أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج صالح - الصنفُ الآيل للسقوط من المثقفين السوريين














المزيد.....


الصنفُ الآيل للسقوط من المثقفين السوريين


محمد الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 04:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصنفُ الآيل للسقوط من المثقفين السوريين
المثقفون السوريون مثلهم مثل غيرهم، تتعدّد مشاربهم الأيدلوجية والاجتماعية.
إنما عندنا صنفٌ من المثقفين خاصّ بنا. هذا الصنف حاز على موقع ذهبي في الثقافة كسبها لأسبابٍ مُركبة ومُعقدة تتراوح بين ممالأة للسلطة القائمة، واتّباع درجات من المشيخية الصوفية "العلمانية"، ومحاباة للرجعي عند العرب بطريقة خبيثة تدّعي الحداثة كاذبة. أياً تكن الأسباب؛ يتمتّع هذا الصنف بموقع في الثقافة هو صنو رجل الأمن السوري في السياسة. ضباط ثقافة يعني. يدخلون من يحبون جنّة الثقافة ويطردون من يبغضون إلى جهنّمها. لهم سيطرة ثقافية مغتصبة ومطابقة للسيطرة السياسية في الدولة السورية. حين سُجن المثقفون المثقفون كانوا يرمحون على خيول "الحداثة" في الصحف العربية. وحين خرج الناسُ أخيراً بحثاً عن الكرامة راحوا يلتمسون الأعذارَ للأمن الحاكم.
أحبابنا أولاء صادقون في تعاطفهم مع الثورة الساندنية ومع فلاحي البيرو وبوليفيا وكولومبيا،وهم صادقون أيضاً عندما يذرفون الدمعَ على الفلسطينيين، وهم صادقون جداً عندما لا يتعبون أنفسهم في إإتلافهم هُمُ العلمانيّون مع "حماس" الإخوانية.
أما موقفهم الأصدق على الإطلاق فهو انعدام قدرتهم على التعاطف مع المتظاهر السوري عندما يقتل برصاص الأمن السوري، ولا مع دم المتظاهر والمُحتج السوري تحت العصي والضرب الأمني، ولا مع حزن آلاف الأمهات الفاقدات أعزاءهن. وإن تعاطفوا بالكلام، فبالكلام! تكاد كلمات الواحد منهم أن تقول نحن نكذب. مردّ "صدقهم" هذا أنهم ضباط ثقافة، أمن ثقافة، حتى وإن تظاهروا بالبعد عن السياسية أو السلطات أو الأمن. في العمق هم أصدقاء وشركاء ولهم مصالح مترابطة؛ حتى بالمعنى الفيزيائي الملموس، أكرّر حتى بهذا المعنى.
أحبابنا من هذا الصنف وفي هكذا أحداث مفصليّة لا يمكنهم إلا أن يكونوا صادقين وأمناء لعلاقتهم مع المركب الأمني السياسي الحاكم في سورية.
ولا يمكن إلا أن يبحثوا عن أعذار وتبريرات "أخلاقية!" تدلّ على نقص في الأخلاق، وتشابه تبريرات وأعذار الأمنيين الحاكمين.
وجد الأمنيون الحاكمون ضالتهم في "تيار المستقبل" في لبنان الذي لم تجرؤ جريدته على نشر مقال لي يتناول الوضع في سوريا فما بالك في التدخل؛ هه. ثم ببندر. ثم بعصاب إجرامية مسلحة.
ثم مسك الختام. سلفيون.
وقد رأينا سلفيات في المظاهرات يلبسن فساتين حفر، لله در هذه السلفية!
أما أحبابنا من الصنف المثقف فاكتشفوا مسرورين نظرية تكفي لأن تبطل صفة الانتفاضة أو الثورة عما يحدث في سورية. يقولون إن الناس تخرج من الجوامع وهذا يكفي، كذلك قال الأمنيون السياسيون إنهم سلفيون وهذا يكفي
إنه التناغم والانسجام بين صنف مثقفينا هذا والأمنيين السياسيين الحاكمين
محمد الحاج صالح



#محمد_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس أرخص من نظام يدفع نحو الطائفية
- -كرمال- الكرسيّ ترخصُ دماءُ السّوريين
- أخبار الرقة. خبرات ونضج سياسي
- الشعب السوري أكثر تحضراً من النظام
- المستشارة بثينة شعبان وكرامة السوريين
- هل يدخلُ العربُ التاريخَ مرّة أخرى؟
- في مُقابلة الرئيسِ بشار للوول ستريت جورنال
- بيان. الشبابُ السوريُّ قادمٌ
- خطاب الحرب الأهلية في -المنار-
- البوسطة
- أشعريّةُ الشيخ البوطي ومأزقُ الإصلاح الديني
- استعادة يسار الطوائف والأقلّيات
- سلامٌ فراس سعد
- فصيلُ المُهارفة
- إعلانُ دمشقَ في المهجر خطوةٌ إلى الأمام ولكن!
- عملية اختطاف موصوفة
- قانون -يانتا- الاسكندنافي
- حزب الله والقوة ال
- -ما ملكت أيمانكم- وجامعات إسرائيل
- من اغتال الحريري إسرائيل أم حزب الله؟


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج صالح - الصنفُ الآيل للسقوط من المثقفين السوريين