أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عنان عكروتي - الثورة المضادة في تونس














المزيد.....

الثورة المضادة في تونس


عنان عكروتي

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة المضادة في تونس بدأت تكشر عن أنيابها ..وتظهر رأسها شيئا فشيئا..بعد أن أحست أنها
ثبتت أقدامها..وبدأت تؤثر..ثورتنا المجيدة في تونس قامت من أجل أهداف واضحة ,لا تقبل
المزايدة ولا االتهميش,,الثورة قامت من أجل الحريةواسترجاع الكرامة..ولا شيء غيرها..
نحن لسنا جياعا لنقتات من فتاف موائد السادة الكبار..ولسنا قاصرين بعد..بلغنا سن الرشد منذ
زمن طويل

ما يحدث في تونس شيء رهيب ورهيب جدا..كل أمال الشعب الآن على كف عفريت..وكل
أحلامه بالمستقبل المشرق والعيش في وطن يحس بالانتماء اليه..وأنه ليس مجرد رقم فيه بدأت
تتبخر..مليشيات النظام السابق تمارس الارهاب المنظم..وتلعب على وتر الانفلات الأمني..
والحكومة المؤقتة التي لم تكن ولو يوما في صالح الشعب..تغمض عينها عن ما يحدث..ولا تبالي

ما يحدث في سجون البلاد ما تفسيره بربكم..؟؟؟هل معقول يهرب المساجين من كل السجون هكذا
صدفة؟؟أي عاقل يقبل هذه التفاسير..؟ولما :مع اقتراب أي حدث مهم تتعدد حالات الانفلات الأمني؟
وتعود أبواق الثورة المضادة لمقايضتنا على حريتنا باستتباب الأمن في البلاد

التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية السابق فرحات الراجحي وان تراجع في أغلبها,الا أننا متأكدون
من صحتها..وما يمكن أن يمارس عليه من ارهاب (وهو وارد جدا)يعبر عن حقيقة الأمور في
تونس..هناك حكومة ظاهرة ..حكومة صورية وحكومة فعلية خلف الكواليس..تحركها بقايا النظام
الفاسد ..وأيادي أجنبية ,فرنسية وأمريكية

ردة فعل الشارع التونسي كانت متوقعة..وربما كان يجب أن يتحرك قبل الآن بكثير..لكن ما صرح
به وزير الداخلية السابق كان القطرة التي أفاضت الكأس..وهب من شماله الى جنوبه للدفاع عن
ثورته..والرجوع بها الى الطريق الصحيح..الشعب واع جدا ..لا يكسر ولا ينهب..ويعرف أنه ليس
من مصلحته أن يفعل ذلك..من قام بتلك الأفعال هي قوى الردة..والثورة المضادة ..تكسر وتسرق
وتنهب..حتى نتحسر على النظام السابق وما كان يوفره لنا من أمان..وربما وقتها نقتنع أنه لا حاجة
لنا بالحرية..فقط نريد حماية وأمن قوي..(صورة واضحة للمقايضة)

الحكومة المؤقتة لم تصدر توضيح طيلة يومين..وفضلت الصمت والبلاد تحترق من الشمال الى
الجنوب..ماذا ستقول وكل الأدلة تدينها..داخليا وحتى خارجيا ..فحتى عندما سقطت أكثر من ثمانين
قذيفة على مدينة ذهيبة بالجنوب التونسي اكتفت الخارجية بالتنديد واعادة التنديد فقط..كما تعودنا
سابقا ولطيلة عقود

الآن يطبلون لعودة البورقيبية وكأنها كانت جنات عدن..صحيح أن بورقيبة أرسى أسس الدولة المدنية
وأصر عليها..لكنه مقابل ذلك خنق حرية الرأي والفكر..وقتل كل معارضيه..وقضى على كل القوى
التقدمية في البلاد وخاصة الحركة الطلابية في تونس, والتي كانت من أكبر الحركات الطلابية في
العالم..وربى في أحضانه الاسلاميين حتى اشتد عودهم وقوى..لضرب الحركات اليسارية التي كانت
قوية جدا..ولما انقلبت عليه هاجمها ولم يقدر عليها..وأفلت أمرها منه

تونس الآن في حاجة لكل أبنائها الأحرار على اختلاف اتجاهاتهم ورؤاهم..بحاجة الى الالتفاف حولها
حتى تتعدى هذه المرحلة الصعبة جدا من تاريخها..وحتى لا تضيع هذه الثورة العظيمة هباء..الشارع
ملك لنا ولا لأحد سوانا..سنظل نرابط به حتى نحقق كل أهدافنا التي سفكت من أجلها دماء الشهداء الزكية





#عنان_عكروتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام العربي والثورات
- صفوف الشهيق
- ماهي الصناعة القادمة لأمريكا
- شريعة امرأة
- رحيق من ورود الشوق
- كتاب الوجع
- حكايةشرقية تعزف على وتر غير شرقي
- عتاب
- سفر الى البدايات
- رجوع الأمنيات
- عطر الرغبات
- هروب
- حالات عشق
- حبيبي..أنا..والفصول
- بيني وبينك يا وطني...
- زعيم عربي يتساءل
- يسألوني عن ...
- حديث نسائي جداااااااااا
- غياب
- أنا


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عنان عكروتي - الثورة المضادة في تونس