فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 07:51
المحور:
الادب والفن
(إلى روح الشاعر عقيل علي)
1
ألنواح الذي نادراً ما يأتي
من قصب العمق ـ
حيث (الأنوناكي) أنفسهم يسترقّون السمع ـ
تراتيل عمق الهور
ألتي تجبر القامات على الميل،
قامات الرجال والجبال..،
وبخنجر الحنين المداف بالرحيل
تطعن بعضاً من عجائزنا،
ما سُمعتْ...!
حتّى طيلة العام الثامن للحرب.
……………
……………
وحدها طيور الشمس حين تتوارى
تُشعل في القصب الحكيم
حريق النواح.
2
توارى الطائر الأخير سريعاً
لاعصفور نُحتَ على الشاهدة ولاخفّاش،
لكنّ نواحاً عميقاً جاء ذلك المساء
توشّح حين تفحّص أفواه الصرائف
غمامة البخور والقهوة.
ولأنّ الأسماك لاتحرق التبغ
والغرانيق لاتشرب الشاي،
أقسمت الأسماك أن تحلم لثلاثة أيام
وأقسمت الغرانيق أن لاتصطادها.
……………
……………
هناك، في القلب الذي
دُكّ عقداً كاملاً بالمدافع
نُصبت (الفاتحه).
3
سأل الطفل أباه عن صمته
سألت الطفلة أمّها عن الدموع
سألت الأصطح الغيم عن المطر
سأل الغيم (الناصرية) عن النخيل
سأل النخيل السماء عن وعدها
سألت السماء عن ضمير البشر
سألت الضمائر عن (داخل حسن)
سأل النائح العظيم عن حكمة السفر
……………
……………
لم يسأل أحد عن بغداد!
بل نوّه الجدل الجليل عن علاقة الروح
بآلاف الأبواق التي تزعق بها كلّ يوم.
4
مثل نواحنا..
صادم ومتوحّش بالتجربة نواح القصب،
مثل أحزاننا نافذ ومتين.
كلانا حضر قران الحزن بالعراق
كلانا أشعل غليونه للأبد،
هكذا
كان الغناء على قلّتهِ
فعل احتراق.
……………
……………
كان كخبز الكلام ـ
بوح شاعرٍ بأنفاسِ فرن
أو نفث فرنٍ في بوحِ شاعر.
****
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟