "
لاحرفَ غير الموت في قاموسهم
لاترتجي عطفا ً ولاتتوسلي
الزحف بالنيران نحوك قادمٌ
وسيطمر التابوتَ لحدُك ِ فانزلي
عذرا ً بلاد الموت إن لم تصمدي
في وجه غربان الخرائب ، إرحلي
وتذكري وطنا ً قضى نحبا ، فلا
أثر له " بين الدخول وحومل ِ ".
عذرا ً بلادي فالدماء فريضة ٌ
خاض الشهيد فيوضها ، فتوكـّلي
*******
19/5/2011
1ـ " أمير المؤمنين وإمام المعذبين .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟