محمد نور الدين بن خديجة
الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 21:34
المحور:
الادب والفن
الشاهد والأرملة
ويعود التابوت ..
من يفتح للبيت
أنواراً وشموس
ها قد عدت
وعاد أريج الورد إلينا
بالنسمات وبالهمسات
وعلى الناس يدق طبولاً
ويواري لتربتك
حباً ودمعا محبوس .
...
...
فمن يفتح للبيت عيون ؟
أزهارك من نابلس
إلى صفاقس
إلى مراكش
عشقاً يتدلى بأعناق ليمون .
ففتح جرحاً والتابوت
هذي سنوات من بنادقهم
هذي بسمات تطلُ
من خمر كؤوس .
وتطلّع
سترى سريرك مهتاجاً بالشوق
مرآة مهملة انتظرت
وجهك ضحكةَ آربيجي
وزيتون
هل أمعنت في قبرك المسجون ؟
هل طال بك الموت إذ تلاحقُ كفناً
قد يأتي من مغرب الأرض
أم الأرض كفن وفيٌ لا يخون ؟.
هي الأرض ... وخمنت قد لا يأتي
فالعشق لا يملك قطعة ثوب رث
لفذائي مجنون .
آه ..
ثم آه ..
فآه من عشق مسكين
وآخ لعروسك أرملة
سموها فلسطين .
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
* الصديق علال قزيبر : شهيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مواليد الجنوب المغربي . عاش في العراق لمدة وعاد مع أسرته , وبعد مدة حزم حقيبته وانسل في الليل دون اخبار اسرته لأنه كان يعلم أن فراقهم سوف يضعف من معنوياته فالتحق بالجبهة الشعبية ليشارك في العديد من العمليات ليسقط شهيداً في 2غشت 1994 قرب بيت حانون , ثم إعادة رفاته في 3 _ 9_2008 إلى المغرب .
#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟