محمد سعيد الصگار
الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 23:23
المحور:
الادب والفن
زها حديد في باريس
محمد سعيد الصكار
[email protected]
يوم (الخميس 28 نيسان 2011) ازدهى معهد العالم العربي في باريس بأجمل تجلياته الثقافية والفنية والمعمارية باستظافة سيدة العمارة العالمية والعراقية، زها حديد.
كانت المناسبة هي افتتاح معرض الموهوبة (زها) في تحفتها المعمارية الفنية التي أقيمت في باحة المعهد بمشاركة حيوية من مؤسسة (شانيل) ذات الحضور الراقي في عالم الأزياء والعطور التي تعرفنا عليها منذ أكثر من نصف قرن.
كان المدعوون كثاراً امتلأت بهم كل كراسي صالة العرض في المعهد، وجلهم من أرباب الفن والأدب وذوي الحضور في واقع الثقافة المتنوعة المصادر، وكان التنظيم على أعلى درجة من الإتقان، مما لم نشهد له مثيلا في تاريخ المعهد، كما كانت الضيافة على أرفع مستوى، والخدمة على ألطف ما يكون، وكان لحضور أدونيس وصلاح ستيتيه وإثيل عدنان، ممن اعتلوا المنصة احتفاء جدير بمواقعهم الثقافية، على الرغم من ملاحظة بعض الحاضرين إلى كون النصوص التي ألقوها كانت طويلة لا تحتملها المناسية. على أن لا كارفيلد مصمم إنتاج (شانيل) المعروف ومداخلة زها حديد التي بدت واثقة ومرحة. ومداخلة عدد من المعماريين العالميين والرئيس دومينيك بوديس، وحضور السيد (لوفالوا) رئيس المعهد، والحيوية الفائقة للسيدة منى خزندار، مديرة المعهد، أضفت جميعها على هذا النشاط الثقافي المرموق مستوى من الهيبة التي تستحقها سيدتنا الموهوبة (زها حديد) التي بدت عراقية أصيلة، في حين غاب العراقيون عن المناسبة، إذ لم يحضر منهم سوى خمس شخوص، أنا من بينهم، وكان الأولى أن تحتفي السفارة العراقية في باريس بهذه المناسبة النادرة، فتعقد لقاءا لهذه الفنانة الرائعة، وتعرف الجالية العراقية بإنجازاتها، وتعرفها عليهم. وقد كان بودي أن أتذاكر بذلك مع السيد السفير العراقي بهذا الموضوع، إلا أن زحمة الحضور فرقت ما بيني وبينه.
أما المعرض (معرض زها) فكان غاية في البهاء والإستلهام الرفيع لتقنيات العصر، والرؤية الطليعية لمستقبل الفن المعماري، والعذوبة في التعامل مع الموجودات، والكشف عن مكامن جمالها وخصوبة عطائها.
تحية لابنتا المبدعة زها حديد، ولمن أتاح لنا حضور هذه الأمسية الفنية الباذخة. وتحية لكل من أشاع البهجة والفرح والتأمل في ما بين يدينا من كنوز المعرفة والفن الرفيع.
#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟