أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - كؤوس أيار














المزيد.....

كؤوس أيار


المصطفى المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 08:09
المحور: الادب والفن
    


الكأس الأولى
وحدي
شرود فيك حتى آخرك
أعيد تشكيلك آلاف المرات
كما يحلو لي
شجرة أو شقائق نعمان
طيف امرأة
أو دوي بركان
أرسم طرقا أراها تصل عينيك
أشرد في الرب
أحببت حيادي اتجاهه
حين سكن قلب الشجرة
و صيٌََِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِر الغمام مشاعا
الكأس الثانية
وحدي
و الوطن يحرق أصابعه
و يستنبثها أشجارا
و أنا أحرق زمني
لأبدأ الحكاية
الكأس......
ضيٌعت العد
وحدي
و المدينة تنام على أجساد الفقراء
آه،، الفقراء
غدا سيتدحرجون على الطرقات
سيملؤون المدينة صراخا
ليُشْهدوا أيار على عشقهم
لشقائق النعمان
غدا سيصيحون
لالا للطغاة و الطغيان
و يسيرون كما كانوا
ينشدون حبا
و خبزا وفيرا
كأس أخرى
وحدي و الورى
و أنت اشتعال الروح
فورة العالم في نحالتي
انبثاق الشجرة
من الترى
بأي ذنب أخدت الأشجار
حين تشابكت و تكاثفت
على ضفاف قلبي
و أرادته أخضرا؟؟؟
كأس أخرى
دائما وحدي
وأنت تفتشين عني
في تجاعيد رجل
التقيته بلا موعد
في إحدى البورصات العائلية
و أنا أفتش عنك
في جرأة ابنتي
حين تقبل نفسها
في المرآة
و تسمعني مصمصة الزجاج
كأس أخرى
انتفخت الأوداج
وحدي
و المؤذن يعشينا
وينشد لليل سراج
لا أدري
لماذا تذكرت بسام
صديقي العراقي الجميل
نتوحد في السحلب
و الجمال
نتقن الحجاج
أذكره حين حكى لي
كيف هجم بوليس صدام في بغداد
عليه و على الشباب
و ماكانوا في احتجاج
ضرب و تعنيف
ثم اعتقال
و في المخفر قالوا لهم:
معذرة قد كان تمرينا
لمحاربة الشغب
و تقويم الاعوجاج
صديقي الآن مغترب
و يحلم بوطن غير مكتئب
كلانا مغترب
كأس أخرى
عدت إليك
وحدي
و جسدك أرض ممتدة
لن أكتشفها أبدا
و عيناك كل العيون
فأين سأقذف ضوئي؟
كأس أخرى
وحدي دائما
ولا أنطق إلا لغة
الحب و الشغب
ولا أرى إلا وجهك
مغطى بالأماني و العشب
فبأي آلاء الحب
يكذبون؟
كأس أخرى
وحدي
و البيت لا يستقر
يتمايل بي
كأني على الماء
أو كأن قبلة منك
قد ذابت في شفتي
و بالنشوة جسدي اعتمر
و أخرى
في جوفي تنسكب
فينسكب التاريخ كله
و أنت الشاهد بما جرى
أتراه التاريخ
أم أنت الخمرا؟؟؟؟
و كأس أخرى
و أنت كما أنا
شرود في الآتي
و رغبة في الكرى
لنستيقظ
على جنون
على مجون
على ضوء صبح
يخترق السجون
يلحم قلوب الحزانى
فتزهر المتون
وحدي
والكأس لولا الخمر
زجاج
و الحب لولا الوطن
عجاج
أنت الباب إليه
أنت الرتاج
و تندلق أخرى
كأن اكتمالك
في جسدي سرى
كأني قتلت في الليل
سواده
و ابتسمت لي البشرى
حبك سيدتي
خليط مما مضى
مما توارى
مما هو آت
للمستقبل انبرى
حبك سيدتي
أوطان تبدل جلدها
لتكون على موعد
مع الربيع و الشمس
قلوب تنزع شوكها
لتحضن اليوم مع الأمس
يا للمصادفة السعيدة
حبك للثوار
نور و همس
كأس فارغة
وحدي أرتل
القارعة ما القارعة
فتنهض القيامة في الذاكرة
أقول أحببت
فيقول تلك خطيئة
تلك تجاوز للمشيئة
تلك ولادة جديدة
و لا ولادة إلا بالنفخ فيما
هو القدر هو الخليفة
أحببتك
لا شيء يغنيني
سوى أن أضم العالم
بمشبك يدي
حين يلتف على خاصرك
و تسافر العينان في العينان
و الشفتان لعسل الشفتان
تنتهك
أحبك كأي ذكر متوحش
قد يقترف القتل
كي لظلك يفترش
و يطرد الأضواء الكاذبة
الكأس الأخيرة
أصبها على جذور القصب
فتنبث غابات مجد
و بساتين حب
لك وحدك
أهديها
لك أشرب العنب
ونخب الحب





#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جردان
- في حضرة الحياة2
- قف!!
- أحاديث لحقن الدماء و ارتشاف الحب
- عاصفة و منفى
- الرجل الحمار 2
- في حضرة الحياة
- نشيد للعمة أمريكا
- الرجل الحمار
- بعدك يا مصر،،،
- هنيئا له،،
- السنونو و الملك
- يا تونس،،
- إدماج
- أنت دائما،،
- كذب حبي،،،،،
- لا أقول شيئا
- إنانا
- فتاة المطر
- لتسقط السماء من ذاكرة الأشجار


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى المغربي - كؤوس أيار