أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح المرعي - حيّ على خير العمل














المزيد.....

حيّ على خير العمل


صباح المرعي

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق اكثر المنظرين الاجتماعيين، في ان الناس يلحقوا بوظائفهم التي يحصلون عليها، ليس على اساس الاستقامة والنزاهة فحسب، بل وعلى القدرة في انجاز المهام المناطة بهم بنجاح وحتى بتفوق وابداع. هذا بخصوص العمل عموما، فكيف الحال مع العمل في ادارة شؤون الدولة وفي البرلمان.
وعادة ما ينظر الى العمل من ناحية مضامينه ونتائجه، التي يحدثها في المجتمع، وبذلك يتحدّد عمل الخير عن عمل الشر. وتجدر الاشارة الى ان أذان المسلمين الذي يتسم بمحتوى غيـبـي، باستثناء (حي على الفلاح) المادية، اضاف له الاجتهاد الشيعي، فقرة أخرى مادية، تقول (حي على خير العمل)، وهي إضافة انسانية موفقة ورائعة وتستحق كل الاهتمام والتقدير في هذا المجال.
فالسلطة في العراق تقودها الاحزاب الشيعية، وتتدخل فيها المراجع الدينية الشيعية، التي يفترض ان تكون لصالح الانسان. فأين السلطة الشيعية ومراجعها العظام من فكر (حي على خير العمل)؟ فهم لم يعملوا بالخير كما ينبغي، لحد الآن على الاقل.
إن لخبر العمل قيمة أخلاقية إيجابية ملموسة دائما، إذ ينظر اليه المفكرون على انه فعل مقصود عادة لصالح الناس. وما يجري في العراق ليس هذا، بل سرقة واحتيال وتزوير، تعود بالضرّر على الناس. فالسارق دائما يستولي على ما هو ملك الغير، وما ينجم من فعله هذا يعود بالضرر على الانسان والدولة معا، لذا تتفق كل الانظمة في العالم على معاقبته، بينما يتستر رئيس الوزراء السيد المالكي على ذلك. ولست ادري هل ان السيد رئيس الوزراء يعرف ان ذلك جريمة يحاسب عليها القانون، الذي سيطبق حتما في عراق الغد؟ إذ تعتبر المحاسبة في كل الظروف التأريخية القديمة والحديثة، عقوبة لما أدى اليه تصرف السارق في المجرى الطبيعي للاحداث، الذي يحيلها الى ظرف شاذ يساعد على استمرار النهب وارتكاب الجريمة، المتمثلة في الانحراف عن الخط الصحيح لصالح فئة دنيئة لا تهمها مصالح المجتمع قدر اهتمامها بمصالحها الخاصة، المبنية اساسا على استغلال عقول البسطاء والسذج من الناس، باسم الدفاع عن مصالحهم.
والامانة خصلة اخلاقية، لا يعرفها فاقدوها، تعكس مطالب الناس وتتمثل بالصدق وبالاخلاص وبالقناعات الذاتية بعدالة القضية وصفاء الدوافع ونزاهة العاملين في هذه المجالات.
أين انتم من الامانة أيها السادة الكرام، من رئيس الدولة، الى رئيس الوزراء، الى الوزراء، الى الاكثرية الساحقة من أعضاء البرلمان، والى كل المستفيدين من هذه السلطة ؟؟؟
أين انتم مما يجري من نهب وتهميش واساءة جدية لــ (حي على خير العمل) ؟
أنتم تقودونا، ايها السادة الكرام، الى تأسيس فرع لعراقنا الحبيب يعود الى ولاية الفقيه الاسلامية في ايران. فسلطة الدين واحدة وإن تنوعت، ودكتاتوريتها واحدة، مصائبها واحدة.. في كل مكان وزمان.
تحية اجلال للشباب الواعي، والمرأة المحرومة من كل حقوقها، والقوى الخيرة، وهم جميعا يطالبون بـ "إصلاح النظام"
[email protected]
Skype: rumyhe
Facebook: SabahAlmarii



#صباح_المرعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة الأسماء


المزيد.....




- السعودية.. وزير الطاقة يثير تفاعلا بإعلان 14 اكتشافا جديدا و ...
- كيف سيبدو جبل قاسيون مستقبلا؟.. السوريون يتناقلون تصاميم إعا ...
- سردية تاريخية جديدة لسقوط الإمبراطورية الرومانية
- تايوان تختبر غواصة عسكرية جديدة
- كيف نحافظ على ذاكرتنا في سن الشيخوخة؟
- دراسة: النمل الأبيض يستخدم التقنيات البشرية للانتشار
- أرخص وسيلة لإيقاف الحوثيين
- بين التهديدات والتفاوض: لماذا اختارت إيران عُمان للوساطة مع ...
- ماذا عن هجوم القوات المسلحة الروسية المرتقب في أوكرانيا وأما ...
- خلافات بين ترامب ونتنياهو


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح المرعي - حيّ على خير العمل