أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - لا وقت للمهاترات














المزيد.....

لا وقت للمهاترات


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطلع علينا بين حين وآخر، بعض أخوتنا الذين نجلهم، ونقدر مواقفهم، ليحكم على المشهد الثوري السوري، من خلال وجهة نظر محددة، سواء أكانت مبنية على مصلحة ما، لهذا الصنف من الناس، أو ذاك ، لتتأسس على خلفية حزبية حقيقية، أو مفترضة، أو انطلاقاً من نرجسية عظمى، ليرمي بسهامه إلى سواه.

لايمكن التسليم بأن كل ما يكتب غير صحيح، إلا أن هناك ما يكتب وليس وقته الآن، كما أنني أجزم أن استنفار بعضهم لأقلام محددة مستعدة للدفاع عما غدا لديهم "عقدة" بأكثر من القضية التي تحتضننا جميعاً في فضائها، ناسين الوشائج التي ينبغي الحرص عليها -الآن- من أجل وحدة الكلمة، في مواجهة آلة الإبادة الجماعية التي يدعو إليها النظام، بهستريا شديدة، لإطالة أمد عمره، بعد أن تأكد للعالم أجمع أن قضية النظام الرئيسة "كرسيه"، وما يتشبث به شرقاً وغرباً من خلال الدفع بما تسمى بـ "المقاومات" وكان هو وراء اندلاعها غير المبدئي في أكثر من مكان، ليس انطلاقاً من رؤى قومية صادقة، بل لإشعال بؤر توتر، وليلعب بعدها دور السمسار، المصلح، وهي كلها أساليب مكشوفة للعالم، سواء أكان ذلك في هذا البلد أو ذاك، وإني لأعفي نفسي هنا عن سرد التفاصيل المعروفة لكل ذي بصيرة وبصر، ليحارب على غير أرضه، كما قلت ذلك قبل بضع سنوات،أجل، إن كل تلك الممارسات من قبل بعض أخوتنا الأعزاء لا وقت لها الآن، مادمنا في مرحلة بالغة الحساسية.

كما لا أريد أن أشير إلى هنّات هؤلاء الأخوة التي يقعون فيها، ومنهم من له حضوره الحقيق نضالياً، إلا أنه يسعى من أجل ترسيخ قلم أوقدم، للذات أو للمؤسسة الحاضنة له-وهو من حقه- إلا أنه لا يتورع عن أن يطالب العالم بأسره بأن يتبنى رأيه تحديداً، وكأن الثورة القادمة تضعنا أمام أفكار مستنسخة جديدة، لا بد من أن نؤمن بها، وكأن كل مايتم إنما جاء ليبرهن نظريته، مع أننا جميعاً نرى أن شبابنا يكتبون نظرية المستقبل بدمهم الطاهر.
ومن عجب أن يظهر بعضهم -ونكاية بخصوم حقيقيين أو مفترضين- ليراهن على طرف من دون آخر، لاغياً سواه، حتى وإن كان الأكثر حضوراً، مؤسساً لمعارضة على قد" رغبته"، وبما يجعلنا نشير بالبنان إليه، من دون أن يكون له حضوره بالشكل المطلوب، وذلك لأنني أعتقد أن حتى من يمشي على الرصيف المحاذي لاعتصامات الشباب، في أي مدينة من مدننا، في أرض الوطن، ليقول لكل طرف: أنا معكم، فأنا أقدر وضعه -وهو أنموذج نادر- لأنه لن ينجو من رصاصة قد تأتيه، وهو محطّ احترام جم من قبلي، وهو خير في نظري من نداءات يطلقها واحد مثلي بعيد عن الساحة، ولاسيما أنه يطلق نداءه في الفضاء العام -وإن كانت هجرة الوطن فرضت علينا جميعاً كل بطريقته- ومن الأجدر به أن يترجم نداءه من خلال دعوة أسرته "هو" لاتخاذ الموقف، وأرى أن تضامني هذا عن " بعد" يجب أن يكون بالقلم، وبالدعم المعنوي، والإعلامي، وبإيصال صوت معاناتنا إلى العالم، بروح عالية من نكران الذات والحزبية، والتخندق، لا من خلال المزاودة على أحد، من دون تقديم شيء غير الكلام.
أتوجه لمثل هذا الرهط الذي عليهم توجيه تحليلاتهم، في الاتجاه الصحيح، في اتجاه الحقيقة، لا التزييف، في اتجاه لمّ الشمل، لا التفريق، انطلاقاً من عقد ذاتية، فإما أن نكون-في هذه الفترة الحساسة والخطيرة- أصواتاً للجميع، أو أن نسكت، ولاسيما أنني أستطيع أن أدلي بأمثلة أبين فيها لهذا الأنموذج من كان في وسط مسيراتنا، ممن كان كثيرون منا يذمونهم حتى الأمس، ولا أقول.. أكثر. ولا يمنع أن نصحح أخطاء الثورة،في ما لو تمت، ولكن ضمن إطار الحب، لا التزوير، وإلغاء الآخر، وتقديم الذات على حساب الآخرين، ولدي أمثلة ووقائع،متواضعة، لم أبخل في قولها لبعض الأخوة الأعزاء في رسائل خاصة إليهم، وليس للنشر، وكثيرون منهم من استجاب، بيد أن بعضهم لما يزل يفكر بـ " كيف أكون حاضراً من دون تضحية حقيقية؟" وكيف ألغي من يضحي حقيقة؟" بدلاً من أن يسخر جلّ إمكاناته في الاتجاه الصحيح....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمن الكلمة
- معتقلونا: كي لا ننساهم
- سوريا إلى أين؟
- إعلانات رسمية
- حمامات الدم السوري وقراءة النظام المقلوبة
- لسان الشاعر
- مالم تحققه الدبابة
- إساءات إلكترونية
- بعد موته «ابن لادن» يقصف درعا
- درعاغراد
- ما لا يقوله الحزب الشيوعي (الرسمي): الموقف من الاحتجاجات الس ...
- -من سيذبح المليون-؟
- مدرعات في درعا ودروع للمدينة الباسلة
- رسالة الكاتب
- أطالب بإسقاط «الرشاش»
- قانون الطوارئ في «بزته الأقبح»
- قلق الإبداع
- ذروة الضمير الجمعي
- في وداع -نديم يوسف-
- المخاض الإبداعي


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - لا وقت للمهاترات