أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - الحركة التحررية في كوردستان














المزيد.....

الحركة التحررية في كوردستان


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجربة الفتية في كوردستان الجنوب ثمرة نضال سنوات طوال واالتضحيات الجسام التي قدمته الكرد على طريق الحرية وحركته التحررية الوطنية بمشاركة الاحزاب السياسية المعروفة على الساحة السياسية . وقد عانت الحركة الوطنية الكردستانية الكثير من الصعاب لم يكن لها مثل لها في العالم ، عند القاء نظرة سريعة على الحركات التحررية في العالم نجد أن هذه الحركات كانت تدعم بشكل مباشر وغير مباشر من العديد من الدول ، فثورة فيتنام ولاوس وكمبوديا كانت الدول الاشتراكية ظهير لها والثورة الفلسطينية كانت وما تزال تدعم من الدول العربية ومن منظمات والعديد من الدول في العالم . إلا أن الحركة التحررية الكردستانية كانت تعتمد بشكل عام على الدعم الشعبي الداخلي وجبال طوردستان كان الظهير للمقاتلين أما الدعم الخارجي كانت تنزل عليهم بالقطارة . اما العداء { ويا لكثرته }لهذه الحركة فقد كانت تسير على قدم وساق في كل المجالات السياسية والعسكرية ، فدول التي تتقاسم ارض كوردستان لها خلافات عميقة اقتصاديا وسياسيا ً وعسكريا وثقافيا إلا انها تتحد على ضرب الكرد بكل الوسائل ولا تسمح للكردي ان يتنفس الصعداء ،أما الانسان الكردي فقد كان وما يزال يؤمن بالسلام والحلول السلمية لقضيته رغم أن محتليه استعملوا ابشع الوسائل لطمس تاريخه ومسح وجوده القومي من الوجود ثقافيا ًوعسكريا ً . وما كان يجوز لهذه الشعوب لم يكن جائزا ً للكردي بل أن الكثيرين ما زالوا يمارسون هذه السياسة علنا ً وخلف الكواليس ، وهناك من يدعي أنه صديق للكورد إلا انهم يضربونه بالخناجر المسمومة من الخلف وهم أخطر الأعداء . كانت الحكومة تقصف القرى والجبال والسهول بقنابل النابالم ولكن الكوردي كان يحول هذه القنابل الى مزهريات يزرع فيها الورد ، ولا ننسى الأسلحة التي استعملت في محالولات الانظمة المتعاقبة في العراق ضد الكرد من القنابل العنقودية والفسفوية والأسلحة الكمياوية الممنوعة الاستعمال دوليا ً ، كما مارس الأنظمة العراقية المتعاقبة سياسة ضرب الكرد بالكرد وقد قال عيدالسلام عارف وبصراحة سأضرب الكاكات بالكاكات ، فسلحوا المرتزقة وضعيفي النفوس تحت ادعائات وطنية لضرب الكرد ومسح وجوده القومي من الخارطة ، لكن البيشمه ركه كان دوما ً واقف بالمرصاد لهم ويسجل في كل معركة من المعارك مع قوات الأنظمة العنصرية ملاحم من البطولة ويعلمهم دروسا ً في القتال وفي الأخلاق . كانت الساحة الكردستانية معقلا ً ومأوى لكل المناضلين العراقيين الذين كانوا يهربون من بطش النظام ومن مشانقه وسجونه المظلمة فكان البيشمه ركة يتعاون مع الاحزاب السياسية العراقية من اليسار واليمين . وأن ما حدث بين هذه الاحزاب خلال الفترات الماضية لم تكن إلا مرحلة بائسة يتحمل الجميع جزء من المسؤولية ، ولكن المهم اليوم هو عدم العودة الى المربع الاول والبدء من جديد في الصراعات الداخلية حيث أن المرحلة بحاجة الى المزيد من التفهم والعقلانية في العلاقات لكي لا يفسح المجال للمتصدين بالماء العكر استغلال الفرصة من جديد والصعود على أكتاف المناضلين والخيرين ، فما علينا إلا إيجاد القواسم المشتركة والاسس الثابته لبناء العلاقات المستقبلية لما فيه خير البلاد والعباد . لقد كانت الهجرة المليونية إشارة شعبية واضحة لحاكم العراق أن الكرد شعب لا يقبل الهوان ، فكان الرد الدولي أيضا ً الى جانب الكرد بوضع حدود آمنه وعودة الملايين المحتجة لبيوتهم ومن ثم تشكل حكومة في الأقليم ، ورغم كل الشوائب إلا انها كانت اساسا لبناء المؤسسات ونظام حكم ذاتي . حيث تمرس على فن الادارة والسلطة في الأقليم . وقد كان للكورد دور واضح وكبير فيما بعد سقوط النظام الدموي في بغداد سياسياً وعسكرياً . وتلت الانتخابات انتخابات رئاسسية وبرلمانية والنتيجة كانت ولادة برلمان جديد وحكومة جديدة . ولكن الجراحات كانت عميقة والخراب كبير في البنى الفوقية والتحتية والفوضى أنتشر في كيان المجتمع ، الوصوليين والمنتفعين في كل مكان ، البناء تسير ببطء والفساد تنتشر والاصلاح بات ضروريا في المجالات الادارية والسياسية بل في جميع المجالات . ظهور المعارضة في البرلمان كان ضروريا لمراقبة الحكومة واصدار القوانين في البرلمان ولاننا لا نملك ثقافة المعارضة الهادئة حاول المعارضون البرلمانيون تقليد الاخرين بل حاولوا تقليد الاسلوب الأسوء الذي لا يؤدي إلا لهدم البنية التي كانت ثمرة نضال السنوات والتضحيات الجسام التي قدمته شعب كوردستان ، ومما لا شك فيه ان هناك الكثيرين من المتربصين لخلق الفوضى في كوردستان وإن كان بقدرتهم سينفلون الكرد ثانية وثالثة . إن الوضع في كوردستان لا يمكن مقارنته مع مصر او تونس لاننا مازلنا في طريق التحرير والقيود ما زال ملفوف في أيدينا والمحاولات العنصرية للعروبين في القضاء على الدستور العراقي وبشكل خاص المواد التي تخص الحقوق المشروعة لشعب كوردستان دلائل ومؤشرات في غاية الخطورة ، لا ننسى ما يرمي اليه هؤلاء في رفضهم للمادة الدستورية 140 لتطبيع الاوضاع في المناطق المستقطعة من كوردستان والابقاء على سياسة التعريب وعدم السماح للمرحلين الكرد العودة الى ديارهم ، كما أن هناك سياسة الابقاء على عدم اعادة سجلات النفوس للاكرد الذين نقل سجلات نفوسهم الى جنوب ووسط العراق دون علمهم تحت عذر الاحصاء او ما شابه ذلك ولكن في الحقيقة السبب هو تقليل نسبة النسبة السكانية للكرد في هذه المناطق وإلا كانت الحكومة تصدر امرا بالغاء جميع النقولات الغير القانونية وغير الطوعية . أن التجربة الافضل والاقرب الى الوضع الكردستاني كثيرة فما حدث في جنوب السودان أقرب الى الواقع ، فلماذا لا نتخذ من هذه التجربة اسلوب عمل لنا ، ونستفاد من الوضع الاقليمي والدولي لايجاد انفسنا في كيان مستقل بدلا من القضاء على تجربتنا التي ما زالت تسير في طريق محفوف بالمخاطر والهجمات الوحشية .



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة سريعة للتاريخ
- سجين .... أسير.... !!!
- أبنتي تتضامن مع صديقتها
- الفشل الأمريكي في العراق
- ماذا بعد الان .....؟
- يوم كنا بيشمه ركة
- عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
- الدعايات الانتخابية !!!!
- عرس وحرب
- بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟
- التصويت الآلي
- قائمة التحالف الكردستاني والانتخابات البرلمانية
- طلقة في القلب
- الانتخابات البرلمانية العراقية .... الى اين ؟
- الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي
- ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
- الاحصاء .... ضرورة ملحة
- تداعيات
- ازمة الديمقراطية
- ارهابيون وانقلابيون


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهاب رستم - الحركة التحررية في كوردستان