بدرخان السندي
الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 14:49
المحور:
الادب والفن
قصيدة للدكتور الشاعر بدرخان السندي / مهداة الى روح الشهيدة ليلى قاسم بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاعدامها في بغداد يوم 12/مايس/1974
(1)
يا براقا...
اشرع جناحيك ولكن
قبل ان تذوب في زرقة السماء
عرج على مدن العراق
ودجلة والفرات
ودر فوق هضاب كوردستان
وقمم الراسيات الشامخات
فكلنا اليوم قيس
لانقوى على فراق
ان ليلاك التي تحملها
اسرى بها الله اليه
بعد ظلم وشقاء
*****
(2)
يا براقا...
يا مركب الانبياء
اسمع صهيلك سبعا طباقْ
وقل للملائكة
هذه ليلى
كوردية الحسن
والروح والنقاء
هذه المجد المعلى
يعلو المشانق
هذه الشرف الرفيع
مهما طغى الطغاة
على جباه الكورد
محمولا لن يراق
هذه ليلى
هذه كل العراق
*****
(3)
يا براقا...
هذه ضيفة العرش
زهرة فوق صدر الاولياء
انها عطر الحقيقة
انها فخر الرجال
رقة هي وتحد
انها مجد النساءْ
هذه فجرنا الاتي
وشذا درب النضال
يا براقا خفف الوطء ودرْ
وعد بها الينا لمحة
ففينا شوق لكبريائها لايطاق
*****
(4)
يا براقاً
قل لليلاي
سكنت منا المآقي
وحبة الفؤاد
قل لها هي الدرس الرصين
اننا شعب ابي لايضام
لن ننام على ذل
ولا قهر الزمان فينا يطول
ترفق..
ترفق بها ايها الجلاد... ترفق
خسئت يداك
لست ادري ان كنت تدري
من على متن المنية تهادت
وهوى الزمان خاشعا
وما تهاوت
انها شمس انتظارنا
ومحض ايثار ووفاء
انها الزاجل الذي يحمل امة في ثغره
انها رمز النقاء
هي كلنا... ووجدنا
هي مجدنا ومجد دنيانا
هي جناية التاريخ ملخصة فيها
وشكوانا
هي الشاهد والدليل
وسيعرف الزمن الآتي
ان المتهم فينا
هو القانون والشرع والقضاء
هذه ليلى..
ستقاضيكم يوما
خسئتم.. ان عرشكم
محض خسة وهراءْ
*****
(5)
يا براقا..
يا ضمير الخلق
يا وجع الدنيا في حبل تدلى
يا عنق ليلى
اليوم... يسطر التاريخ حزنا
ويملى...
اليّ.. اليّ بحزم الياس
وبيادر البنفسج والحناءْ
اليّ بضحكات الصبايا
واليّ بقهقهات الاطفال الابرياء
اليّ بمآذن الدنيا وكنائسها
اليّ باجراس الميلاد
اليّ بتهدجات الصالحين الاتقياءْ
اليّ بشموع الدنيا..
وهيا
نعم.. وهيا نغني هيا
اليوم يطيب الغناء
ان ليلى عروس زفها التاريخ
الى هام المجد
رغم انف الاشقياءْ
*****
(6)
يا براقا
سلم على حمامات السلام
وسلْ
ما لكن حائرات واجمات؟
وسلْ
يا شدو( بيخال) مالك ساكن؟
وعلام الصمت يا سفين
واين سحرك.. اين ذاك البهاءْ ؟
واين تغاريد الطيور
ايه يا نهر الوند
يا ايها الحزن السرمدي
يا ايها النهر الوقور
اين ثورة الموج فيك
أ وهن هذا الذي ارى
ام حزن.. ام يأس من رجاءْ
قل لي يا نهر..
كيف علمّتَ ليلى كل هذا اليقين؟
دوحة للعز تنامت فيكِ يا خانقين
ما لدنياي قد غدت
دمعة حرى.. تدورْ
هذه ليلى تنادي
ارفعوا الحداد عني
فأني
قلق الطغاة وخشية المارقين
مارد بغداد الفا
حتى بعد موتي
حذر.. واجف القلبِ
قلق مني
لاني.. ابنة شعب
على المشانق..
يشدو ويغني
#بدرخان_السندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟