أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية














المزيد.....

لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 06:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزخر وسائل اعلامنا بمفردات مثل هدّد, حذّر, توّعد حتى اصبحت لازمة لاتفارق نشرات الاخبار او مقالات الكتاب, وهي تعكس حدّة الصراع الدائر بين رموز السلطة واحزابها المتنفذة, للاستئثار بها ونهب المال العام... فالمآزق التي دخلتها العملية السياسية في بلادنا بسبب سياسات وممارسات احزابهم المتحاصصة, ادت الى ارتفاع درجات باروميتر توترهم السياسي و دفعتهم الى تقاذف الاتهامات والتهديدات مع تجاهل تام للمطالب الشعبية المشروعة بالتغيير.

فهذا خضير الخزاعي وزير التربية السابق والقيادي في حزب الدعوة- تنظيم العراق يحذر التحالف الوطني ( الذي هو جزء منه ) بتدميره وتفجير الوضع السياسي في البلاد في حالة عدم المصادقة على ترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية. وكأن هذا المنصب حقه الألهي !

وذلك وزير المالية المهندس رافع العيساوي يهدد النائبة البرلمانية عالية نصيّف عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب بسبب مطالبتها باستجواب مدير عقارات الدولة التابع لوزارة المالية لأتهامه بقضايا فساد. وكأن ذلك ليس من واجبها كبرلمانية !

وذاك المرجع الديني محمد علي العلواني الجرجاني هدّد - على لسان المتحدث باسمه وائق البطاط في حديث للسومرية - النائب حيدر الملا " الذي تجرأ على الامام الخميني وتشبيهه بصدام ". حيث اعتبرت المرجعية النائب الملا عدوا. " وان المرجع الجرجاني سيدعو المقاومة الشيعية العراقية باتخاذ اجراء ضده في حالة عدم الاستجابة لطلب المرجعية تنحيته من منصبه كمتحدث باسم القائمة العراقية ".

ان هذا نزر يسير مما يدور من سجالات سياسية. نبرة التهديد العالية فيها تقود, على الارجح, الى امكانية مواجهة كاتم صوت لمرة واحدة واخيرة لأحد الطرفين, لاسيما وان كاتم الصوت او العبوة اللاصقة هما الموضة السائدة هذه الايام لتمهيد الطريق امام تنفيذ الاجندات الخاصة والشخصية للمتنفذين . فهم يتعاملون مع اي نقد او ابداء رأي مختلف في امر ما, باعتبارها اساءة تستهدفهم شخصيا ومحاولة لتجريدهم من سلطات ومنافع هي حق محض لهم.

سيكولوجيا, يعتبر الرد الانفعالي الحاد على فعل ما, سمة للذهنية المتخلفة التي لاتعرف المنهجية في تفكيرها والتي لاتعتمد تحليل الامور واقعيا ووضعها في ميزان العقل لمعرفة اهميتها وترتيب اسبقياتها, اي ان عدم وجود تقييم عقلاني موضوعي للامور يؤدي ذلك الى رد انفعالي شديد غير مبرر, اشد واقوى من الفعل الذي سببه.

هكذا هي صورة تعامل سياسيونا فيما بينهم وكلهم اصحاب سلطة وجاه وحمايات وعلاقات , فماذا يمكن ان يكون حال المواطن البسيط الذي يفتقد كل ما يملكون؟

انهم " جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم " سورة النمل



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني
- امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...
- يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !
- بعد ان شتم المالكي العراقيين... يعتذر للبعثيين
- لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !
- أفول نجم المالكي ونهاية حقبته
- المواقف من انتفاضة 25 فبراير وتهاوي احجار الدومينو
- هل يعتذر المالكي لشعبنا عن كذبته الصلعاء ؟
- ما المغزى من تثبيطهم للعزائم ؟
- فشل جديد في قائمتهم الحافلة... فشل اجتثاث البعث


المزيد.....




- ترامب يريد إرسال المجرمين الأمريكيين إلى سجن السلفادور سيئ ا ...
- مبعوث ترامب بعد لقائه بوتين: نوشك على التوصل لأمر مهم جدا لل ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث 4 رسائل غامضة في يوم واحد
- محاكمة تاريخية لمكافحة الاحتكار قد تُجبر زوكربيرغ على بيع إن ...
- لماذا لا يتحرك الاتحاد الأوروبي ضد القمع المتصاعد في تركيا؟ ...
- بصاروخ -إسكندر-.. استهداف ضباط أوكرانيين وغربيين في سومي
- العثور على جزء من فك إنسان -دينيسوف- القديم قبالة سواحل تايو ...
- أول ولاية أمريكية تنفذ قرار ترامب إعادة تسمية -خليج المكسيك- ...
- عون مواصلا زياراته المفاجئة: لا تهاون مع الفاسدين
- مقتل 7 أشخاص في غارات أمريكية على صنعاء والحوثيون يعلنون إسق ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية