أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جمال الهنداوي - خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..














المزيد.....

خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 00:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اشارة عابرة في عرض الكلام.. تتحدث عن حكام رحلوا وآخرين في طريقهم الى الرحيل كانت اكثر من كافية لكي تجعل فرائص من هم في الطريق ترتعد وتصطك فرقا من يوم حساب طويل امام الشعب الثائر وما من امريكا لتذب عنهم سوء المصير..
اشارة عابرة..وقد تكون مهملة ..وردت في اول خطاب يوجهه الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الشعوب العربية حول التطورات الكبرى التي شهدتها وتشهدها المنطقة ..ولكنها جاءت لتثبت واقع جديد وارض جديدة جهدت دوائر القرار الرسمية العربية على التعامي عنه ودفنه في رمال الزيف والتضليل بالحاح وجلد ومثابرة تستحق الملاحظة والتقييم..
واقع يدل على نهاية مأساوية للمقايضة التي اسرف السلطان في المراهنة عليها من خلال مبادلة الحرث والنسل والمقدرات والقرار الوطني بسنوات قد تطول او تقصر على كرسي الملك العقيم..
مقايضة قد تبدو متطرفة بعض الشئ ومتقاطعة مع شعارات المواجهة والممانعة ولكنها كانت تتقافز بصورة مذلة ومهينة ما بين كلمات وايماءات وتلميحات القادة العرب ومن بين سطور البيانات التي تصدر عن بعض المقربين وخصوصا من يعدوا من ضمن العائلة الحاكمة..بيانات وكلمات كانت تسفح الوعود والعقود والعقود برهن البلاد والعباد والمال والبنون طوع يمين الاخ الغربي الاكبر مقابل الرضا المتمثل بغض النظر وصم الاذان عن عمليات القمع والتنكيل وممارسات قهر الشعوب وكسر ارادتها..او الاكتفاء ببيانات القلق او كل ما يعد من اضعف الايمان..
مقايضة قد يكون تردد الولايات المتحدة هو الدافع على التفكير بها ..او قد يكون ازدواجية المعايير والمواقف تجاه الثورات العربية هو من شجع الحكم العربي على الرهان على جدواها..ولكن الخطاب الاخير جاء ليعلي من حقيقة ان الزمن قد تجاوز المنظومة الرسمية العربية المستبدة الى القدر الذي اصبح من غير المجدي التغاضي عن عدم امكانية اصلاحها..
خطاب لم يكن الا نوع من الاعتراف والاقرار بتأخر الولايات المتحدة عن اللحاق بنبض الشارع العربي الثائر..وليس الا محاولة للاتيان بخطوات واسعة تتيح للادارة الامريكية مواكبة الايقاع السريع للانتفاضات الشعبية في المنطقة..ومعبرا عن رغبة في تخليق اليات فهم جديد لطبيعة العلاقات المستقبلية ما بين الغرب والشعوب العربية تتجاوز التبعية والالحاق وتعتمد على سياسة اساسها الاحترام العميق لحق الشعب في الحرية والتعبير والتداول السلمي للسلطة ودعم الخيارات الديمقراطية والتقاطع مع السياسة التقليدية المبنية على دعم الانظمة القمعية مقابل الاستقرار ومحاربة الارهاب..تلك السياسة التي استمرت لعقود دفع من خلالها الشعبين العربي والامريكي الكثير من الالم والمعاناة والدماء واشاعة الكراهية والبغضاء وضرب المصالح الحيوية لدول المنطقة..
خطاب جاء يدعو بندية وتكافؤ الى سياسة تعترف بالوضع الجديد الذي نحتت ملامحه قوى الثورات الشعبية وتشكل على ايقاع الشوارع المنتفضة المنادية بالعدالة والحرية والمساواة..
واقع مبشر بنهاية لعلاقات اتباع وارتهان السياسات الوطنية للغرب مقابل التواطؤ في مشاريع ومتبنيات الحكم العائلي المغلق والمنغلق والذي اسفر عن سنوات طويلة من الاستلاب وضياع الفرص الكبرى في التنمية والبناء وتحقيق المجتمع الديمقراطي الحر..واقع قد يكون من المبالغة التهليل له في هذه المرحلة التي قد تكون ميدانا حقيقيا لاختبار النوايا والمصداقية التي من الممكن الاعتماد عليها في بناء اسس العلاقة المتوازنة ما بين الديمقراطيات العربية الناشئة والعالم الحر..ولكن الوضع المزري المنتظر للحكم العربي في هكذا معادلة يكفي وحده لكي يتفائل الشعب بمبشراتها..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!
- سياسات مفتوحة النهايات..
- الفتنة لم تعد نائمة..فلنفقأ عينيها..
- سقوط ثقافة الحزام الناسف..في عصر الشعوب الحية..
- يا ايها الطائفيون..لا نعبد ما تعبدون..
- ثقافة التلقين..والخطاب الفكري المدجن..
- نعم..ليس دفن البحر من الدين في شئ..
- القضاء على بن لادن..خطوة في منتصف الطريق..
- المبادرة الخليجية..حل الازمة أم أزمة الحل..
- تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..
- فقه الثورة..وفقه الثريد..
- النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..
- افيال النظام..وحقائق الارض الجريحة..
- يخرج الحي من الميت..
- الثورة المضادة والهجوم المعاكس..
- انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جمال الهنداوي - خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..