أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي وتحالفاته الشيعية














المزيد.....


المالكي وتحالفاته الشيعية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد انه لايزال " حزب الدعوة " من بين جميع أحزاب الاسلام السياسي ، المتنفذة اليوم في الساحة السياسية العراقية .. هو الأقل سوءاً من الآخرين ، على الرغم من وجود بعض القيادات المتزمتة فيه ، سواء في بغداد أو المحافظات . وكذلك هو الأكثر تماسكاً ووحدة صَف ، مُقارنةً مع الآخرين .. فما عدا خروج أو إخراج " ابراهيم الجعفري " قبل سنوات ، فأن تنظيم حزب الدعوة ، يتسمُ بالوحدة والتعاضد وعدم بروز تيارات متصارعة فيما بينها " على السطح ".. وهنالك ظاهرة اُخرى بانَتْ خصوصاً ، بعد نتائج إنتخابات 7/3/2010 ... وهي حصول " نوري المالكي " على مئات الآلاف من الأصوات التي شكلتْ أكثر من نصف ما حصلتْ عليهِ القائمة بأكمَلِها ، مِما ساهمَ في تكريس زعامة المالكي وتغذية مَيلهِ ، الى الإنفراد في إتخاذ قرارات مهمة أحياناً ، رُبما دون الرجوع الى قاعدة الحزب ، والإكتفاء بآراء مجموعة صغيرة من القيادات والمُستشارين المُقّرَبين .
ان التحالف الشائك والصعب ، لحزب الدعوة ، مع الأطراف الشيعية الاخرى ، يُعاني الكثير من الصعوبات ، في طريق إستمرارهِ . فحتى أقرب تشكيلٍ الى حزب الدعوة ، وهو حزب الدعوة تنظيم الداخل ، يُشّكِل في الحقيقة عبئاً مُزعجاً ، على المالكي ... فان رموزه الذين تسنموا وزارات في الحكومة السابقة ، تسببوا في العديد من الفضائح ... والمالكي اليوم ، كما كان بالأمس ، لا يستطيع " التخّلص " من هذه الشراكة مع الدعوة تنظيم الداخل ، ببساطة ، لأن ذلك سوف يُضعفه ويفتح صفحة الإنقسامات .. ومن جانبٍ آخر ، فأن إصرار تنظيم الداخل ، الحصول على " إستحقاقهِ " من المناصب ، وفَرض شخصيات مُعّينة " كما في حالة ترشيح خضير الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية " ، يربك المالكي ويُعّطل إستكمال تشكيل الحكومة .
من المُفارقات .. أن لايمتلك " التيار الصدري " ، قيادات بارزة وشخصيات كاريزمية ، تستطيع مُنافسة المالكي مثلاً .. فالتيار الصدري ، ليسَ حزباً بالمعنى الدقيق ، بل هو أقرب الى الحركة الجماهيرية ، ولهذا ليسَ غريباً أن يتخبط أحياناً في مواقفهِ ... وهذا من حُسن حظ المالكي ، فلو كان التيار الصدري ، حزباً مُنّظَماً وله قيادات تمتلك خبرة ومعرفة جيدة ، لكانوا أصبحوا نداً قوياً للمالكي وحزبه ... وعلى الرغم من ذلك وحسب الواقع اليوم .. فان التيار الصدري الذي يمتلك لوحدهِ 39 مقعداً في مجلس النواب ، لايرى نفسه أقل من حزب الدعوة ، بل يتصور انه اي التيار الصدري " مُنفرداَ " هو الأقوى والأكثر شعبية ( لكن يجب ان لاننسى ان التيار عجز في الحقيقة ان يُحشد مليوناً من الأتباع الذين دعاهم مُقتدى قبل أشهر ، بل رغم الدعاية والتضخيم فان الحاضرين لم يتجاوزوا عشرات الآلاف ) ... عموماً ، أعتقد ان الثقة مفقودة بين المالكي والتيار الصدري .. والمالكي يعرف جيداً ، ان الصدريين لايتوانون عن التحالف مع العراقية والحكيم ، لإسقاطهِ .. إذا حصلوا على مكاسب أكثر !. والمالكي حين يُصّرِح مراراً : ان هنالك جهات لها مواقع مهمة في الحكومة ، وتعمل في نفس الوقت ، على عرقلة عمل الحكومة ، وتضع العراقيل أمامها ... فأعتقد انه يقصد التيار الصدري أكثر من العراقية !.
أما العلاقة ، بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي ، فأنها تتصف ، بالصراع والتنافس الحاد منذ سنوات طويلة ، علماً ان الغَلَبة لحد اليوم ، هي لحزب الدعوة بدون شك .. فالمجلس خسرَ الكثير خلال السنوات الماضية ، وأخلى مواقعه لغريمه التقليدي ، وإنحسر نفوذ المجلس حتى في معاقله المعروفة في كربلاء والنجف .
لا يُمكن الحديث ، عن أحزاب الاسلام السياسي في العراق ، بقسمها الشيعي ... دون أخذ الدَور الايراني بنظر الإعتبار .. والصراع الخَفي على المرجعية العالمية للشيعة ، بين قُم والنجف .. وكذلك حول " ولاية الفقيه " ... أعتقد انه من السذاجة بمكان ، تسطيح الأمر وتبسيطه ، بحيث ان نعتبر " شيعة العراق " عموماً مُوالين لإيران ، أو نتصور ان الاحزاب الشيعية العراقية ، ما هي إلا إمتداد لنظام الحكم الايراني .. بل يجب التدقيق كثيراً في هذا الأمر .. لأن هنالك فروقات جوهرية بالغة الأهمية : فأن الغالبية العظمى من شيعة العراق " وحتى المرجع الاعلى السيستاني " ليسوا مع ولاية الفقيه ... وشيعة العراق يريدون حتماً أن تبقى النجف هي المرجعية الاساسية .
أعتقد ان المجلس الاعلى الاسلامي ، والتيار الصدري ، هما الطرفان الأكثر قُرباً من إيران والأكثر إستعداداً لتنفيذ بعض الأجندات الايرانية . علماً ان في الاُفق ، تظهر بوادر حراكٍ إجتماعي داخل إيران ، ونواة إنقسامات جدية بين أركان النظام الايراني .. قد تؤدي في الاشهر القادمة .. الى حدوث تغييرات دراماتيكية ، رُبما تصل الى مرحلة الثورة التي ستقلب الكثير من الموازين في المنطقة عموماً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا صنعتْ بن لادن .. أمريكا قتلتْ بن لادن
- الثورة في مصر والتغيير في العراق
- هل يستقبل العراق لاجئين من سوريا ؟
- حكومتنا .. وعُقدة مصطفى الشكرجي !
- المسؤولون .. بأي دينٍ يدينون ؟
- إختلاف الآراء
- الحدود
- لَمْ أرى بِعيني . لكني سمعتُ بأذني !
- الأمطار الغزيرة .. فضحَتْنا
- أثيل النُجيفي واللعب الخطر
- حكومتنا .. و - المَلا سيسو - !
- ماذا ينقص - ديمقراطيتنا - ؟
- مبروك .. عيد رأس السنة الإيزيدية
- حكومتنا .. والحَرُ والبَرد
- رؤساءنا لا يلعبون ولا يُغَنون !
- صناعة الحرب
- ثورات المنطقة .. بعض الدروس
- أعمدة الفساد الأربعة
- وعود الحكومة العراقية
- علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3 ...
- عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا ...
- أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر تور ...
- مشغلو المسيرات الروس ينقذون جنديا روسيا معتقدين أنه أوكراني ...
- لماذا يخشى ترمب تخلي -بريكس- عن الدولار؟
- ترامب: سأفرض رسوما جمركية على السلع الأوروبية لأن بروكسل تعا ...
- إسقاط 7 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك الروسية
- فرق الطوارئ الأمريكية تنتشل جثث 41 ضحية في حادث تصادم الطائر ...
- زاخاروفا: روسيا قدمت بديلا للكتل السياسية العدوانية على السا ...
- المغرب واليمن.. توقيع 7 اتفاقيات لتعزيز التعاون


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المالكي وتحالفاته الشيعية