أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - من دخل البيت الابيض فهو آمن!!!














المزيد.....

من دخل البيت الابيض فهو آمن!!!


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



البارحة عمتني موجة عارمة من الحزن والكآبة، عندما سمعت أحد مريدي الاحتلال الذين توافدوا إلى أبواب البيت الأبيض في السابق،ونقلوا على دبابات أمريكية إلى قصور الحكم في بغداد ؟!!

وهو يلفظ هذه العبارة أنه من دخل البيت الأبيض فهو آمن، أي(ومن أصبح عميل لها فقد سلم)، ولذلك يجب أن نولي وجوهنا شطر البيت الأبيض وأصحابه أينما كانوا.

وهؤلاء هم الذين يروجون لفكر الهزيمة والانبطاح والاستسلام والتبعية لأصحاب البيت الابيض، بل ويتقاضون عنه الأجر والجوائز والمديح والثناء، فهم يقولون أن أمريكا هي سيدة العالم ومنبع الحرية ورأس الديمقراطية، وأنها غالبة على أمرها للأبد، وأنه لا مجال لأحد إلا أن يسمع ويطيع وينحني أجلالا الى ما يؤمر، والمكافأة تكون في الجنة، وجنة أمريكا عرضها مال ونساء شقراوات كواعب أترابا وذهب أصفر لماعا ودولارات خضر تسر الناظرين ، وربما بعض الغلمان وأنهار من خمر معتق وقصور في جزر العرات ، وأرفع درجات الجنة الأمريكية هي ضمان البقاء على الكراسي وفي السلطة، أما العقاب فهو دخول النار، ونار أمريكا تعني إرسال قوات المارنز الأمريكي وقذائف ذات لهب، وإسقاطها على الشعوب الامنة والهجوم بطائرات الشبح وقرارات الامم المتحدة المسيسة والتجويع للناس، غير أن دراويش ودهاقنة وكهنة البيت الابيض الذين يبشرون بديمقراطيتهم ليل نهار لا يكتفون بهذا؛ بل يعلنون لنا أن السمع والطاعة والاستسلام والامتثال إنما هي للشعوب (خلاص)، وقبلكم من أوتوا العلم جاؤوا مسلمين زحفا على الوجه ومشيا على الرأس الى بيت الحرية والديقراطية (البيت الابيض).

أذناب هذا البيت الآمن!!!! لم يعودوا كما كانوا في الماضي يغطون وجوههم الكالحة ببعض الحياء، فلقد سقط القناع تماماً وأصبحت التبعية علنية ظاهرة ؛ بل يُحاسب تاركها بقدر ما يُثاب فاعلها ويلقى الثناء والرقي والعلو في المكانة .

إنه عصر الحرية والديمقراطية الأمريكية فمن شاء فليسبق!!!

إنهم يظهرون علنا بأزياء دينية مزيفة يدعون الناس الى الإصلاح الديني على الطريقة الامريكية، بمعنى التخلي عنه ونبذه وتنحيته..

وهؤلاء الاذناب الموالون لأمريكا والذين ينالون المكافآت على هذا يخوِّفون الجميع بأنه إذا لم يجر تسليم الوجه والقفا وكل شئ لأمريكا؛ فسوف تحدث كارثة ، هو الارهاب والقتل والطائفية والتخلف عن ركب العولمة الأمريكي. وهؤلاء لا يقفون عند هذا الحد ؛ بل إنهم يشحذون أسلحتهم للهجوم على دين هذا الشعب المظلوم وتسفيهه وتحقيره والتشكيك في شعائره وعقائده وتاريخه وعلمائه بحجة التجديد والانفتاح والتطور الفكري، جهاراً نهاراً والدعوة إلى العقيدة الأمريكية تحت مسميات العلمانية أو التحديث أو الإصلاح.

أصبح الوضع متدهور على كافة الأصعدة بسببهم ، اقتصادياً هناك فقر شديد بسبب سياسات الفساد، كذلك الوضع سييء للغاية اجتماعيا ؛ فالفساد الإداري يضرب أطنابه في البلاد ، وهياكل الدولة متهرئة.

ونحن لا قلب يتأثر! نسمع أحاديثهم فلا عين تدمع! ننظر لأفعالهم فلا جسد يقشعر ويخشع! نحمل قتلانا وندخل المقابر ونخرج والقلب هو القلب! نسمع أنين الثكالى، وصرخات اليتامى ولانتألم!! لا إله إلا الله! ماذا أصاب عقولنا ؟!

فلابد من الإصلاح والتغير حسب المفهوم القرآني لامفهومهم لقد وردت في القرآن الكريم عبارة وجيزة بليغة: إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الرعد:11]. ولكن هذا التغيير ليس بالامر الهين اليسير، إنه عبء ثقيل تنوء به الكواهل، لأن الإنسان مخلوق مركب معقد. لهذا فإنه من أصعب الصعاب تغيير نفسه أو قلبه أو فكره. ولذلك نجد أن التحكم في مياه نهر كبير أو تحويل مجراه أو حفر الأرض أو نسف الصخور أسهل بكثير من تغيير النفوس وتقليب القلوب والأفكار.لكن هذا الشعب الصابر قادر أن يغير وعنده هين.ولابد من صحوة لهذا العملاق (العراق) فينقض على أعدائه يطاردهم حتى في عقر دارهم.





واثق الخواري



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ست ساعات في النجف
- جلالة التاريخ - مآثر الأبطال في طرد الاحتلال -الشيخ ضاري
- منائر النساء - نص شعري الى الفنانة القديرة (ناهدة الرماح)
- الديمقراطية و مذبح الحرية
- جرأة مؤمن ... وصورة من صور الفضيلة المفقودة -الشيخ محسن شرار ...
- قصتان قصيرتان ((محمد)) و((خطيئة))
- حمامتي بيضاء - نص شعري
- واقعنا وأنشودة العملية السياسية
- الديكتاتورية.......باسم الدين والديمقراطية
- تحولات كلب - قصة قصيرة جدا
- السيد محسن الأمين العاملي
- فضاء الثقافة ألنجفي - يقيم أصبحوة للمسرح
- لايعني.... نص شعري
- لايعني ......
- الحبوبي..البحر الزاخر وزينة المفاخر
- تعميم الرحيل
- ادباء وكتاب النجف يستذكرون فقيدهم الراحل الشاعر عبد الرزاق ا ...
- نسيج الدلالة في قصيدة ((نشيج اللسان)) للشاعر حميد الحريزي بق ...
- شتاء بارد وحراك شعبي ساخن
- قراءه -نص شعري


المزيد.....




- لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور ...
- -لا تخافوا وكونوا صريحين-.. ميركل ترفع معنويات الساسة في مخا ...
- -بلومبيرغ-: إدارة بايدن مقيدة في زيادة دعم كييف رغم رغبتها ا ...
- متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟
- العراق يخشى التعرض لمصير لبنان
- مقلوب الرهان على ATACMS وStorm Shadow
- وزارة العدل الأمريكية والبنتاغون يدمران الأدلة التي تدينهما ...
- لماذا تراجع زيلينسكي عن استعادة القرم بالقوة؟
- ليندا مكمان مديرة مصارعة رشحها ترامب لوزارة التعليم
- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجلة الحرية - من دخل البيت الابيض فهو آمن!!!