فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 03:39
المحور:
الادب والفن
أعْذُرِيني وَدَعَي عَنكِ المَلاما
يا لـَيالي الحُبُّ لا يَهوى الخِصاما
وَتعالي واسْمَعي نَبْضَ الهَوى
مَنْ رَماهُ الحُبُّ لا يَخـْشى السِهاما
وَسَرَى الحُبُّ مَلاكاً في دَمي
يَحْمِلُ القلبَ حَنيناً وَغَراما
وَحَنى الاضْلاع َ منـِّي خَيْمَة ً
فـََبَسَطـْنا الروحَ ودَّاً وانـْسِجاما
يا لـَيالي صَرْخَتي مَخـْنـُوقـَة ٌ
خِلتها لفـَّتْ على الروح ِ لِثاما
فاسْعِفيني وانـْصِفيني مَرَّة ً
فجـِراحي وَدُمُوعِي تـَتـَهاما
هاكِ نـَبْضي ليسَ خـَصْماً إنـَّما
يَجْمَعُ القلبَ وإنْ كانَ رُكاما
وإذا ما نارُ عِشقي سُجِّرتْ
أعْصُرُ الجَمْرَ مِنَ النارِ مُداما
وَسَقـَتـْني مِلأ َ أكْوابَ المُنَى
مِنْ رُضابِ الوجدِ فيضاً وَلِماما
وَفؤادي يَتـَصابى كلّما
بانَ خـَدِّيكِ غـُرُوراً لنْ يُلاما
هَزَّتِ العالي مِنَ الصدرِ على
نـَغـْمَة َالليلِ وما شاءَتْ مَراما
رَقَصَتْ والخَصْرُ أفـْنانُ الهوى
ثمَّ مالتْ كلّما لفـَّتْ قـَواما
خـَصَّـكِ الباري بأبهى طلّةٍ
جلَّ مَنْ أثنى على البدرِ تـَماما
طوَّقتني بكلام ٍ رائق ٍ
أفـْحَمَ النطقَ وإنْ رِمْتُ الكلاما
ليتَ قلبي يَشْهَدُ الوجدَ لهُ
كيفَ لا يَسْمَعُ للنبضِِ مَلاما
فاعْذريني كلّما مرَّ الهوى
والهوى عُذرِي وما يَبغي خِصاما
وَمَشـَتْ والروحُ مِنها نـَسمة ٌ
فشَمِمْنا المِسكَ مادمْتِ وَداما
عَلــَّنا نـَحْظى بـِلـُقــْيا بَعضِنا
في هوى الحُبِّ هِياما وَغـَراما
وَنـَعيشُ العُمرَ روحين مَعاً
نسمة َالحبِّ وأنـْفاسَ الخـُزامى
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟