صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 21:28
المحور:
الادب والفن
وهجُ الشعراءِ في حالاتِ التجلّي
12
... ... ... .. .... ......
الأرضُ بهجةُ الحياةِ
فرحُ الفلاحِ وهو يملأُ سلالَهُ بالتينِ
شوقُ الأطفالِ
إلى بساتينِ العنبِ
عناقُ المحبّينَ
في ليلةٍ مقمرة
الأرضُ صديقةُ الزمانِ ..
مركزُ المكانِ
مهجةُ الشمسِ
في أعماقِ السماءِ
برارةُ القديسينَ أثناءَ الصلاةِ
وهجُ الشعراءِ
في حالاتِ التجلّي
الأرضُ قمَّةُ الاخلاصِ
الإنسانُ وكرُ الخياناتِ
بئرٌ عميقُ المكرِ
تركنُ في قاعِهِ المراراتِ
آهٍ ..
تيبَّسَتْ أغصانُ الروحِ
القلبُ يناجي زرقةَ السماءِ
هجرَ طيورُ السنونو من غيرِ رجعةٍ
وحطََّ البومُ
فوقَ أكوامِ الخرائبِ
انحدارٌ مخيفٌ
نحوَ
دنيا
الغرائزِ
عطشٌ لا يرتوي
تغلغلَ في مخيخِ الإنسانِ
جوعٌ غير قابل للاشباعِ
تأصَّلَ في أعصابِ النخاعِ
ماتَتْ قيمُ قرونٍ من الزمانِ
براكينٌ فائرةٌ
تغلي في صدورِ البشرِ
مَنْ يستَطيعُ أنْ ينقذَ الإنسانَ
من ضجرِ الحصارِ؟
من هولِ النهايات؟
نهاياتٌ
ملتهبةٌ
بالشقاءِ
... ... ... .. ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟