أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - القطار على السكة! نحو موقع سيادي للبطالة المقنعة














المزيد.....

القطار على السكة! نحو موقع سيادي للبطالة المقنعة


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ الخطاب التبريري الاستباقي يتصاعد مع اقتراب نهاية مهلة الـ (100 يوم). ويأتي هذا في سياق تأكيد الالتباس بشأن مقاصد وغايات المهلة وأهدافها، حيث درج المسؤولون على تفسيرها بطرق شتى، وبات كل واحد منهم يشرحها كما يحلو له. فيما سمعنا تفسيرات متناقضة لمسؤول معين في غضون ساعات محدودة فقط، علما ان المواطن غير معني بتلك التفسيرات الملتبسة، لان مطالبه محددة وواضحة، لا لبس فيها او مواربة، وغير قابلة للتأويل كما هي تصريحات المتنفذين. المواطن يريد إصلاح النظام عبر إنهاء المحاصصة الطائفية، ومحاربة الفساد، وتوفير الأمن، ومكافحة البطالة، وضمان الرعاية الطبية، وتأمين الضمان الاجتماعي. وهو بحاجة الى حماية حقوق الإنسان، واحترام المواطنة، والالتزام بالوعود التي أغدقتها الكتل الانتخابية المتنفذة، حين كانت في حاجة لصوته إبان الحملات الانتخابية.

وبعيدا عن التخيل والمبالغة في ما يمكن تحقيقه خلال مهلة الـ 100 يوم بشكل ملموس وبواقعية، ودفعا للمطالب التعجيزية، والتوهم بوجود الحلول السحرية، وباعتماد التفسير الذي يبين ان المقصد في ذلك هو وضع القطار على السكة وتحريكه بالاتجاه الصحيح، ثم رفع إشارة البدء كي تنطلق عملية تنفيذ البرنامج والتعمير والبناء والإصلاح. وعند معاينة ما تحقق لغاية اليوم، وانطلاقا من موقف معارض حريص على تبيان النواقص والأخطاء عسى ان يتم تلافيها وتصحيحها خدمة للمصلحة العامة، نجد ان هناك إخفاقات حصلت على أكثر من صعيد، مع بالغ الأسف، وخلفت تداعيات غير قليلة، كان يمكن تداركها.

على الصعيد الأمني، تكفي الإشارة الى تصاعد عمليات التصفية بكواتم الصوت، فضلا عن إقدام عناصر القاعدة المجرمين على اقتحام مبنى محافظة صلاح الدين، وتكرار فرار الإرهابيين من سجون بغداد والبصرة والموصل، نتيجة خروقات أمنية اشترك فيها ضباط كبار لتهريب عتاة المجرمين، كما تسرب من لجان التحقيق. وضع القطار على السكة هنا يعني كشف عصابات الجريمة التي تمارس جرائمها عبر كواتم الصوت، وفضح وادانة الجهات التي تقف وراءهم وتوفر لهم الغطاء والدعم، وإعلان أسماء الضباط الذين ساهموا في تهريب المجرمين فورا، وتقديمهم للقضاء العادل.

وعلى صعيد ملف الفساد، فقد أعلن خلال هذه الفترة عن فضائح التلاعب بمفردات البطاقة التموينية كالشاي المخلوط بنشارة الخشب، والحليب الفاسد، والزيت منتهي الصلاحية، فضلا عما تم كشفه في الفترة السابقة من جرائم كبيرة، منها صفقة جهاز كشف المتفجرات وغيرها الكثير.
وضع القطار في السكة يعني هنا: إلقاء القبض على رموز الفساد، وتقديمهم لمحكمة مختصة شبيهة بتلك التي أدانت رموز النظام السابق.

على صعيد حقوق الإنسان حصلت انتهاكات خطيرة، منها الاستخدام المفرط للقوة بحق الصحفيين والناشطين المدنيين الذين تظاهروا سلميا في اغلب المحافظات، وسقوط شهداء وجرحى، إضافة الى الاعتقالات والتعذيب وإجبار بعض الناشطين على توقيع تعهدات غير شرعية بالكف عن ممارسة هذا الحق الدستوري السلمي. وضع القطار على السكة هنا يعني إدانة هذه الاعتداءات وإلقاء القبض على كل من اعتدى، وتقديمه للقضاء العادل، وتعويض كل من تعرض الى انتهاك، واعتبار شهداء التظاهرات شهداء الضمير وحرية التعبير وتخليدهم.

على الصعيد السياسي يتزايد التوتر بين الكتل السياسية المتنفذة، ويتفاقم الخلاف بين رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، فيما صوت البرلمان ضد إرادة المواطنين، بانتخاب ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية على اساس المحاصصة الطائفية البغيضة، ليشرعنوا موقعا سياديا للبطالة المقنعة، بالضد من الإرادة الشعبية التي بينت رأيها الرافض لهذه الصفقة الفاسدة. وضع القطار في السكة هنا يعني الاعتراف بالعجز، والذهاب الى انتخابات مبكرة، كمخرج من الازمة وفي إطار دستوري.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسكرة المجتمع.. خطر داهم
- عن مؤسسة الفساد
- كاتم الصوت... كاتم الرأي
- الزرقاوي و زيت الطعام الفاسد
- الاستقرار المزعوم والقول الأثير
- مشروع قانون الأحزاب بين ذهنيتين
- بيان شباب شباط ما له وما عليه
- -الصباح-.. صباح الخير
- ثلاث وجهات نظر
- ديمقراطية بمخالب الدكتاتورية
- ديمقراطية منع التجول !
- أشهد على حضور البعث الصدامي في ساحة التحرير!
- مواقف محبطة واخرى تؤكد الحق في الاصلاح
- ثلاثة تصريحات
- درس وفهم مختلف
- ثلاثة تلميحات
- ثلاث لقطات
- رأي حول ارتباط الهيئات المستقلة
- درس اخر يا حكام!
- حراك اجتماعي في مواجهة أنظمة فاسدة


المزيد.....




- مصرية توثق جانبًا مختلفًا لدبي عبر صور عفوية لعمال منطقة الر ...
- وصفتها بـ -لحظات تاريخية-.. هكذا تفاعلت أحلام مع وصول طائرات ...
- ارتفاع حصيلة قتلى عواصف أوروبا.. شاهد جهود البحث والإنقاذ وس ...
- خلال اتصال هاتفي.. الملك عبدالله والسيسي يحذران من تصفية الق ...
- هل فعلا سكر الفواكه أقل ضررا من غيره؟
- الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من ...
- الناتو يترك للدول الأعضاء حرية اتخاذ القرار حول استخدام أوكر ...
- دراسة: بعض المأكولات الصحية تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالس ...
- السيسي وعبد الله الثاني يحذران من خطورة استمرار الحرب في غزة ...
- -كانت غزة تموت ببطء-.. مشعل يؤكد تغيّر موقف بايدن حول بقاء - ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - القطار على السكة! نحو موقع سيادي للبطالة المقنعة