أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - جاءوا جميعا وغاب الامن!!














المزيد.....

جاءوا جميعا وغاب الامن!!


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميلون هم، في غاية الاناقة والمعرفة والفصاحة، كانت الروايات تنساب من بين شفهاهم عذبة تشي بالثقة والسيطرة والكمال، هاهم فصحاء الأمن يدلون بكل شيء او بلا شيء يذكروننا بحكاية قديمة إسمها كنيسة سيدة النجاة التي طواها النسيان لولا ان الصدفة وحدها دفعت المتهمين بالتخطيط لها الى محاولة الهرب من سجنهم فأرتكبوا مذبحة في قلب بغداد وفي احد حصونها الامنية في سجن لدائرة مهمتها مكافحة الارهاب!!.
ليسوا وحدهم مسؤولو الاجهزة الامنية من جاء امام الكاميرات ليسرد بطلاقة حكاية الهرب الفاشلة بعدما تلطخت بالدم والرعب، بل جاء نواب ووزراء ومسؤولون كلهم شاركوا بأشكال واماكن مختلفة في حفلة السرد تلك وما يلحقها من تفسير وتأويل واتهامات، ولم يتحمل أحد المسؤولية ونظروا شزرا لكل من مات على شفتيه سؤال معقول واحد في هذا الهرج، من يتحمل المسؤولية؟!.
لا يراد من هذا السؤال تعليق أحد على منصة للعقوبة، ولا التشهير بأحد ولا المساس بأحد ولكن يراد من السؤال ايقاف هذا التدهور الذي يسيطر على الاداء الامني بعدما صار الارهاب يستهدف رجال الامن ومقراتهم ونقاط التفتيش وبعدما تكررت حالات هروب المعتقلين الارهابيين من السجون وسط تنابز بالاتهامات والحديث عن تواطئ وفساد ورشاوى لم ينتج عنها محاسبة أحد، بل ان المسؤول المتهم بالتقصير ينتقل من دائرة الى اخرى وربما يحظى بمنصب افضل من الذي غادره بعد اتهامه بالتقصير، وكأن هذا النقل عقوبة بينما لا احد يريد اغلاق الملفات الدامية بعقوبات ادارية لا تعني شيئا غير انها ضحك على الناس.
جميلون هم المسؤولون ببدلاتهم العسكرية او المدنية يتقاسمون فيما بينهم مراحل سرد الحكاية حتى لا يخسر احد حصته من الظهور الاعلامي فوق جثث المواطنين ورجال الامن، حكاية لا تقول شيئا عدا انها تعني بصيغة ما ان الارهاب يضرب ما يشاء متى ما يشاء حتى لو كان الارهابيون في قعر السجون.
لقد سرد الجميلون حكاية اشبه بالافلام البوليسية عن مجموعة متهمة بالمسؤولية عن مجزرة كنيسة سيدة النجاة، وعن الهجوم على مكتب قناة العربية الفضائية والمصرف المركزي ووزارة الدفاع القديمة وسرقة محلات صاغة واعمال عنف اخرى، تخطف الاسلحة من رجال الامن بسهولة وتقتلهم بها وهي ليست المرة الاولى التي تقع فيها مثل هذه الحادثة، ما يعني ان هناك ضعفا فادحا في الاجراءات وهو الذي يشمل اكثر من موقع أمني ويمتد حتى الى السلامة الشخصية للقيادات الامنية الذين يتعرضون لاستهداف يومي بالاسلحة الكاتمة والعبوات اللاصقة.
العراق بلا وزراء أمنيين منذ أشهر وثبت إن الامر تدهور اكثر من قيد الشعرة التي تحدث عنها قبل ايام القائم على الوزارات الامنية بل ان الشعرة اقتلعت قبل اسابيع بينما الكتل تواصل مناوراتها وسجالاتها في ملف الوزارات الامنية، والواضح ان اركان السلطة في العراق يشعرون إن مؤسسة السلطة غير مستهدفة بالاعمال الارهابية بل ان البعض قد يستفيد من التدهور الامني لتجاوز الاستحقاقات الاقتصادية والخدمية والسياسية، إن بعض الظن إثم ولكن ليس كله وهو ما يدفع الناس لانتاج رواياتهم الخاصة عن الاحداث عندما لا يقتنعون بالرواية الرسمية التي تكررت كثيرا دون أن يستفيد منها أحد.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار الولاءات
- تقاليد الفساد العراقية
- بيئة بن لادن
- قنابل صوتية
- كل هذه الخلافات
- نهاية الفساد
- لاتراجع ولا إعتراف
- سنة صعبة..شكرا ما قصرتوا
- المالكي: ترهيب المتظاهرين وترغيب الاعلاميين
- الارهاب يعمل
- شبه حكومة
- نساء وأقليات وبدلاء
- تسويات عراقية
- الحريات والمعارك الثانوية
- معركة الاستبداد
- مجلس آخر.. إن نفعت الذكرى
- ترحيب مستغرب
- سباق الفساد
- الزمن والحقيقة والتيه
- الآخرون وديمقراطيتنا


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - جاءوا جميعا وغاب الامن!!