أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عاطف - الأقباط يدقون أجراس الثورة في ماسبيرو














المزيد.....

الأقباط يدقون أجراس الثورة في ماسبيرو


محمد عاطف

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 08:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قبطي يعني مصري..
الأقباط يدقون أجراس الثورة في ماسبيرو
أحداث امبابة.. ومن قبلها منشية ناصر، التى سبقها بقليل أطفيح، ولا ننسى كنيسة القديسين، بعد أيام قليلة من كنيسة العمرانية.. وتمتد القائمة الدامية لظلم بيّن يتعرض له أقباط مصر جراء إرهاب النظام السابق تارة، وتقاعس الحالي أمام القوى الرجعية والظلامية تارة أخري. لازال يُفرض على الأقباط جلسات الصلح العرفي الجائر تحت ضغط إعتقال أبنائهم، لايزال النظام يستخدم مُسكن شعارات الوحدة الوطنية الرنانة، والقبلات المتبادلة لرجال الدين أمام الكاميرات، لكن ما أن يزول مفعول المُسكن، يعود الألم بأقوى مما كان.
هكذا انفجر الغضب القبطي في ماسبيرو، ليعلنها الأقباط صريحة للجميع، لن تسال دماؤنا بعد الآن..
لن تحرق كنائسنا بعد الآن، لقد سكتنا كثيرًا على التمييز ضدنا ومعاملتنا كمواطنين درجة ثانية، فهل جزاء السكوت هو أن يتم معاملتنا الآن كرعايا ذميون يُنتظر قريبًا أن يدفعوا الجزية؟

تساؤلات من المشهد
لسان حال المعتصمين يطرح العديد من الأسئلة..
أين موقف أخوتنا المسلمون مما يحدث لنا، هل سيكتفون بمواساتنا، أم سيضعوا أيديهم في أيدينا في كل شارع بمصر، ضد كل معتد على كنيسة.. ضد كل من يحاول زرع الفرقة بيننا.. ضد من يظن نفسه مالكًا لمفاتيح الجنة؟
هل سيقبل أي منهم الانتظار حتى تأتي سيارات الاطفاء أو سيارات الجيش لردع البلطجية من فلول النظام السابق أو من المتعصبين الدينيين..
أم سيشاركوننا كتفًا بكتف ضد كل من يهدد وحدتنا؟
أين منظمات المجتمع المدني، هل ستكتفى بكتابة الأبحاث والتحليلات ونشر مطبوعات لا يقرأها أحد حول الدولة المدنية، والمواطنة..
أم سيجوبون الأحياء والميادين في حملات توعية وأشتباك مع كل الأفكار البالية التي لازال جزء كبيرًا منها يسيطر على مجتمعنا، نتيجة إستئثار التيارات الدينية بالشارع؟
أين الأحزاب، هل ستكتفي بإعلان تصريحات شجب لما يحدث، ومهاجمة خصومها السياسيين عبر قضيتنا لتظهر هي الأكثر تفتحًا لجذب الألاف منا..
أم ستضغط سياسيًا على النظام من أجل سرعة إستصدار قوانين تُكرس لقيم المساواة، وسيادة دولة القانون الذي لا يُفرق بين مواطن وأخر دون النظر إلى دين أو جنس؟
أين شباب الثورة، هل سيكتفون بالهتاف من حين لأخر، وبث أجواء الاحتفالية بالاعتصام..
أم سينقول إلينا خبرة الضغط من خلال الشارع، والإصرار على تحقيق مطلبنا العادل، ويكونوا طليعة ثورة إجتماعية ضد التمييز والتطرف؟
لماذا اكتفي البعض من ممثلي القوى الآنف ذكرها بزيارتنا في ماسبيرو للهتاف من أجل الوحدة الوطنية ثم عادوا إلى منازلهم، وتركونا نعاني قلة العدد وترقب المجهول أثناء ساعات حظر التجول..
لماذا لم يسهروا إلى جانبنا لحماية اعتصامنا ويشاركونا لحظة السمر ولحظة الخطر، فدفعنا وحدنا ثمن مطالبنا العادلة، وجُرح العشرات من أبنائنا جراء الأعتداء الغادر على الإعتصام ليلة السبت الدامي..


آباء مناضلون
دفعت أحداث السبت الدامي الكاتدرائية إلى إتخاذ موقف رافض للإعتصام، ومن هنا كانت تصريحات قداسة البابا شنودة الثالث بفض الإعتصام خوفًا على أبنائه من إعتداءات أو أحداث مشابهة لما حدث في ليلة السبت الدامي.
ووسط إصرار شديد من المعتصمين على عدم الفض دون تحقق مطالب الاعتصام، حمل قسان مناضلان على عاتقهم هذا الهم الثقيل، قسان مهددان بالقتل من الجماعات المتطرفة ورغم ذلك رفضوا محاولة الشباب تهريبهم من موقع الخطر ليلة السبت الدامي، ووقفا وسط المواجهات يدافعون بثبات ويحثون أبناءهم على المقاومة، قام كلا من الأب متياس والأب فلوباتير بحل المعضلة التي حاول الكثير من ألسنة الإعلام الكاذب المزايدة وابتزاز الإعتصام بها، الإعلام الكاذب يرويج إشاعات تدعي التمرد على قداسة البابا. فكان الموقف هو أن الأقباط في اعتصام سياسي لطلب حقوقهم المشروعة، وهم مصرون عليها مع تأكيدهم الدائم على الولاء للقيادتهم الدينية والروحية المتمثلة في شخص قداسة البابا.
وفي موقف ثوري أعلن الأب متياس انضمامه الشخصي لجمعة الغضب في 27 مايو القادم، ودعوته لأبنائه التوجه إلى ميدان التحرير، مناضلين كتفًا بكتف من أجل دولة مدنية ودستور يكفل المساواة بين أبناء هذا الوطن.
بضعة ألآلاف من الأقباط المعتصمين في ماسبيرو تنتظر عشرات الألاف من المسلمين للإنضمام إليهم، مفجرين غضبًا واحدًا ضد التمييز وضد الرجعية، صارخين جميعًا بأنها ليست مطالب الأقباط في مصر..
إنها مطالب مصر كلها.
هكذا ينبض أعتصام ماسبيرو.. هكذا يرى المعتصمون كيفية التضامن معهم.. هكذا يشعرون بكلمة "يد واحدة".. وما سوى ذلك لا يثير إلا سخريتهم، وتأكدهم من أن مسلسل التمييز الديني لن ينتهي.



#محمد_عاطف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عاطف - الأقباط يدقون أجراس الثورة في ماسبيرو