الهام زكي خابط
الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 21:37
المحور:
الادب والفن
إذا ما الليلُ يسألـُني عنكَ
بماذا أجيبْ
أ سمراءُ قد شاغلتكَ
والكأسُ بين يديكَ
في نشوةٍ ولهيبْ
أم أنها شقراءُ أنستكَ منْ أنـا
وذكرايَ بات أمراً معيبْ
هواجسُ تجتاحُ فكريْ
وتغتالُ الرقادَ
في ذلكَ الليلِ الرتيبْ
والظنونُ تـُحرقنيْ
عندَ الصباحِ وعندَ المغيبْ
وإذا بالروحِ تواقةٌ
في أنْ تكونَ كما أنـا
تقـدَّسُ الذكرى
و أحياءُها
للقلب عيدٌ مهيبْ
إني لأغشى على الروحِ
لوعةً
من شامتٍ يأتي إليها
بذلكَ الخبرِ المُريبْ
فما حيلتيْ وقدْ ابتليتُ بحبًّ
شلَّـنيْ
وأقسمَ للنسيان
ألَّا يستجيب
وكم من ليلةٍ والدمعُ مدرارا
يـُكفنـُنيْ
وتـَصطفينيْ
أنغامُ البكاءِ والنحيبْ
أشتاقُ إليكَ والجراحُ
تجلدُنيْ
ومنْ يأسيْ أخلدُ
إلى ذلكَ
الصمتِ الرهيبْ
وكأنَّ المنايا تـُحيطـُ بيْ
وإذا بأطيافك الجميلةِ
تثأرُ غاضبةً
أنا الحبيبُ أنا الطبيبْ
ربـَّاهُ ما جنيتُ إثمـاً
إني هويتُ والهوى
في ملكوتِ السماءِ
مقـدَّرٌ ونصيبْ
فلـِمَ الحياةُ إذاً ...؟
تحرمُنيْ
وتختارُ ليَ
الظلمَ والتعذيبْ
#الهام_زكي_خابط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟