أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء بدر - يوم جامعي (الوهم)














المزيد.....


يوم جامعي (الوهم)


علاء بدر

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 17:31
المحور: الادب والفن
    


(يوم جامعي) الوهم قصة قصيرة
اشتدت درجة الحرارة في تلك الظهيرة التموزية. فحينما تلسعك الشمس على راسك تحس كأن دماغك بدأ يغلي.لم يبق َعلى المحاضرة الاخيرة الا نصف ساعة .قررت ان اقضيها تجنباً للحر في نادي الطلاب .كان النادي مكيف ورغم ذلك ترتفع فيه الحرارة,فترى الطلاب متحلقين حول اجهزة التبريد,مرت الدقائق مملة ,حاولت ان الهي نفسي بالقراءة عبثاً فعلت فازددت مللاً .نظرت حولي رايت الطلاب في قمة الحيوية والابتهاج كان اغلبهم يحدق في اجهزة الهاتف النقال التي بايديهم .وبتقليد اعمى للجماعة كما يحدث في اي قطيع اخرجت هاتفي وتقلبت في مواضيعهُ اغان فقدت الطرب من كثرة التكرار،مقاطع مضحكة بكى ابطالها من كثرة التمثيل ، فجاه نزل علي كالصاعقة وكاي طفيلي جلس من دون ان يستأذن
هجم علي كما يهجم عليك الرشاش فلا يترك فيك موضع صالح
-كيف الحال كيف الامور الصحة امورك الدراسية
يالتعاسة حظي هاهي ككتله من التفاهة حلت عليَ .شعرت به يمتص الاوكسجين والبرودة من محيطي!!!
فكرت في طريقة تخلصني من هذا التافه ... واخيراً لمعت في بالي فكرة اطفئت نقالي من دون ان يراني وقلت له في بهجة وسرور لا اعرف من اين استعرتهما
-خذ هاتفي اشحنة فقد نفذت بطاريته وارسل منه فقد ملأته نغمات ومقاطع جديدة
وكأي غبي اكل الطعم وانصرف .هاقد فقدت هاتفي لم ابالي فلن يفعل شئ سوى شتمي عندما يفتحة ولايجد فيه شئ جديد
تجولت بنظري على رواد النادي.لفت نظري شاب وسيم حسن الهندام لاحظته يلتفت الى زاويه وراءهُ بين فترة واخرى.سددت نظري على تلك الزاويه فرايتها!!كانت تجلس بمفردها في تلك الزاوية .مرتدية قميص ابيض يتلائم مع بشرتها البرونزية وتنورة سوداء كانت قد نثرت شعرها الفاحم على اكتافها فتكونت صورة مبهره .فالذي يراها لايتعجب من نظرات ذلك الشاب .كانت نظراته لها كلها حب واعجاب واشتياق ... ارتفعت وتيرة نظرات ذلك الشاب وقلقه حتى خيل لي انه سيصارحها بحبه ,وانه ينتظر اللحظة المناسبة كي يفعل ذلك !
ماهي الا لحظات حتى نهضت وذهبت .قفز الشاب من مكانه واتجه الى مقعدها وجلس عليه!!!!
تعجبت من تصرفه هذا فهو لم! فهو لم يتبعها ولم يبق جالس في مكانه
اشتعلت في صدري براكين الفضول ,فنهضت واتجهت اليه وقلت له
-استميحك عذراً عزيزي رايتك تنظر الى الفتاة بعيون ملؤها الحب والاعجاب ,ولكنك حين ذهبت اخذت مكانها من دون ان تفعل اي شئ
اجابني بكل برود
-يا اخي انا لم اكن أنظر الى الفتاة لكنما كنت انظر الى موقعها الستراتيجي القريب من اجهزة التبريد واشار بيده الى جهاز التبريد خلفهُ




يتبع



#علاء_بدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (خواطر الضحايا)
- تأملات خريف العمر
- الهروب
- فايروس
- خيانه(انها الحرب) قصة قصيرة
- يوميات جندي
- لمحات من الواقع المرير(نصوص)
- وقبلتني(قصة قصيرة )
- حكاية القمر
- لماذا قصة قصيرة
- الموت الأخر
- ((الشمس تجلب معها الأمل))


المزيد.....




- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...
- -شرفة آدم-.. حسين جلعاد يصدر تأملاته في الوجود والأدب


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء بدر - يوم جامعي (الوهم)