صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 12:21
المحور:
الادب والفن
شرارات انشطارية مريرة
18
... ... ... ... ...
ثمةَ اعوجاجٌ أخرق
واضحُ المعالمِ
يهيمنُ على امتدادِ
حياةِ الصولجان
ايُّها المعوجُّون
هل ثمَّةَ دمٌ بشريّ
يجري في عروقِكم
أم أنَّ دماءَكم
استُحْلِبَتْ من أجسادِكم
وحُقِنْتُم بماءِ الشظايا
بالدهاءِ
بكلّ أنواعِ الخطايا؟!
لا أذكرُ يوماً نمتُ نوماً هنيئاً
يقتحمُ الألمُ بوّابات روحي
يفترشُ أنيابَه
فوقَ جسدِ المساءِ
لا أنجو من حزنِ النهارِ
يلاحقني
يمسكُ بتلابيبِ حلمي
يعفِّرُه بالشوكِ
يقتلعُ أفراحي الصغيرة
النابتة في لُجَّةِ الحلمِ
يرميها على جثثِ أطفالٍ
من لونِ الربيعِ
من لونِ البراءةِ
عذابٌ ينمو في قبّةِ الروحِ
فارشاً جناحيهِ
على امتدادِ المدى
الإنسانُ رحلةُ عبثٍ
في محرابِ الحياة
رحلةُ شقاءٍ
فوقَ أمواجِ البحار
رحلةُ ضلالٍ
مؤرّجحة على كفِّ عفريت
الإنسانُ قامةٌ فولاذيّة شرهة
يتطايرُ منها
شرارات قاذفات الهاونِ ..
قاذفاتٌ تنشطرُ
إلى آلافِ الشظايا
... .. .. .. .... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟