أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين














المزيد.....

الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 23:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ما فعله السلفيين اول امس الجمعة 28 ابريل بخروجهم للتظاهر بالالاف امام الكاتدرائية المرقسية من اجل ما قالوا انه لنصرة اخواتهم الاسيرات لدى الكنيسة وعلى راسهم كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين وما فعلهوه سابقا منذ الثورة وحتى الان هم وباقى الاسلاميين بكافة تصنيفاتهم المختلفة من اخوان و جهاديين وصوفيين يوضح لنا النقلة النوعية التى انتقلها هؤلاء جميعا .
فالسلفيين الذين كانوا معارضين للثورة والثوار على طول الخط لانهم ربيبة حسنى مبارك وكانوا يدافعون عنه الى اخر لحظة لانه هو الذى شجعهم ومولهم وتركهم يسيطرون على المساجد الكبرى فى الاسكندرية والسوبس والقاهرة وغيرها من المحافظات املا منه فى استخدامهم لضرب الاخوان المسلمين .
هؤلاء السلفيين هم الذين افتى زعيمهم محمد حسان بانه :"لا خروج على الحاكم حتى وان ضرب ظهرك وسرق مالك " ومبارك لم يكن من وجهة نظر السلفيين الا ضاربا لظهور المصريين وسارقا لاموالهم فقط وهذا لا يجعلهم يخرجون عليه .
والجهاديين بما فيهم زعيمهم ناجح ابراهيم وغيره من زعماء الجماعات الاسلامية الجهادية هم اول من وقعوا المعاهدات مع نظام حسنى مبارك منذ منتصف التسعينات ولم يتركوا فقط السلاح بل تركوا قول كلمة حق فى وجه حاكم ظالم الهب ظهور المصريين وسرق اموالهم وامالهم فى حياة افضل . اما عن الصوفيين فحدث ولا حرج فهم كانوا مرتمين فى احضان النظام وكانوا على استعداد لدفع الغالى والنفيس من اجل استمرار النظام .
اما الاخوان الذين كانوا يعارضون الخروج بالثورة لحجج تافهة منها انهم لا يعرفون الجهة المنظمة لها وكانوا كما كشف احد قياديهم يتفاوضون سرا مع عمر سليمان نائب الرئيس السابق من اجل اجهاض الثورة فى مقابل بعض المنح لهم كانشاء حزب سياسى وغيرها من المنافع الوقتية .
هذا هو دأب الاسلاميين منذ قديم الازل وحتى الان فهم دائما مع السلطة وتحت جناحها ولا يحبذون الخروج عليها اذا كانت قوية وقادرة على لجمهم ويسمون ذلك بفقة الاستضعاف او مرحلة التقية فاذا هرم الحاكم وضعفت هيبته وتمكنوا من البلاد فانهم سرعان ما يخرجون كما خرجوا منذ ثورة 25 يناير وحتى الان ويسمون هذا فقه التمكين .
والاسلاميين بكافة اطيافهم وصلوا الان وفق رؤيتهم الى مرحلة التمكين والحصاد وجنى الثمار وهنا لاتجد ادنى فرق بين صوفى لم يكن يحمل بيده الا علم فى مسيرة من مسيرات احدى الطرق الصوفية وبين جهادى سابق لم يكن يحمل سابقا الا السلاح لقتل الناس . ولا فرق بين سلفى كان يحرم العمل بالسياسة ويعتبرها من الموبقات ولا بين اخوانجى كان منغمس لاذنيه فى العمل السياسى .
ففى مرحلة التمكين واستعراض القوة لافرق بين محمود عزت نائب المرشد الذى صرح باننا فى مرحلة التمكين لدين الله فى الارض من اجل اقامة الدولة الاسلامية ولابين السلفيين الذين هدموا كنيسة اطفيح لانها وفق رؤيتهم بنيت على ارض مغتصبة من المسيحيين لذا احلوا هدمها وشرعوا فى بناء مسجد على انقاضها.
وفى مرحلة التمكين لا يوجد ادنى فرق بين صبحى صالح الخبير القانونى ورجل السياسة وعضو لجنة تعديل الدستور وعضو مجلس الشعب السابق والذى صرح بان الاخوان بصدد اقامة دولة الاسلام بما يعنى ذلك من اقامة لحدود الله ولا بين السلفيين الذين قاموا بقطع اذن قبطى فى قنا فى تنفيذ لاحدى هذه الحدود .
وفى مرحلة التمكين ايضا لا يوجد ايضا اى فرق بين استعراض القوة الذى مارسه السلفيين بالالاف امام الكاتدرائية اول امس فى خطوة هدفها ارهاب الاقباط والمصريين جميعا وبين ما حدث اثناء غزوة الصناديق من سيطرة وارهاب لكل المخالفين لهم فى الرأى .
ياسادة ان هدف السلفيين من مسيرة اول امس ليس كاميليا شحاتة ولا وفاء قسطنطين ولا غيرهم فهم كل يوم يخطتفون فتيات وسيدات قبطيات بل ورجال وشباب اقباط كثر بالترغيب والترهيب الذين يمارسونه على هؤلاء .بل هدف هؤلاء ارهاب الاقباط كى يصمتوا عن كافة حقوقهم المهدرة منذ سنوات عديدة .
فالسلفيين لن يرضوا باى حلول تقترحها الكنيسة لقصة كاميليا وقد بدائوا بالفعل فى وضع العراقيل فى وجه اى حلول مقترحة فبعد ان كان مطلبهم ظهورها اعلاميا لنفى او اثبات قصة اسلامها خرج بعضهم يرفضون هذا ويقولون انه لابد من احتجازها لمدة اسبوع تحت سيطرة الجيش وبعيد عن سيطرة الكنيسة ثم تخرج بعدها لتقرر ما تريد .
ياسادة ان ما فعله السلفيين بالاقباط منذ الثورة وحتى الان اكثر ارهابا وايلاما مما وقع للاقباط على يد مبارك طول فترة ثلاثين عاما لان ما يحدث الان يجرى فى ظل ثورة ظننا جميعا انها ستنقلنا للافضل وفى ظل حراسة جيش قلنا عنه انه جيش وطنى لايفرق بين مواطن ومواطن على اى اساس دينى ولكننا اكتشفنا انه جيش مستاسد فى مواجهة الاقباط فقط بالسلاح والقتل والهدم والسجن ولكنه حمامة وديعة فى مواجهة السلفيين مغول العصر ولا يستطيع ان يمنع لهم مظاهرة . مع انه حتى فى اعتى الدول ديمقراطية لا يستطيع اى انسان او مجموعة ان تخرج للتظاهر هكذا دون تصريح رسمى من السلطة القائمة ولكن السلفيين فى مصر لا يستطيع الجيش منعهم من التظاهر والاعتصام بل وتنفيذ القانون بايدبهم .
ياسادة ان السلفيين والاسلاميين ليس هدفهم كاميليا ولا وفاء ولا هدفهم اهانة قداسة البابا ولا اذلال الاقباط فقط بل هدفهم السيطرة على مصر لاقامة امارة اسلامية شبية بالامارة الطالبانية السابقة فى افغانستان.
ياسادة ان السلفيين خاصة والاسلاميين عامة يقودون البلد الى كارثة واذا كانوا قد بدائوا اليوم بارهاب الاقباط بحجج واهية لن تنتهى فانهم لن يتوقفوا عند الاقباط فالمستهدف المصريين جميعا لذا على المصريين بكافة اطيافهم الاحتشاد فى مواجهة مغول العصر الذين يريدون تدمير وحرق كل شئ جميل فى حياتنا.
مجدى جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمارة قنا الاسلامية
- اقرأ بيانك اصدقك اشوف امورك اتعجب
- مخاوف الاقباط المشروعة
- لمصر لا ليحيى الجمل
- لماذا يسير الاخوان المسلمين فى اتجاه معاكس للجماعة الوطنية ؟
- هل يتكرر نموذج صدام حسين فى ليبيا ؟
- تصميم الجيش على تسليم السلطة للاخوان المسلمين
- السلفيين يقتلون الاقباط ويريدون تكميم افواههم
- هدم كنيسة صول لان الانسان عدو ما يجهل
- الاحزاب الدينية وثورة 25 يناير
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية
- الجزيرة تريد اسقاط النظام
- رسالة الى المجلس العسكرى الحاكم والى شباب الثورة( لاتعيدونا ...
- الى كل المتباكين على مبارك وعهده
- يا مبارك يا طيار جبت منين سبعين مليار
- حساب الارباح والخسائر من 25 يناير حتى الان
- رسالة الى الثوار المرابطين بميدان التحرير
- الاقباط بين الاحجام والمشاركة فى انتفاضة 25 يناير العظيمة
- خواطر انتحارية ( هل يخاف الاقباط من الموت ؟)
- لماذا نجحت ثورة الياسمين بتونس فيما فشلت فيه الثورة الناعمة ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الاسلاميون والانتقال من فقه الانبطاح الى فقه التمكين