صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 16:41
المحور:
الادب والفن
... ... .. .... ....
اقشعرَّ جسدُ العالم
عندما شاهدَ شظايا السلام
تخترقُ قلوبَ الأطفالِ
يا مهابيلَ هذا الزمان
كيف تتجرّؤونَ
أن تطرحوا أنفسكم
قيادة أركان السلام
وأنتم على ما أراهُ
لا تستطيعون قيادةَ
قطيعٍ مِنَ الغنمِ؟
بأيَّةِ شريعةٍ
تسلِّطونَ عيونكم المحمرّة
على شهيقِ الأطفالِ؟
تخنقون الأطفالَ
من شدّةِ جحوظِ عيونِكُم
تهطلُ عيونُكم شرراً
كطعمِ الحنظلِ
أراهنكم يا هراطقةَ العصرِ
أنَّ دماءَكم
لا تختلفُ عن سمومِ الإفاعي
لا تختلفُ عن غدرِ الأبالسة
مَنْ أنتم كي تطرحوا أنفسكم
دعاةَ سلامٍ
وتاريخُكم كتلةٌ من الدماءِ
كتلةٌ مِنَ الوباءِ
كتلةٌ مِنَ الخطايا
بركانٌ مِنَ الشظايا
خياناتٌ مِنْ حجمِ البحار؟
ها هو سلامكم يسطعُ بالوخمِ
تفوحُ منه اعوجاجات هذا العالم
آهٍ ..
....... ....... ؟
عندما كنتُ صغيراً
تناهى إلى مسامعي مراراً
أنَّ الدنيا ستخربُ
في بدايةِ الألفيّة الثالثة؟
قمَّطني قلقٌ وخوفٌ
من لونِ المساءِ
... .... .... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟