صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 10:24
المحور:
الادب والفن
.... ... .. .....
ورمٌ خبيثٌ
تفشَّى في موشورِ رؤاكُم
سلامُكُم قنبلةٌ موقوتة
تنفجرُ في أيِّ حين
سلامُكُم نكتةٌ سمجة
على شاكلةِ الضحكِ على الذقونِ!
سلامُكُم يشبهُ نفيرَ زئيرِكُم
يشبهُ صهيلَ جنونِكُم
يشبهُ سمومَكُم المتطايرة
من جوفِ طائراتِكُم
سلامُكُم يصبَّ في قاعِ الجحيمِ
أنا القائل:
"السلامُ أعمق من البحارِ"
كنتُ أعلمُ أنْ سلاماً أجوفاً
كسلامِكُم لا يدومُ
"السلامُ ليسَ ميثاقاً على الورقِ
السلامُ ودادٌ متبادلٌ بينَ البشرِ"
هذا إذا كانَ في دمائِكُم
دماءُ البشرِ
إذا كانَتْ رؤاكم
تنحو منحى البشرِ!
لا يعطي سلاماً
إلا مَنْ تشرَّبَ حيثياتِ السلامِ
إلا مَنْ عشقَ الإنسان
مَنْ عشقَ الطفولة
أمّا أنتم يا أيُّها المجانين ..
مجانينَ العالمِ أفضلَ منكم
هل سمعتم في تاريخِكم
أحدَ مجانينَ العالم
قتلَ أطفالاً بأسلحةٍ مميتة؟
إنّهُ جنونُ الصولجان ..
جنونُ آخر زمان!
.... ... ... .. ... ..... يتبع!
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟