أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ملفات الخلاف الى اين ؟














المزيد.....

ملفات الخلاف الى اين ؟


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد السياسي الامني في العراق لا يبشر بخير ، تصعيد خطير في العمليات الارهابية ، وركود تنفيذي على صعيد الخدمات العامة ، وتوقف في حركة التفاهم بين الكتل ، لكن هناك ايضا ما يدعو الى التفاؤل فالحراك التشريعي متواصل في مجلس النواب وهو الدائرة الاقوى نشاطا في البلد حاليا . تلزمنا الصراحة ، فقدان الشفافية الاعلامية ابقى كثيرا من خلافات النخبة طي الكتمان ، الغريب ان الاعلام العربي والاجنبي يبادر الى كشف معلومات وتقارير خطيرة عما يجري في العراق والاعلام الوطني لا يعلم شيئا ، واذا عرف شيئا لا يمكنه تناول الامور بحرية ، لا أحد يعرف كيف يستطيع المراسلون الاجانب اجبار كبار الساسة في البلد على الكلام ، فهم يتحدثون اليهم بسخاء ودفء ويلقون بهمومهم وشكواهم بلا تحفظ ، كأن المراسلين والمراسلات امهات حنونات ، لا ينقص المتحدث سوى ان يجهش بالبكاء ويلقي برأسه في احضانهم ، قد يفضلون المراسلات لتعلق الامر بمشاعر الامومة والانوثة . هذه الشفافية غائبة في اعلامنا الوطني لأن وسائل الاعلام محسوبة على قوى واحزاب تمولها ، والرجل القيادي من اي جهة كان عندما يتحدث الى وسيلة اعلام محلية اما ان يعتبرها عدوا فيقتدي بقول الشاعر : وتجلدي للحاسدين اريهم - اني لريب الدهر لا اتزعزع ، او يراها صديقا فيرفض توريطها في فتح ملفات خطيرة ، وبين هذا وذك تضيع الحقيقة لتترك الشارع يضرب اخماسا باسداس وتنفتح ابواب الشائعات على مصراعيها ، ساسة البلد لديهم خلافات عميقة في ملفات كثيرة ، خلافات داخل الكتلة الواحدة ايضا ، التناحر القائم داخل أحدى الكتل يقف خلف كثير من حالات الفشل ، الى جانب حالات عجيبة من الخلاف ، تصوروا ان كتلة تذرف الدموع وترفع لافتات الاحتجاج على مظلومية منظمة خلق الارهابية التي تحولت الى عبء سياسي وارهابي اجنبي على الاراضي العراقية مما دفع الحكومة الى البحث عن طريقة لترحيلها ، بينما يطالب العراقيون عموما بمعاقبة هذه المنظمة كونها كانت واحدا من اجهزة النظام السابق القمعية وهي مطلوبة للقضاء بسبب مشاركتها في قتل العراقيين وتستولي الآن على اراض زراعية واسعة تعود لمواطنين بلا وجه حق ، حالة مدهشة اخرى هي ان كثيرا من الساسة العراقيين مازالوا يستخدمون علاقاتهم العربية للضغط على بلدهم لكسب امتيازات سياسية ، ويستخدمون التهديدات احيانا وهذه الحالة لا تحتاج الى تعليق . كان هناك تصور عام بأن هذه الدورة لاربع سنوات بشقها النيابي والحكومي يفترض ان تتجاوز مشاكل الدورة السابقة ولعل الذين اخترعوا تسمية (حكومة المشاركة ) يقصدون ان الثقة بين الاطراف اصبحت أقوى فانتقلوا من المحاصصة المبنية على اقتسام المغانم خائفين الى الشراكة المبنية على اقتسام المسؤولية والتنافس على العطاء آمنين . لكن في كل محنة موعظة تأتي متاخرة قاتلة ، موعظة لمن اراد الوثوق بمن لا يستحق الثقة فقدم مبدأ الرحمة لمن لايعرفها . اذا بقيت الامور هكذا فليس بعيدا ان ينفجر الشارع ليحترق بناره البر والفاجر .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اباطرة السجون
- ملف لا يعجب الخطباء
- خبر واحد والف سؤال
- ابواق الفتنة وملف الانسحاب
- معركة بلا خنادق
- اتجاهات بوصلة التغيير
- الانسحاب الامريكي والقوة الذكية
- بين الكاتم والكتمان
- ضحايا القراءة الخاطئة
- وطن المصطلحات
- يحزنون لفرحنا
- الشهيد الصدر يرحل مرتين
- ذكرى الاحتلال الربيعي
- تشريعات على طاولة (دبش)
- قانون (حماية) (الصحفيين)
- حفظ النظام وكشف الاوهام
- الاسلاميون ومشروعهم الثقافي
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي
- فراغ الداخل وقسوة الخارج


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - ملفات الخلاف الى اين ؟