حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 02:18
المحور:
الادب والفن
كـلُّ مخـلوقٍ يعاني في تقاطـيعِ العـراقِ
إنْ نزوحاً أو قروحاً أو منَ الدمِّ المراقِ
غيرَ أنّي
مذْ تعـدّى الرسمُ ظنّي
تـهــتُ قـسـراً فـي دروبٍ لا تـُـمـنّـي :
كيف ماتتْ كلُّ أحلامي هباءً؟ لستُ أدري،لا تسلني!
كنتُ أنوي أن أمنّي،
أنْ أغـني وأغـني واغـني
كـلَّ ألـحـانِ الســعـادةْ والـتـمـنّي
غـيـرَ أنَّ السـعـدَ طــيـراً غـاب عـنّـي
فـشـربـتُ الكـأسَ سُـــمّـاً بـقــرارٍ لـيـس مـنـّي
إنَّها الأقدارُترسو في خضمٍّ مستبدٍّ، في البعادِ والتدنّي
ليس سرّاً أن نـغـادرْ
أرضـنا نحو المقابـرْ
أو نـتـيهُ في الـمعـابرْ
غـير أنَّ الـهـمَّ ناحـرْ
في القلوبِ والحناجرْ!
حتـَّما يُشفى العراقُ من همومٍ ناخراتٍ في العيونِ والمحاجرْ
هكذا الأوطانُ تشقى من فعالِ الأرذلينَ
كل َّ يوم ٍ عشراتُ الأبرياءِ الأكـرمينَ
يرحلون دون ذنبٍ ، أو يُساقـون رهينةْ!
كلَّ يـومٍ عشـراتٌ كالخـرافِ يُـذبـحـونَ،
دون ردع ٍ لـلضمير ِ، بأيادي الحاقديـنَ
حـتَّـما صارَ الجـياع ُ والـيتامى بالمدينةْ
أغـلـبـيَّـةْ تـملأُ الحـاراتِ نوحـاً وأنـيـنـا
كلُّ هـذا مكـسبٌ في عـرفِ أولادِ الذيـنَ
كلُّ هذا للجهادِ في سبيلِ اللهِ ، حاشا اللهُ يأوي المجرمينَ!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟