صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 17:04
المحور:
الادب والفن
الأرضُ صديقة ولا كلّ الصديقاتِ!
7
... ... ... .... .....
الأرضُ صديقةُ الهواءِ
صديقةُ الليلِ
صديقةُ البحارِ
صديقةٌ
ولا كلّ الصديقاتِ!
أتوقُ إلى مياهِ
نبعٍ صافٍ
أستحمُّ فيهِ
أغسلُ جسدي
أطهِّرُه من غوغائياتِ السنينِ
من ضجرِ الليالي
مَنْ يستطيعُ أَنْ يوقفَ
زحفَ العفوناتِ المنبثقةِ
من حوصلةِ هذا الزمان؟
مَنْ يستطيعُ
أن ينقذَ باقاتِ الحنطةِ
المتنافرةِ من قبضةِ الإنسان؟ ..
قبضةٌ متراخيةٌ
مهزومةٌ
من أشعَّةِ الخيرِ
من عدالةِ الشمسِ
من وجهِ الشفقِ!
نضجَتْ سهولُ القمحِ
الممتدّة على مدى البصرِ
تنتظرُ المناجلَ ..
يسربلُني الاندهاش
هلْ ماتَ الحصّادون؟
لماذا فرَّتِ العصافيرُ بعيداً
عن أكوامِ الحنطةِ؟
معادلاتٌ خرقاء غير قابلة للفهمِ
تندلقُ من صدغِ الإنسانِ
... ... ... .. ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟