أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 08:09
المحور:
الادب والفن
أنظر من خلالِ الشاشةِ الفضيةِ
ألوانٌ مفروشةٌ في كلِ مكان
موسيقى عذبةٌ
تنسابُ مع هذا الليل
المنسدل بنجومهِ من حولي
تنقلني لدربٍ كأني أراه بين النجومِ
يسير بهمساتِ الضياءِ
وهؤلاء الآلاف من البشرِ
والأمير وعروسه
عالمٌ جميلٌ ينقلني للقصصِ القديمةِ
لعالمِ الملوكِ والخيالِ
لشعوبٍ تحيي وتميت
تأخذني الأفكار لفقيرٍ عائدٍ لبيتهِ
يحلم بوجبةِ طعامٍ لذيذةٍ
فلا يجد حتى ما يأكله
ولأطفالٍ كدموعِ الزهورِ دموعهم
رمتهم الحياة
كما ترمي الأشجارُ أوراقَها
لتدوسها الأقدام
كل الأشياء المعروضةِ أمامي
بالضياءِ مغسولةٌ
وكحجرِ الماسِ تلمعُ مع الألوانِ
نسماتٌ من الريحِ الهادئةِ
أحركُ معها يدي
فتبرق الألوان بين أصابعي
كالخواتمِ الذهبيةِ
ضياءٌ وألوانٌ مبرقةٌ
ودروبٌ تكنسها الريحُ
وذاك الصوتُ آتٍ من الشرقِ البعيد
يهمسُ لليلِ بإسمِ مسافر جديد
ومع هذا العالم المجنونٍ
تبقى الأحلام كذوبِ سحرٍ
تعطرُ الأيام
فيا رياحَ السعدِ دقي الأجراس
ودعيني أتمنى في هذا اليوم السعيد
خذيني لنافذتي الخضراء
إغسليها بالضياء
وبنورِ القمرِ عطريها
صوتُ الكناري الجميل
يشقُ صمت الفضاء
ولسماءِ الحبِ ينقلني
أغاني الطيور الحنونة
زهور البنفسج
وزهور الزنبق المتفتحةِ
بألوانِ السَحر
تنشرُ العطرَ لحبٍ
سما على عقولٍ كالحجر
تدوس كل ما هو جميل
04/29/11
Los Angeles
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟