أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)














المزيد.....

لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستقبلني الرجل بصورة طبيعية في مكتبه الذي لم يكن يبعد عن الغرفة التى إستقبلت فيها حمد يوم أمس في منزلي بأكثر من مائة متر. لكنني لاحظت ، من سُحنات وجهه وحركاته، ملامح غيرطبيعية وكانت تميل إلى نوع من الحزن أكثرمنها إلى الأمتعاض بقناعتي. تذكرت مشهدا من فيلم (هل باريس تحترق) عندما أوصى ممثل الصليب الأحمرالدولي(السفير السويسري) الحاكم العسكري لباريس في أواخرأيام الحرب العالمية الثانية بالمحافظة على باريس لأنها تحتضن الكثيرالكثيرمن الماضي بكلمات بسيطة لكنها مؤثرة جدا، سألت نفسي فيما أتمكن من إيجاد فرصة في هذا اللقاء لأقول، بطريقة مؤثرة أيضا، ضعوا مصيرالأطفال وما سيُعانوه في حساباتكم عند محاسبة الكبار لأي سبب كان لأنهم المستقبل كله. هنا أريد أن أُؤكد بانني، من تجارب والدي في غرف التعذيب وفي بعض السجون ومن تجاربي الشخصية المتعددة، كنت وما زلت مقتنع بأن بعض منتسبي الأجهزة القمعية لم يفقدوا، وبدرجات متفاوتة، أدميتهم بسبب تمكنهم بأعجوبة من ألأفلات بشخصيتهم المعنوية والطبيعية، سرا، من هيمنة وسطوة الشخصية الوظيفية وشرورها أمثال هؤلاء كممثلي المسرح الذين يُؤدون، بوعي، أدوارا تتمييز بالقسوة المفرطة في مسرحية لا تستغرق إلا ساعات محدودة ولكنهم مُجبرون أن يبقوا على هذا المسرح الدامي أو وراء ستائره السميكة طوال العمرفي وسط أحداث حقيقية يندى له جبين الأنسان.
ـــ: أشكركم كثيرا على حل مشكلة حمد بهذه السرعة يوم أمس.
*:هل تعرفه؟
ــ فقط إسمه ومهنته ولا حتى إسم أبيه أوعنوان بيته.
*: كيف تتدخل في موضوع لا تعرف عنه شيئا؟
ــ: ورغم ذلك يوجد العديد من الأسباب والدوافع مما حدانى إلى أن أفعل ذلك.
*: نحن نتخذ مثل هذه الأجرائات كردع وليس كانتقام لو لم نفعل ذلك لألتحق الكثيرين بهم ويتورطون ومعظمكم ، وأنت منهم، واقعون تحت تأثير جاذبيتهم من دون أن تعرفوا جوهرهم الحقيقي كما نعرفهم نحن.
(أراد، بقناعتي، أن يحصرني ويُشاغلني في موقف دفاعي رغم قناعتي بأنه يعرف تمام اليقين، بحكم مركزه، بأنني لم أزُريوما مقرا من مقرات اللذين كان يقصدهم عندما كانوا شركاء لهم في الحكم ولم أستسغ حتي قراءة جريدة من جرائدهم)
ــ: قد يكون قوة عوامل الدفع أكبر بكثير من قوة الجذب.....عندما يأتيني شخص مثل حمد سأكون أمام ثلاثة خيارات:إما
1ــ أتهرب بترديد ما يقوله الأخرون عنكم سرا.
أو
2ــ أعطيه بعض النقود ليذهب إلى محامي أو أحد المتنفذين المعروفين ليبتزوه بحجة أنهم يستطيعون إخلاء سبيل أخيه وزوجته عن طريق الرشوة.
أو كما فعلت
3ــ نطرق بابكم قد يكون أحد منتسبيكم فعل ذلك لغرض فى نفس يعقوب.إن الذي لا يمكن تبريره، بقناعتي، إلقاءالأم في السجن أيضا وترك (ستةإلى سبعة) أطفال في مهب الريح، ألم يكن أجدى إبقاء الأطفال في حضن أمهم والتفكير بمساعدتهم بصورة غير مباشرة عن طريق المدرسة مثلا. ألن تساعد مثل هذه الطريقة على تحفيز مثل هؤلاء على مراجعة مواقفهم بحرية وتحييدهم.......................
*: أنت مشكلة، تُحرجني بأن أكشف لك سرا لا يعرفه حتى الذي يأتي قبلي في التسلسل الوظيفي وهو مدير الأمن العام ولا الذي يأتي بعدى في هذه الدائرة وهوالمساعد: ................................................................................................................................. .................................................................................................................................



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 3
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 2
- لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد 1
- ثقب في جدار المخابرات العراقية
- بعد 52عاما يعود التأريخ الى مساره الصحيح
- القاتل والمقتول فى جسد واحد
- أنا أحكم إذا أنا موجود2
- أنا أحكم اذا أنا موجود1 *
- إلى من يهمه الأمر: طلب شخصي لأشغال إحدى الدرجات في حكومة الن ...
- تحية وتقدير لرجل كسر حاجز الصمت في أربيل
- عندما دافعت إمرأة عراقية عن كرامتها قبل 30 عاما
- هكذا كانوا يدوسون على كرامتنا
- أسماء محفوظ: علشان كرامتي كمصرية.
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس 2
- السباحة في بحر من التساؤلات والهواجس1
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 5/5
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة 4
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة3
- عندما كنت عاجزا عن التمييز بين الوهم والحقيقة2
- كُلما كان الرأسُ مُعافا سيرى الورك عجبا عِجابا


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو حميد عثمان - لقد طرق بابي حامل الرسالة حمد (الأخيرة)