سلوى سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 02:49
المحور:
الادب والفن
سألوني عن خطيئة فؤادي، عن ذنبي
عن عشق يسكنني، عن هيامي وعن حبي
عن اسم لسماعه تدب الحياة في القلب
وعمن برفقته تلين أشواك الدرب
عن ملجئي الدائم في فرحي وفي الكرب
لاتنكري، قالوا، فعيونك من فرط الهوى تغني
أفديك بالعمر والدُّنى فأنا منك وأنت مني
وبروحي وبكل ماأملك من شعر ومن لحن
وأمني النفس بلقياك فشوقي إليك يضني
يامالك حسن وجمال لم تر مثلهما قط عيني
أجبت: نعم، أحببته منذ صغري
وشمس الحب مشرقة على روحي، على ثغري
أحبه في سري، في خلدي وفي جهري
أحبه حبي لأحلامي، للخير وللشعر
و سأظل أحبه حبا أبديا خالدا مدى الدهر
صفيه لنا، قالوا، فنار الغيرة أججت قلوبنا
أبشر هذا أم ملاك اقترب منك ودنا
أم ممثل بارع، كذبا يقول، فتمكنا
من قلبك الودود الشادي للحياة وللمنى
حدثينا عنه وأطنبي، لاتبخلي بالوصف علنا
نلتمس عذرا لهذا الشغف وندعو لكما بالهنا
أين شعري؟ ، أجبت ، وأين مني بياني؟
والكلمات لاتجد سبيلا للوصول إلى لساني
كيف لي بوصفك ياوطنا ليس ككل الأوطان
يامنبتا للأبطال الأحرار وللشجعان
فسلام عليك من قلبي الخافق الولهان
سلام على ثراك المجيد الغالي
على شجر الزيتون، على النخل والدوالي
على شمس تشرق في الثلوج على الجبال
على طير يرقص في الهضاب وفي التلال
وعلى زهر في الأغصان يشدو بالجمال
سلام عليك أمي، يامنبع حياتي والافتخار
يانجمة تتلألأ في سماء الشموخ فتسلب كل انبهار
لاتحزني علي فعودي صلب لاينال منه انكسار
ودمائي أبت إلا أن تروي سنابل الانتصار
وترجع للأرض المسلوبة الحياة والاخضرار
وطني المحبوب نادى، فأجبت، أماه، النداء
زفيني شهيدا حتى تهب إليك طيور السماء
مرددة أنشودة المجد والخلود والبقاء
زغردي ياأمي فلنا غدا موعد ولقاء
على ثرى وطن يشع حرية وإباء
#سلوى_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟