المبادرة الخليجية في اليمن واخلاء الساحات

عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ليوم وغداً وبعد غد، وإلى أن يظهر الحلم ساطعاً، ويتحقق الوعد كاملاً، فإن الحراك الشبابي لن يتوقف، ثورة الشباب اليمني لن تتوقف، وما حدث من عنف يوم الأربعاء 27 ابريل في صنعاء وعدن, وماسبقه يوم الجمعة 18 مارس في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء لم يكن سوى إعلان شرعية استمرار هذا الحراك الشبابي، وما حدث بين هذين التاريخين في ساحات وشوارع محافظات عدن وتعز والبيضاء والحديدة وحضرموت ومأرب والجوف وصعده, يؤكد هذه الحقيقة، ما حدث ويحدث من قمع ممنهج هو تكريس لثورة الشباب، ومادة مشتعلة إضافية تضيء قناديلهم المباركة، ومن دماء الشباب الذين سقطوا شهداء تستمد ثورتنا عبقها النضالي الرائع, ومن لهيب شجاعة الأبطال الذين يتقدمون بصدورهم العارية نحو الموت يتلألأ ربيع اليمن .
الشباب مستمرون في اعتصامهم, وقادمون من اجل تحقيق غاياتهم النبيلة, فهم لم يقطعوا شجرة، لم يكسروا لوح زجاج، لم يعتدوا على أحد، ولم ينهبوا مال عام أو خاص, لم يثيرو الرعب, لم يخوفوا الناس بعبارات نارية, ، فقط قالوا وكرروا القول "الشعب يريد إسقاط النظام "، النظام صادر مستقبلنا ونريد إسقاطه، النظام شوه صورتنا ونريد رحيله.
نحن الشباب سنواصل اعتصماتنا في كل المدن والساحات ، وسنواصل المشوار، نحن على حق ولابد للحق أن ينتصر، نحن الممكن وبقاء النظام هو المستحيل، نحن المستقبل الآتي والنظام هو الذاكرة السوداء ، وفي هذا السجال نحن سوف ننتصر، لأننا على حق، لأن شعبنا معنا، وكل وطني شريف معنا، وكل مؤمن بالله حقاً فهو معنا، وكل من لديه أمل فهو معنا، والذين يعتقدون أن الحراك الشبابي سوف ينتهي وينحني أمام بطش العصا، وأمام تهديد البنادق، وأمام زيف الادعاءات، وسيل المبادرات, فهم واهمون.
بقاء النظام سيدمر أحلامنا, ويهدد مستقبلنا, وينسف ماضينا التليد، ونحن لن نسكت على ذلك، ولن نفرط بمشروعنا، ولا حياة لنا إلا بعصر جديد نرسم ملامحه بأيدينا, ونعيد فيه الولاية إلى الشعب لأنه صاحب الولاية، وسنستمر في نضالنا السلمي إلى ماشاء الله ، وليس في أصواتنا سوى الصدق، وليس في نيتنا أن نسكت أو نهجع أو نلين.

نحن قادمون من بين ركام الجهل الذي خلفه نظام اقل مايوصف بأنه نظام جاهل , قادمون لنصنع آلف شعلة للنور , وآلف قنديل للمحبة والتآخي ,قادمون من اجل أن تعانق صنعاء عدن , وتصافح البيضاء مأرب, وتبتسم صعدة لحضرموت , وليصبح اليمن واحداً موحداً بعد أن عمل النظام على تفكيك بنيته الأصيلة, وتمزيق لحمته المتينة.

#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات