علي الانباري
الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 19:40
المحور:
الادب والفن
في قصائد الشاعر نامق عبد ذيب عبر مجموعته الاخيرة- اضاءت
حياتي بكلام ازرق- صور شعرية اخاذة مثل قوله
هذه القصيدة لم اكتبها بعد
ولكنها شاخت على شفتي
ها هي تمسك عكازتها لتصل الى قبرها
انها صورة تعطي للقاريء فسحة للتامل وهو يربط بين الفن والواقع
الذي يسلب كل شيء من الانسان حتى الجمال المتمثل في الفن0
وفي قصيدة ايام ايوب يتقمص الشاعر شخصية ايوب المبتلى والصابر
على ابتلائه فيقول
يا ايامي المسفوحة في الجروح التي تلمع
مثل مثل على شفة نبي
او قوله انا اتشرد بين مطارات في الراس
او قوله- ليت الارضة قضمتك ليتها تكتب قصيدة رثائك
ان الشاعر نامق عبد ذيب يراكم الصور الشعرية في القصيدة حتى
لا يكاد القاريء يمسك بزمامها ولو راينا ما تحويه قصيدة –فكري-
لانبهرنا من قدرة الشاعر على التخيل فهناك دم يتكرر في اغلب مفردات حياتنا دون ان نبصره
دم الغزال الذي يخاف من المسك
دم السؤال مطعونا بالجواب
دم الخيول في سيرك النصر
دم الوردة على خد الراقصة
دم الحب في الاغاني التافهة
دم اللوعة في الذكريات
دم الحرية يتعدد في الاضرحة
انه الدم الذي لا يتخيله الا ذوو البصيرة الثاقبة حين يمتلكون موهبة الكشف
ان قصائد الشاعر نامق لا تتوكآ على الابهام والغموض ابدا بل هي سهلة
التراكيب مفهومة لاي قاريء دون ان تسقط في المباشرة والذي يمنحها
شاعريتها هو صورها الشعرية العالية المبتكرة
وسوف نبين في كتابات اخرى تاثير المكان على شعر نامق عبد ذيب عبر
مجموعته الاخيرة
#علي_الانباري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟