أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - مال السلطة في العالم العربي














المزيد.....

مال السلطة في العالم العربي


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة في العالم العربي,رهينة تصورين,واحد يعتبرها وسيلة للتغيير والتقدم,سواء كانت ممارستها من خلال الدولة أو المعارضة,وتصور آخر يعتبرها أداة لتحقيق الرقي الإجتماعي بها,بعد أن عجز على الإغتناء بالفعل الإقتصادي,والغريب أن موقف السلطة السياسية في عالنا العربي,يتميز بالكثير من الغرابة,إد نجدها تفسح المجال للمتجارين بالسياسة,وتعاقب الساعين لتطوير المجتمعات بها,وهي نفسها تعج بالكثير من المقاولين, المتحولين إلى داعمين لها,بل إن جل رؤساء الجمهوريات العربية يعتبرون من الأثرياء,بل منهم من حول سلطاته السياسيةإلى ريع جديد,يراكم به الثروات وحتى التحالفات الدولية مع مؤسسات محتكرة,لقطاعات استراتيجية مالية,تتحرك بسرية تامة,الغاية من هدا الرأسمال هو توسيع التحالفات وفرضها على المقاولين الرغبين في العمل بدون إكراهات سلطوية معيبة في العالم الغربي,حيث التنافس مفتوح أمام الكل,ورجال السياسة مراقبون حتى لايستغلون نفودهم,لمراكمة الثروات,أو السطو عليها بالتحايل على الأغنياء وتهديدهم ,ربما لهدا السبب تتساهل السلطات مع هؤلاء الساسة الباحثين عن مواقع اقتصادية بالسياسة,لتبدو السياسة كنشاط مدر للدخل,وييأس المجتمع,من خطابات السياسة,ووعود الساسة ويستسلم لسلطة أقوى منهم جميعا,متعالية وحافظة لتوازن السلط,بل حامية للناس من الساسة وطموحاتهم الإجتماعية,وهنا تلعب الملكيات في العالم العربي,دور الحافظ للتوازنات بين القوى المتصارعة,بل حتى الرؤساء في مثل هده الحالات يتحولون إلى ملوك,لتأدية هده الوظائف السياسية الضامنة لاستمرار المجتمعات العربية,بل إن الدلوة تصير سلطتين متوازيتين,واحدو حاكمة وأخرى يحتكم إليها,لتضع حدا لجشع الساسة عندما يتحولون إلى مقاولين,ومستثمرين لرأسمالهم السياسي فيما هو اقتصادي,إن لم يردعوا يفترسون الكل,ويحولون الخصوم والأتباع على السواء إلى مجرد عاملين في معامله التجارية والريعية وحتى السياسية,تلك التي تنتج أبطال التمرد والطاعة وحتى التوسط بين المتصارعين والمتخاصمين على ثروات الأوطان وخيراتها,وحتى لاتتحول هده المنافسات إلى اقتتال,تشتغل المصاهرات لخلق الولاءات واتساعها,مما يشكل أنجع وسيلة للضغط على المتصارعين,فتجد في عالمنا العربي رجال السلطة يمدون قرابات المصاهرة للأعداء السياسيين,بغية السماح لهم باقتسام ريع السياسة,والتخفيف من حدة المواجهة بين الأبناء والأحفاد مستقبلا على السلطة,إنها آليات سياسية تدار بكيفيات تقليدية محددة الغايات,رهانها تحويل السياسي إلى ثري لينخرط بدوره في حماية المصالح,التي يصير له نصيب منها عليه حفظه والمساهمة في تطويره,وإلا اعتبر سياسيا مهددا لنظام الحكم,برفضه لتقاسم الغنائم,وتوزيعها بما يسمح للمجتمع أن يحافظ على توازناته الكبرى,المحددة لتوازنات الدولة نفسها,هكدا نفهم لمادا خزن حسني مبارك كل تلك الأموال,ولمادا أصر بن علي على تحويل المصاهرات العائلية إلى تحالفات اقتصادية عائلية,فقد أدركت السلطة في العالم العربي,أن غنى أتباعها يحصنها ضدهم,ويقويها بهم,فالحاجات غالبا ما تدفع إلى التآمر الخفي,



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الحداثة
- سلطة السلطة السياسية
- السلطة والفكر
- التنسيقيات واليسار المغاربي
- الشباب والتغيير
- الملك والملكية
- الإصحات الإستباقية في العالم العربي
- اليسار العربي والشباب
- الثورات والتحولات
- رئيس دولة أم عصابة
- صراع المغرب والجزائر
- الفكر الطائفي في السياسة العربية
- الطائفية في العالم العربي
- الصورة بين المقدس والدنيوي
- دولة المؤسسات
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - مال السلطة في العالم العربي